أهمية تناول المياه في شهر رمضان: الحفاظ على الصحة والراحة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أهمية تناول المياه في شهر رمضان: الحفاظ على الصحة والراحة، شهر رمضان هو شهر الصيام والعبادة، ومع حرارة الصيف المرتفعة في بعض البلدان، يصبح تناول الماء أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة والراحة خلال فترة الصيام. يعتبر الماء جزءًا أساسيًا من الحياة، ويحتاج الجسم إلى كميات كافية منه للحفاظ على وظائفه الحيوية.
**1. منع التجفاف:**
- يعتبر التجفاف أحد أكثر المشاكل الصحية شيوعًا خلال شهر رمضان، حيث يفقد الجسم السوائل من خلال التنفس والتعرق والبول. تناول كميات كافية من الماء يساعد في منع التجفاف والحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
**2. تحسين وظائف الجسم:**
- يساعد تناول الماء على تحسين وظائف الجسم المختلفة، مثل التمثيل الغذائي والهضم والتركيز والذاكرة، مما يساعد في القيام بالأعمال اليومية بكفاءة وراحة.
**3. تنظيف الجسم وتنقية السموم:**
- يعمل الماء على تنظيف الجسم من السموم والفضلات، وتنقية الكلى والمساهمة في تحسين عملية الهضم، مما يساعد في الحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض.
**4. تعزيز الصحة الجسدية والروحية:**
- يساهم تناول الماء في تعزيز الصحة الجسدية والروحية، حيث يشعر الصائم بالنشاط والقوة عندما يكون جسمه مرطبًا بشكل جيد، مما يسهل عليه أداء العبادات والأعمال الخيرية.
**5. تخفيف الشعور بالجوع والعطش:**
- تناول الماء بين الإفطار والسحور يساعد في تخفيف الشعور بالجوع والعطش خلال فترة الصيام، مما يسهل عملية الصيام ويزيد من راحة الصائمين.
**6. الحفاظ على الصحة الجلدية:**
- يعمل الماء على ترطيب البشرة ومنع جفافها، وبالتالي يساعد في الحفاظ على الصحة الجلدية ومظهر البشرة خلال شهر رمضان.
**7. اختيار الوقت المناسب للتناول:**
- من المهم تناول الكميات الكافية من الماء في الوقت المناسب، مثل الإفطار والسحور، وتجنب شرب الكميات الكبيرة من الماء في وقت واحد لتفادي الشعور بالانتفاخ والغثيان.
**ختامًا:**
يجب على المسلمين الاهتمام بتناول السوائل بشكل كافٍ خلال شهر رمضان للحفاظ على الصحة والراحة خلال فترة الصيام. بالاعتناء بتناول الماء بانتظام، يمكن للصائمين الاستمتاع بفترة الصيام بشكل آمن وصحي والاستفادة القصوى من الفوائد الروحية لهذا الشهر المبارك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شهر رمضان الصحة والراحة صحة الجسم تناول المياه أهمية المياه الحفاظ على الصحة فی شهر رمضان أهمیة تناول تناول الماء الماء فی یساعد فی
إقرأ أيضاً:
أهمية الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي
قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي وبعضها إلى حضارات الأمم السابقة، أمر ضروري، ومشاهدتها أمر مشروع ولا يحرِّمه الدين، بل أمر به لما فيه من العبرة من تاريخ الأمم؛ فالآثار من القيم التاريخية والإنسانية التي ينبغي عدم مسها بسوء، وهي إرث إنساني يجب الحفاظ عليه.
الحفاظ على الآثاروأوضحت الإفتاء أن الحفاظ على الآثار يعكس المستوى الحضاري للشعوب، وهي تعتبر من القيم والأشياء التاريخية التي لها أثر في حياة المجتمع؛ لأنها تعبر عن تراثها وتاريخها وماضيها وقيمها، كما أن فيها عبرة بالأقوام السابقة، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هدم آطام المدينة؛ أي حصونها.
الآثار وسيلة لدراسة تاريخ الأمم السابقة التي ملأت جنبات الأرض علمًا وصناعة وعمرانًا، وقد لجئوا إلى تسجيل تاريخهم اجتماعيًّا وسياسيًّا وحربيًّا نقوشًا ورسومًا ونحتًا على الحجارة، وكانت دراسة تاريخ أولئك السابقين والتعرف على ما وصلوا إليه من علوم وفنون أمرًا يدفع الإنسانية إلى المزيد من التقدم العلمي والحضاري النافع.
