وقعت مصر والإمارات منذ عدة أيام صفقة استثمارية في مدينة رأس الحكمة، وصفها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بـ "أنها أكبر صفقة" استثمار أجنبي مباشر في تاريخ البلاد.

صفقة رأس الحكمة محدش هيشيل الأرض وهيمشي

وبعد توقيع الصفقة سادت حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد ما تتداول العديد من الصفحات والمواقع أنباء تفيد بيع رأس الحكمة للإمارات مقابل 22 مليار دولار.

وسأل الإعلامي أحمد موسى رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور خلال برنامجه على "مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد"، هل باعت مصر رأس الحكمة للإمارات؟، قائلًا: العلاقة بين مصر والإمارات قوية جدًا.

وتابع خلف الحبتور: محدش هيشيل الأرض وهيمشي، المستثمر هيفضل مش هيشيل الأرض من مكانها.

تراجع الدولار.. لماذا أثارت صفقة رأس الحكمة صدى عالميا كبيرا؟ لميس الحديدي: صفقة رأس الحكمة منحتنا القدرة وأعطتنا الأمل

وأشاد رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، بصفقة مشروع رأس الحكمة التي أبرمتها الحكومة المصرية مع الأشقاء في الإمارات.

وأردف خلف الحبتور، أنه تحدث مع بعض المسئولين في مصر عن إمكانية الاستثمار في المطارات والفنادق والقطارات، أنا عارف أن الشيء التاريخي هو الأهرامات بس والآثار اللي عمرها 7 آلاف سنة وأنا لا أريدها.

مصر لا تبيع 

وقال الإعلامي أحمد موسى إن مصر لا تبيع ولكن تنفذ استثمار.

خلف الحبتوررئيس الوزراء يرد 

وفي وقت سابق عقب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على عدد من التساؤلات عن مشروع "رأس الحكمة"، أكبر صفقة استثمار بين مصر والإمارات وما إذا كان هذا يعتبر بيعا لأصول مصرية.

وأوضح مدبولي في تصريحات إعلامية نشرها موقع رئاسة الوزراء في فيسبوك: "هذا المشروع لا يمثل بيعا للأصول وإنما شراكة نحصل بمقتضاها على جزء من المبلغ في البداية كما سنشارك المطور طوال مدة المشروع بنسبة من الأرباح وهذا من أعظم الطرق لتعظيم الاستفادة من أصول الدولة".

وتابع قائلا: "استثمار الأصول الموجودة في أي دولة هو أمر مهم للغاية، ويحدث في كل دول العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يُقاس نجاح أي دولة بقدرتها على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة"، مشيرا إلى أن "هذا المشروع ترجمة حقيقية لتنفيذ ما جاء في وثيقة سياسة ملكية الدولة، رغم ما يثار في أحيان كثيرة أن الحكومة لا تأخذها على محمل الجدية".

وأضاف: "مثل هذه المشروعات تعتبر أحد الحلول المهمة لمسألة عدم توافر العملة الصعبة، ولاسيما أن مصر لا تتمتع بثروات طبيعية كبيرة، وبالتالي أحد مظاهر النجاح هو كيفية تعظيم الاستفادة من الأصول الاستثمارية لدينا".

الدكتور مصطفى مدبوليصفقة استثمارية

وكانت أكدت الخبيرة في سوق المال، رانيا يعقوب، أن الاتفاقية المعروفة بصفقة رأس الحكمة التي تم توقيعها مؤخرًا مع دولة الإمارات ليست صفقة بيع كما يعتقد البعض، بل هي صفقة استثمارية.

وأوضحت "يعقوب" أن هذه الصفقة ستكون بداية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر، مما يعتبر شهادة ثقة في فتح باب الاستثمار الأجنبي في مصر خلال الفترة المقبلة.

وأضافت أن مصر شهدت اهتمامًا كبيرًا من قبل المستثمرين الأجانب والعرب خلال السنتين الماضيتين، وأن التحسينات في مشاريع البنية التحتية ساهمت في جذب هذه الاستثمارات، حيث تسهل هذه المشاريع حركة العمل والسياحة إلى المناطق التي تشهد تطويرًا.

