في لبنان.. هذا ما شهدته بورصة القهوة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
تسود حالة من التنافس في أوساط العاملين في مجال بيع القهوة الجاهزة "الإكسبرس"، الأمر الذي أدى إلى انكشاف تفاوت في الأسعار.
وبحسب ما تبين، فإن فنجان القهوة حالياً بعد بنصف دولار في بعض المناطق، بينما في مناطق أخرى يباع بـ20 سنتاً فقط.
كذلك، فإن ما ظهر هو أنّ هناك مضاربات باتت تحصل بين التجار ومراكز البيع، الأمر الذي جعل "بورصة القهوة" تتغير بشكل شبه يومي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كيف أصبح «قرع الجرس» طقسًا في البورصات العالمية؟
يعد قرع الأجراس في البورصات العالمية مراسم مهمة تحمل طابعًا احتفاليًا وإرشاديًا في الوقت نفسه، فهو يمثل دليلًا على بدء أو إغلاق جلسات التداول ويحتفل بمرونة السوق عبر فترات انخفاضه الشديد وارتفاعه الكبير.
في بورصة نيويورك، على سبيل المثال، يظهر هذا التقليد بشكل واضح حيث يجذب انتباه المتداولين والزوار على حد سواء، ويظل رمزًا للثقة بالنظام المالي وسير العمليات في السوق.
ونظمت البورصة المصرية اليوم الخميس، فعالية "قرع الجرس" احتفالا بإطلاق المجموعة المتكاملة لشركة ايجيترانس ونوسكو، وافتتح الدكتور إسلام عزام رئيس البورصة المصرية جلسة التداول اليوم بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال، ضمن فعالية «قرع الجرس» للاحتفال بالإطلاق الرسمي للشراكة بين شركة "إيجيترانس" والشركة الوطنية لخدمات النقل وأعالي البحار «نوسكو» بعد استحواذ الأولى على 99.9٪ من أسهم نوسكو.
ويستعرض موقع «الأسبوع» تاريخ فعالية «قرع الجرس» وكيف نشأت في البورصات على مستوى العالم كالتالي:
الأجراس في بداياتها كانت مجرد لوح خشبي أو معدني يُدق عليه، وما زالت بعض الأديرة البيزنطية تستخدمه حتى اليوم، إلى أن شرّع البابا سابينيانوس استخدام الأجراس رسميًا عام 604، وانتشرت بعدها في أوروبا خلال العصور الوسطى.
ورغم تطور الأجراس الكهربائية، ما زالت العديد من الكنائس تحتفظ بأجراسها اليدوية التي تختلف دقاتها حسب المناسبة، فيما يُميّز المسيحيون تلك النغمات فور سماعها ويدركون طبيعة الحدث داخل الكنيسة.
أما في البورصة، فتعود أصول تقليد قرع الأجراس في بورصة نيويورك إلى بداياتها، ففي أواخر القرن التاسع عشر، كانت بورصة نيويورك لا تزال مؤسسةً ناشئةً، تفتقر إلى التقنيات وأنظمة الاتصالات المتطورة التي نمتلكها اليوم، واعتمد المتداولون على إشارات اليد والصراخ للتواصل فيما بينهم.
واستُخدمت الأجراس لأول مرة في البورصة في سبعينيات القرن التاسع عشر مع ظهور التداول المستمر.
وكان الجرس الصيني هو الجرس المُختار في البداية، ولكن في عام 1903، عندما انتقلت البورصة الأمريكية إلى مبناها الحالي في نيويورك، استُبدل الجرس بجرس نحاسي يعمل بالكهرباء وكبير الحجم بما يكفي ليُدوّي رنينه في جميع أنحاء قاعة التداول الرئيسية الواسعة.
أما اليوم، لكل منطقة من مناطق التداول الأربع في بورصة نيويورك جرسها الخاص، الذي يُشغّل بشكل متزامن من لوحة تحكم واحدة.
ومع مرور الوقت، تطور تقليد قرع الأجراس إلى حدث احتفالي يستخدم غالبًا للاحتفال بالمناسبات الخاصة، مثل الاكتتابات العامة الأولية للشركات، وعمليات الدمج والاستحواذ، والذكرى السنوية.