القرآن الكريم حث على دراسة تاريخ الأمم
وأوضحت أن القرآن الكريم حثَّ على دراسة تاريخ الأمم، السالفة، والنظر في آثارهم، ولذلك كان حتمًا الحفاظ على تلك الآثار والاحتفاظ بها سجلًّا وتاريخًا دراسيًّا؛ لأن دراسة التاريخ والاعتبار بالسابقين وحوادثهم للأخذ منها بما يوافق قواعد الإسلام والابتعاد عما ينهى عنه من مأمورات الإسلام الصريحة الواردة في القرآن الكريم في آيات كثيرة؛ منها قوله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحج: 46]
وقال الله تعالى: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [العنكبوت: 20].
دراسة تاريخ وآثار الأمم السابقة
قال الإمام القشيري في "لطائف الإشارات" (3/ 93، ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب) في معرض تفسير هذه الآية مستدلًّا على تكرير الأحوال: [كلُّ نهرٍ فيه ماءٌ قد جرى... فإليه الماءُ يومًا سيعود] اهـ.
وقال الإمام ابن عجيبة في "البحر المديد" (4/ 294، ط. الدكتور حسن عباس زكي): [فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ على كثرتهم، واختلاف أحوالهم وألسنتهم وألوانهم وطبائعهم، وتفاوت هيئاتهم، لتعرفوا عجائب قدرة الله بالمشاهدة، ويقوى إيمانُكم بالبعث] اهـ.
تاريخ الأمم السابقة
كما جعل الله التعارف سمةً إنسانية، والاختلاف سنةً كونية، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ [الحجرات: 13].
قال العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في "التحرير والتنوير" (26/ 259-260، ط. الدار التونسية): [جعلت علة جعل الله إياه شعوبًا وقبائل، وحكمته من هذا الجعل: أن يتعارف الناس، أي يعرف بعضهم بعضًا. والتعارف يحصل طبقةً بعد طبقةٍ متدرجًا إلى الأعلى... وهكذا حتى يعمَّ أمَّة أو يعم النَّاس كلهم، وما انتشرت الحضارات المماثلة بين البشر إلا بهذا الناموس الحكيم] اهـ.
حكم دراسة تاريخ وآثار الأمم السابقة
الآثار: جمع أثرٍ وهو بقيَّة الشيءِ، والآثار: الأعلام، كما قال ابن منظور في "لسان العرب" (4/ 5، ط. دار صادر).
والواقع يشهد أن ما تركته الأمم السابقة يمثِّل للبشرية الحاضرة سجلاتٍ تاريخيَّة هائلةً شاهدةً على تاريخ الإنسان، وإعماره الأرضَ، وما توصلت إليه تلك الأمم من علومٍ ومعارفَ ورقيٍّ إنسانيٍّ، كالمصريين القدماء، والفرس، والرومان وغير أولئك، وهؤلاء ممن ملؤوا جنبات الأرض صناعةً وعمرانًا؛ فإنهم جعلوا تلك الآثار وسائل تسجيل أيامهم، وأهم أحداثهم الاجتماعية والسياسية، وأهم المعارف والمعتقدات عندهم، وهو ما لا يخلو مِن فائدةٍ تعود على الإنسان المعاصر، فبذلك يحسن تصوُّرُه وعلمه بما وقع في سالف الأزمان، بما يزيد إيمانه ويشرح صدره، ويرسخ قدمه في العلم والحكمة والإعمار.
تاربخ الأمم
كما إن القرآن الكريم والسُّنة النبوية المشرَّفة قد لَفَتَا الأنظارَ في كثير من نصوصهما إلى ضرورة السير في الأرض وتتبع آثار الأمم السابقة للتعلم منها وأخذ العظة والاعتبار، ومن ثمَّ فإنه لا مانع شرعًا من دراسة الشاب المذكور تاريخَ الأمم السابقة وآثارَهم، ويكون مثابًا على دراسته تلك؛ فإن هذا النوع من الدراسة يُعد الوسيلةَ العلميةَ الصحيحةَ لحفظِ تاريخ الحضارات البشرية، والنظرِ في مصائرها لأخذ العبرة والاتعاظ، والاستفادةِ من تجاربها، ومعرفةِ السنن الإلهية في الكون، مما يدفع بالإنسانية إلى مزيد من الوعي، ويضمن لها التقدم العلمي والحضاري المستنير.
وقد ورد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قولُه: «الحِكْمَةُ ضَالَّةُ المُؤْمِنِ، فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا» أخرجه الإمامان: ابن ماجه، والترمذي. ومن الحكمة: الاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين، حتى ولو كانوا من الأمم السابقة، فالمؤمن قاصدٌ للعلم والحكمة "يلتقطها حيث وجدها ويغتنمها حيث ظفر بها"، كما قال الإمام المُناوي في "فيض القدير" (2/ 545، ط. المكتبة التجارية الكبرى).