الكشف تمثال للملك رمسيس الثاني في الأشمونين بمحافظة المنيا
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
نجحت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة كولورادو برئاسة الدكتور باسم جهاد والدكتور يوفونا ترنكا، والعاملة بمنطقة الأشمونين بمحافظة المنيا في الكشف الجزء العلوي من تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بالمنطقة.
الكشف تمثال للملك رمسيس الثاني في الأشمونين بمحافظة المنياوأكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا الكشف حيث أن الدراسة الأثرية التي أجريت على الجزء العلوي المكتشف من التمثال أثبتت أنه استكمال للجزء السفلي الذي اكتشفه عالم الآثار الألماني G.
ومن ناحيته قال الدكتور عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطي، أن البعثة بدأت بأعمال الحفائر في المنطقة خلال العام الماضي في محاولة للكشف المركز الديني لمدينة الأشمونين خلال عصر الدولة الحديثة وحتى العصر الروماني، والذي يضم عدد من المعابد من بينها معبد للملك رمسيس الثاني، مؤكدًا على أن الكشف هذا الجزء الصخم من تمثال الملك رمسيس الثاني يشير إلى أهمية هذا الموقع الذي سيكشف الستار عن مزيد من الاكتشافات الأثرية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الدكتور باسم جهاد رئيس البعثة من الجانب المصري أن الجزء المكتشف مصنوع من الحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه نحو 3،80 متر، وهو يصور الملك رمسيس الثاني جالسا مرتديا التاج المزدوج وغطاء الرأس يعلوه ثعبان الكوبرا الملكي. كما يظهر علي الجزء العلوي من عمود ظهر التمثال كتابات هيروغليفية لألقاب لتمجيد الملك، مشيرا إلى أنه قد يصل حجم التمثال عند تركيب الجزء السفلي له إلى نحو 7متر.
فيما أشارت الدكتورة يوفونا ترنكا رئيس البعثة من الجانب الأمريكي أن البعثة كانت قد نجحت خلال موسم حفائرها الأول بالمنطقة في ترميم وإعادة تركيب أعمدة الجرانيت الضخمة الموجودة بالجهة الشمالية من بازيليكا الأشمونين والتي تم بنائها فوق أطلال معبد بطلمي، تكريسا للسيدة العذراء مريم، خلال القرن السادس الميلادي.
وعُرفت مدينة الأشمونين في مصر القديمة باسم خمنو بمعني مدينة الثمانية حيث كانت مقرا لعبادة الثامون المصري وقد عرفت في العصر اليوناني الروماني باسم هيرموبوليس ماجنا، وكانت مركزا لعبادة الإله جحوتي وعاصمة الإقليم الخامس عشر.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
المنيا.. افتتاح المرحلة الثانية لمصنع سكر البنجر بملوي
شهد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، اليوم الأربعاء، افتتاح المرحلة الثانية بمصنع القناة للسكر بمركز ومدينة ملوى، أحد أكبر المشروعات الصناعية الزراعية المتكاملة لإنتاج سكر البنجر في العالم، وذلك في اطار الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، ووفق السياسة العامة التى تنتهجها الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بدعم الصناعة الوطنية والمشروعات التنموية التي تسهم في النهوض الاقتصادي من خلال توفير فرص عمل وزيادة المنتج المحلى وتلبية احتياجات السوق.
اطلع المحافظ خلال جولته داخل أقسام المصنع على مراحل وآليات التصنيع، حيث قدم المهندس سعيد أنور مدير مصنع القناة للسكر شرحاً تفصيلياً لمراحل انتاج السكر من البنجر بداية من استلام نقلات البنجر من المزارعين بأكواد سرية بعد وزنها والتأكد من جودته، أخذ عينات عشوائية للتأكد من صلاحية المحصول المورد، يلى ذلك التجهيزات للحصول علي بنجر نظيف من خلال دورة كيميائية كاملة لمعالجة البنجر وادخاله علي القاطعات وتهيئته لباقي خطوات تصنيع السكر من تكرير وتعبئة وتغليف، مشيراً إلى استخدام الطاقة الشمسية لتجفيف السكر بدلا من الطاقة الحرارية وهو ما يعتبر مواكبة للتقدم التكنولوجي والصناعي في إنتاج السكر.
وأضاف المهندس سعيد أنور أن المصنع يعمل بطاقة انتاجية تصل إلى 36 طن سكر/ يومياً ليكون بذلك ضمن أكبر مصانع إنتاج السكر في العالم، كما يتم تصدير مستخلصات البنجر" المولاس" للدول الأوروبية لتستخدم كمصدر للطاقة بإنتاج يمثل 6% من إجمالي البنجر الذى يتم توريده، الأمر الذى يسهم فى رفع الاقتصاد القومى المصرى وتوفير العملة الصعبة، فضلاً عن توفير الاعتمادات المالية لإجراء الصيانة الدورية اللازمة للآلات ومعدات التشغيل وتوفير قطع الغيار اللازمة للمصنع .
وخلال زيارته، أكد محافظ المنيا أهمية دور شركة القناة للسكر في دفع عجلة التنمية الصناعية بالمحافظة، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل إدارة الشركة والعاملين بها لتحقيق هذا الإنجاز، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الاهتمام بمتابعة سير العمل في المشروعات الاستثمارية والصناعية الكبرى بالمحافظة، وخاصة مصانع السكر التي تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير فرص عمل لأهالي المحافظة، مؤكدًا أن المحافظة ستواصل تقديم كافة التسهيلات اللازمة للشركات العاملة بها وتوفير بيئة استثمارية آمنة ومستقرة.
وأضاف اللواء كدوانى أن المنيا من المحافظات الواعدة والجاذبة للاستثمار، حيث تمتلك مقومات التنمية الاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بالقوى البشرية والبنية الأساسية من شبكة الطرق وخطوط السكك الحديدية والنقل النهري ومشروعات النقل الجماعي ومعالجة المياه والصرف الصحي والكهرباء، موضحا أن كل تلك المقومات ستساهم في وضع المحافظة بمكانتها التي تليق بها لتحقيق نهضة اقتصادية ترفع من مستوى معيشة أبنائها.
من جانبه، ثمن الدكتور كامل العبدالله الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة القناة للسكر، جهود محافظ المنيا لدعم القطاع الاستثمارى، لافتاً إلى أن زيارة اليوم لافتتاح المرحلة الثانية لمصنع القناة بالتزامن مع الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة تجسد حجم التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص ويخلق بيئة داعمة للاستثمار الاجنبى والمحلى، الأمر الذى يعكس مدى جاهزية الدولة المصرية ودعمها لتوفير الأمن الغذائي القومي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.