الدفعة الأولى اكتملت

وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الحكومة المصرية تسلمت الجمعة 5 مليارات دولار أخرى من الدفعة الأولى لصفقة الشراكة الاستثمارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن مشروع تطوير وتنمية مدينة "رأس الحكمة" على الساحل الشمالي الغربي لمصر، وبذلك تكون الدفعة الأولى قد اكتملت بشكل فعلي.

رانيا يعقوبتشكيل لجنة وزارية للمشروع

كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد أعلن خلال اجتماع الحكومة ، أنه تم تسلم 5 مليارات دولار من الدفعة الأولى، وأن الـ 5 مليارات الأخرى سيتم تسلمها الجمعة، لافتا إلى أنه تم اتخاذ إجراءات للتنسيق بين البنك المركزي والجانب الإماراتي، لتحويل 5 مليارات دولار من الوديعة إلى الجنيه المصري، وأنه في غضون شهرين ستحصل مصر على المبلغ المتبقي الذي تم الإعلان عنه، لاستكمال مبلغ 35 مليار دولار استثمار مباشر يدخل للدولة من هذه الصفقة، بخلاف نسبة الـ 35% التي ستحصل عليها الدولة من صافي أرباح المشروع.

وأضاف رئيس الوزراء أنه سيتم تشكيل لجنة وزارية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، خاصة بمشروع تطوير وتنمية رأس الحكمة، مُهمتها تيسير الإجراءات، وتذليل أي عقبات، وحل أي مشكلات، والتنسيق، بهدف تنفيذ التزاماتنا في هذا المشروع.

تجدر الإشارة إلى أن الدولة المصرية تستهدف نجاح هذا المشروع التنموي المهم والضخم، ليكون نجاح هذه الشراكة مع الأشقاء في الإمارات، نموذجاً لبناء شراكات استثمارية أخرى، تُدر عوائد كثيرة على الشعب المصري.

مدينة “رأس الحكمة”

وتقع مدينة "رأس الحكمة" على رأس ساحل البحر المتوسط، وتمتد شواطئها من منطقة "الضبعة" بطريق الساحل الشمالي الغربي حتى مدينة مطروح التي تبعد عنها 85 كم.

وتعتبر المدينة مستقبل صناعة السياحة في مصر، بسبب موقعها الاستراتيجي، فيما يعود مشروع تطوير المدينة إلى قرابة 50 عاما.

الترجمان: مشروع تطوير رأس الحكمة استثمار ضخم أعطى ثقة في الدولة المصرية رئيس "خطة النواب": مشروع "رأس الحكمة" تاريخي وغير مسبوق

ومن المستهدف أن تتحول مدينة رأس الحكمة شرق مدينة مرسى مطروح كإحدى أهم الواجهات الأكثر سياحية حول العالم، على غرار العلمين الجديدة؛ نظرًا لقربها من مطار العلمين الجديدة، وستعمل على جذب ملايين السياح من مختلف دول العالم بشواطئها الدافئة شتاء، وتمتد المدينة الجديدة بطول 4 كيلو مترات على الشريط الساحلي وبعمق يصل إلى 4 كيلو مترات.

ويتضمن مخطط المدينة استغلال ظهير الاستصلاح الزراعي، في إنشاء تجمعات عمرانية جديدة، قائمة على الأنشطة السياحية والسكنية وأنشطة التصنيع الزراعي والتعدين، إضافة إلى أنشطة سياحة السفاري، ومن المقرر أن تستوعب المدينة 300 ألف نسمة، من السكان، إضافة إلى جذب 3 ملايين سائح سنويا من خلال التركيز على سياحة اليخوت والسياحة الشاطئية والبيئية والصحراوية.