وظلت الأجراس النحاسية تعمل دون مشاكل حتى أواخر ثمانينيات القرن الماضي، عندما قررت بورصة نيويورك أن الوقت قد حان لتجديدها وشراء أجراس جديدة كبديل.
ورغب مسؤولو بورصة نيويورك في شراء جرس جديد، قطره 18 بوصة، ويُطابق الجرس القديم تمامًا، ليتحدثوا مع ممثلو شركة إدواردز الذين كانوا يصنعون الجرس القديم، لكن الشركة أوضحت أنها لا تصنع أجراسًا بهذا الحجم أو الصوت العالي.
ووافقت شركة إدواردز على صنع جرس جديد من الصفر، مستعينًا بخبراء سابقين من المتقاعدين للقيام بهذه المهمة، وأُجريت قياسات صوتية، وطابقت نغمة الجرس مع أجراس بورصة نيويورك الحالية.
وأثناء عمل الجرس الجديد، اكتُشف جرس قديم ضخم مُخبأ داخل البنية التحتية لبورصة نيويورك، حين سمع مقاول كهربائي بخطط تحديث نظام الأجراس، تذكر كيف رأى ذات مرة جرسًا في المساحة الزاحفة فوق سقف قاعة التداول الرئيسية.
وأُعيد استخدام هذا الجمال المنسي الذي لديه قطر هائل حجمه 27 بوصة ومغطى بطبقة سميكة من الغبار وأُعيد ترميمه للاستخدام.
وتبين أنه جرس أصلي آخر من عام 1903، ويُعتقد أنه دُفن في مكانه لمدة نصف قرن لأنه كان صاخبًا للغاية حتى بالنسبة للبورصة، بعد تخفيف ضجيجه، يتألق الآن على منصة فوق قاعة التداول.
يُقرع الجرس للدلالة على بداية ونهاية جلسات التداول في بورصة نيويورك. تُعد هذه لحظةً مهمةً للمتداولين والمستثمرين، إذ تُشير إلى بداية ونهاية يوم التداول. كما أنها لحظة رمزية تُجسّد قوة ومكانة بورصة نيويورك.
بالإضافة إلى أجراس الافتتاح والإغلاق اليومية، تقرع البورصة أيضًا الجرس للإشارة إلى أحداث مهمة أخرى، مثل الإدراجات الجديدة، وذكرى التأسيس، والمناسبات الخاصة.
قارع الجرسيُقرع الجرس يدويًا بواسطة شخص معين، يُعرف باسم قارع الجرس، ويقف قارع الجرس عادةً على منصة في قاعة التداول، مُحاطًا بالمتداولين وموظفي البورصة.
ويستخدم قارع الجرس عادةً مطرقة صغيرة لضرب الجرس النحاسي 3 مرات، الضربة الأولى للإشارة إلى بدء التداول، والثانية للإشارة إلى منتصف جلسة التداول، والثالثة للإشارة إلى انتهاء التداول.
ويقرع الجرس ممثل عن البورصة، مثل رئيس مجلس الإدارة أو الرئيس التنفيذي، إلا أن البورصة أتاحت في السنوات الأخيرة تقليد قرع الجرس لمجموعةٍ أوسع من الأفراد، بمن فيهم الرياضيين والمنظمات غير الربحية والشخصيات العامة، بالإضافة إلى الشركات المُدرجة في البورصة لقرع الجرس يوم طرحها العام الأولي.
وأصبح هذا تقليدًا شائعًا حول العالم، وتستغله العديد من الشركات كفرصةٍ للاحتفال بنجاحها، ويُعد تقليد قرع الأجراس رمزًا لسلطة البورصة ونفوذها حول العالم، فهو يُشير إلى بداية ونهاية جلسات التداول، وقد أصبح جزءًا لا يتجزأ من ثقافة البورصة العالمية وتاريخها.
ورغم تطور هذا التقليد بمرور الزمن، إلا أنه لا يزال رمزًا راسخًا لدور البورصة في الاقتصاد العالمي، وانتقل قرع الجرس إلى باقي البورصات حول العالم ومنها البورصة المصرية.
اقرأ أيضا
الهواري: رؤية مصر 2030 تستهدف تعزيز دور القطاع الخاص وزيادة مشاركة المرأة
سعر الدرهم الإماراتي اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025
بنك أوف أمريكا: السنغال مرشحة لإعادة هيكلة ديونها الخارجية بحلول 2026