المستشار محمد الحمصاني

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رأس الحكمة صفقة رأس الحكمة بيع راس الحكمة حقيقة بيع رأس الحكمة مصر والإمارات مشروع رأس الحكمة مدبولى صفقة استثمارية مدينة رأس الحكمة الدکتور مصطفى مدبولی صفقة رأس الحکمة الدفعة الأولى صفقة استثمار مجلس الوزراء مشروع تطویر هذا المشروع خلف الحبتور إلى أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يكشف الخلاف مع حماس

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، اليوم الأحد،9 يونيو 2024 ، إن الخلاف مع حركة حماس هو حول إنهاء الحرب على غزة دون تحقيق الأهداف الإسرائيلية المعلنة، مشيرا إلى أن ذلك يحول دون التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بموجب اتفاق على وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إسرائيلية متواصلة منذ 247 يوما.

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال لقاء جمعه بممثلين عن ما يسمى بـ"منتدى هغفورا (البطولة)" المكون من عائلات جنود إسرائيليين قتلوا في الحرب على قطاع غزة؛ وقال نتنياهو: "لم تكن هناك صفقة لأننا لن نتخلى عن استكمال أهداف الحرب. الخلاف الرئيسي مع حماس يدور حول الالتزام بإنهاء القتال دون استكمال الأهداف".

بدورهم، شدد ممثلو "منتدى هغفورا" على ضرورة مواصلة الحرب وأكدوا دعمهم لنتنياهو، وقالوا "نحن هنا حتى نتأكد من أن إسرائيل تكمل جميع أهداف الحرب وتحقق النصر"، بحسب ما أوردت صحيفة "يسرائيل هيوم" عبر موقعها الإلكتروني، في حين يتعرض نتنياهو إلى ضغوط سياسية من قبل شركائه في الائتلاف لمنعه عن المضي قدما في المفاوضات مع حماس.

وفي نهاية مايو/ أيار الماضي، تحدث الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي تدعم إدارته بشكل كبير تل أبيب في حربها على غزة، عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع؛ فيما أعلنت إسرائيل، السبت، الإفراج عن 4 محتجزين في غزة، في عملية عسكرية خاصة بمخيم النصيرات وسط القطاع.

وكان الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير قد هددا بحل الحكومة الإسرائيلية في حال قبلت بصفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وفق المقترح الذي عرضه بايدن وقال إنه مقترح إسرائيلي، فيما ترى واشنطن أن التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حماس يصب في صالح تل أبيب أكثر من الحركة، وأن الصفقة وحدها هي التي يمكنها إعادة جميع الأسرى.

بن غفير: لا صفقة مطروحة حاليا

بدوره، كرر بن غفير تهديداته بإسقاط الحكومة في حال قرر نتنياهو المضي قدما بمقترح الصفقة مع حركة حماس؛ وقال خلال مشاركته في مؤتمر الحكم المحلي، مشيرا إلى أنه لا صفقة مطروحة على الطاولة وذلك خلافا لمزاعم الأميركية بشأن صفقة إسرائيلية تعطلها حماس عبر امتناعها عن الإعلان عن قبولها.

وقال بن غفير في المؤتمر، بحسب ما أوردت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إنه "قلت بصراحة شديدة، إذا توصلوا إلى صفقة انهزامية، إذا توصلوا إلى اتفاق من شأنه أن يعرض أمن سكان إسرائيل للخطر، إذا رفعوا راية بيضاء - فأنا لن أكون في ذلك المكان".

وتابع "أنا سعيد لأننا لسنا في هذا الوضع حاليًا، ولا توجد حاليًا صفقة انهزامية، وهي ليست مدرجة حاليًا على جدول الأعمال، وبالتالي، طالما أنها ليست مدرجة على جدول الأعمال - فلن أفرض عقوبات على أية حال؛ وكل الأشياء التي أردت فعلها، سأحتفظ بها". وأضاف "إذا، لا سمح الله، جاء رئيس الحكومة باتفاق انهزامي - فلن أكون هناك. أنا لست هنا من أجل كرسي، جئت لإنقاذ شعب إسرائيل والعمل من أجل شعب إسرائيل".

وقال نتنياهو لممثلي "منتدى هغفورا"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، "نحن ملتزمون بالنصر المطلق. نحن لا نريد ولا نستطيع أن نترك الجبهة ليس فقط بسبب الأبناء الرائعين الذين سقطوا، ولكن لأن ذلك يمثل مستقبل الدولة، ليس لدينا خيار آخر. والآن، حتى لو لم يراها الجميع، فإننا نراها، والأغلبية تراها، ومعظم الشعب يرون ذلك، معظم المقاتلين يرونه، والعائلات في إسرائيل، بالمناسبة، غير اليهودية أيضًا، ونحن ملتزمون به".

وأضاف "كما أننا ملزمون بإعادة الرهائن بطرق مختلفة، لن أخوض في التفاصيل. ولكن قبل كل شيء، نحن ملتزمون بتأمين مستقبلنا. لن يكون لنا مستقبل هنا أمام محور الشر الإيراني وأتباعه إذا أحنينا رؤوسنا"

وتابع "كل الأمور التي يتم مناقشتها، إذا ذكرتم صفقة الرهائن، فما هو الخلاف الرئيسي حولها؟ على مطلب حماس، الذي يحظى للأسف أيضاً بدعم في مقاطعتنا (في إشارة إلى الدعوات في إسرائيل لوقف الحرب وإبرام صفقة فورية)، بأن نلتزم بإنهاء الحرب دون تحقيق أهدافنا - القضاء على حماس والأمور الأخرى - أنا لست مستعدًا، هذا واضح. ليس أنا وحدي، أعتقد أن الجمهور بأكمله ليس جاهزًا، لكنني أتمسك بموقفي. من المهم أن نفهم هذا، هناك أشياء أخرى مهمة أيضًا، ولكن هذا هو الأهم".

وفي ما يتعلق بإدارة الحرب، قال نتنياهو "من المستحيل الكشف عن كل ما يتم، بل أكثر من ذلك، من المستحيل الكشف عن كل ما سيتم. نحن الآن في سبع جبهات: نحن أولاً ضد حماس، وضد حزب الله، وضد الحوثيين، وضد الميليشيات في العراق وسورية، وضد إيران، وضد الضفة الغربية، وضد المحكمة الجنائية الدولية – كلنا نقاتل معًا وهذا الوضع يتطلب التماسك الداخلي، إن لم يكن للأمة كلها، فلغالبية الأمة، حتى نتمكن من القتال".

وختم بالقول: "في نهاية المطاف، جميعهم يهدفون إلى تقليصنا وتهجيرنا وتدميرنا. الأمر واضح تماما بالنسبة لي، لذلك لا أعتقد ولو للحظة واحدة أنني قد أنسحب من المعركة، وبالتأكيد لا أعتقد أننا يمكن أن نتخلى عن انتصارنا الضروري، أولا وقبل كل شيء ضد هؤلاء السفاحين"، ولفت مكتب نتنياهو إلى أن اللقاء عقد بمشاركة كل من مستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة، رومان غوفمان.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • خبير: مشروع تطوير رأس الحكمة أعطانا مساحة للتنفس.. ولكن لم يحل الأزمة الاقتصادية
  • صور| طبيب بيطري يكشف أسرار اختيار الأضحية السليمة قبل عيد الأضحى
  • Gates Developments تحقق 8 مليار جنيه مبيعات خلال حفل إطلاق مشروعها الجديد Lyv” في رأس الحكمة  
  • تضارب بالمواعيد بين الأمانة والحكومة المحلية عن تنفيذ مترو بغداد
  • الإفتاء توضح كيف تخصم نفقات تقسيم التركة من الورثة
  • تضارب بالمواعيد بين الأمانة والحكومة المحلية.. هل ألغت بغداد المترو بسبب عجز الموازنة؟- عاجل
  • نتنياهو يكشف الخلاف مع حماس
  • عمر خيرت يكشف أسرار عن حياته لأول مرة في حوار ببرنامج "حديث القاهرة".. الليلة
  • «حنان للرذيلة وشهد للشذوذ».. سفاح التجمع يكشف أسرار علاقته بشريكته وابنتها وتفاصيل ليلة عيد الميلاد
  • "دا مينفعش يتقاله لا".. القيعي يكشف أسرار تعاقد الأهلي مع ميدو