“من أجل محكمة دولية خاصة بفلسطين”
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
مارس 4, 2024آخر تحديث: مارس 4, 2024
هيثم مناع
دخل السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023 التاريخ بأسرع مما توقع صنّاعه، ومع اختيار الاحتلال الرد بقانون الانتقام والعقاب الجماعي، سجّل الدم الفلسطيني المستباح نهاية حقبة تاريخية كاملة، حقبة يخرج فيها جان بول سارتر متظاهرا للحؤول دون “إلقاء اليهود بالبحر” كما صرح قبيل حرب 67، وتصنيف الفلسطيني الذي يخوض حرب تحرير وطنية
إرهابيا، ونشر إعلانات مدفوعة ترفض استقبال فرانسوا ميتيران للرئيس ياسر عرفات لأن “أيديه ملوثة بالدم اليهودي” وتفرغ رئيس تحرير “الأزمنة الحديثة” باقي عمره لإنتاج فيلم شوا، كتوثيق تاريخي لمحرقة لم يشارك فيها عربي أو مسلم واحد، ولكن أيضا فيلم “تساهل” الذي يمجد بالجيش الإسرائيلي “الأكثر أخلاقية في العالم” كما وصف عمله السينمائي في عدة مقابلات.
وها هو اللوبي الصهيوني العالمي مضطر للتدخل بوقاحة وصراحة عند كبريات وكالات الأنباء لكي تتجنب كلمات ممنوعة على شعب بأكمله مثل “الحرية”، التحرر الوطني” “حق تقرير المصير”… ورغم دموع الألم على ما نراه حولنا، فنحن نبصر اليوم صحوة ضمير وعطش إلى العدالة في فلسطين عند الشبيبة في مختلف القارات. من كان يتصور قبل أشهر أن الراهب البوذي الذي سيحرق نفسه احتجاجا على حرق الفيتناميين بالنابالم، أو البوعزيزي الذي فجّر استقرارا مستنقعيا للدكتاتورية الباردة في تونس، سيكون هذه المرة طيار عسكري أمريكي يحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن؟
إننا نعيش نهاية حقبة، نهاية مسلسلات كتب فيها التاريخ بمنطق المنتصر في حرب كونية، منتصر ليس بالمعنى العسكري والاقتصادي وحسب، بل بالمعنى الأخلاقي والقيمي لتحديد وتعريف الخير والشر، الحق والباطل، العدوان ومسؤولية التدخل، الإرهابيون واللطفاء… ومن واجبنا أن نعيد التأمل بكل ما فرض علينا بالقوة من مجلس الأمن والفيتو، إلى حلف شمال الأطلسي وأهدافه المعلنة والكامنة. ولعل القضية الفلسطينية في هذا المعمعان، تعطي المثل الصارخ لما وقع من مظالم وجرائم، وكيف جرى تغطيتها والتعتيم عليها من قبل منظومة دولية اعتبرت آخر تعبير لنظام الأبارتايد على كوكبنا، وآخر ممارسات أزمنت للاستعمار والاستيطان، ضرورة “لو لم تكن موجودة، لكان واجبنا خلقها”(جو بايدن).
العدالة الدولية على المحك!
استُخدم مصطلح “العدالة الدولية” على نطاق واسع في القرن العشرين، بداية من تشكيل “محكمة العدل الدولية الدائمة” التي رافقت عصبة الأمم. فمنذ إنشائها عام 1920 وبدء عملها عام 1922، ضمت هذه المحكمة قضاة من الدول الأعضاء والدول غير الأعضاء في عصبة الأمم. ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، أعيد هيكلة المحكمة عام 1945 وأطلق عليها اسم “محكمة العدل الدولية”، واعتبر نظامها الأساسي جزءاً من ميثاق الأمم المتحدة.
لم تكن المحاكم الدولية التي أنشأها الحلفاء بعد نهاية الحرب العالمية الثانية (محكمتا نورمبرغ وطوكيو)، لم تكن خاضعة لقواعد عمل “محكمة العدل الدولية الدائمة” أو خليفتها “محكمة العدل الدولية”، بل لمنطق محاكمة الأطراف المنتصرة في الحرب للأطراف المهزومة، فكانت عسكرية بكل معنى الكلمة، استثنائية وحصرية بالحلفاء.
هذا السلوك الأحادي “للمنتصرين”، شكّل الخطيئة الأصلية للعدالة العالمية بعد الحرب العالمية الثانية، حيث أسس لعلاقة غير متكافئة بين سلطات وصلاحيات محكمة العدل الدولية، والسلطة التنفيذية العليا في الأمم المتحدة، ممثلة في مجلس الأمن. فمع إنشاء مجلس الأمن ومنح الدول الأعضاء فيه ما سمي بـ”حق النقض”. ارتهنت السلطات القضائية والتنفيذية والتشريعية، في القضايا الإجرائية في إقامة العدل والأمن والسلام بسلطة أصحاب حق النقض.
كان هذا الوضع الشاذ واضحًا في حالات لا تحصى، واحدة من أهمها قضية الكونترا: اتهمت حكومة نيكاراجوا الولايات المتحدة بانتهاك القانون الدولي من خلال دعم التمرد العنيف وتلغيم موانئ نيكاراغوا خلال حرب الكونترا في الثمانينيات. وجدت محكمة العدل الدولية في حكمها الصادر في يونيو/حزيران 1986 أن الولايات المتحدة “انتهكت التزاماتها بموجب القانون الدولي العرفي بعدم استخدام القوة ضد دولة أخرى”، و”عدم التدخل في شؤونها”، و”عدم انتهاك سيادتها”، و”عدم مقاطعة التجارة البحرية السلمية”. ورغم أن واشنطن وافقت منذ فترة طويلة على الاختصاص الإلزامي للمحكمة، إلا أن الولايات المتحدة رفضت المشاركة في أغلب الإجراءات، ورفضت الاعتراف بالقرار، ورفضت دفع التعويضات المطلوبة. وعندما أحالت حكومة نيكاراغوا الحكم إلى مجلس الأمن طالبة التنفيذ، في يوليو/تموز ثم في أكتوبر/تشرين الأول 1986، أجرى المجلس مناقشتين بشأن مسألة نيكاراغوا ونظر في قرارين لتنفيذ قرار المحكمة.
تم تأييد القرارين بأغلبية أحد عشر صوتًا، أي بأغلبية قوية. امتنعت ثلاث دول عن التصويت، بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا، اللتين من الواضح أنهما لم ترغبا في التصويت ضد حليفتهما الرئيسية. وأدلت الولايات المتحدة بالصوت السلبي الوحيد، وهو حق النقض. وكان استخدام حق النقض بمثابة تذكير للمحكمة بأن لها وضعاً فرعياً بموجب نظام سلطة الفيتو الذي يطبقه المجلس، وخاصة أنها تخضع لإرادة أقوى عضو في المجلس.
أدى ذلك إلى الحد من صلاحيات محكمة العدل الدولية، خاصة في القضايا المهمة والحساسة التي تؤثر على إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
تنامت على الصعيد العالمي حركة مدنية وقضائية كبيرة من أجل إنشاء محكمة جنائية دولية مستقلة. وقد تم إنشاء تحالف عالمي مدني كبير في التسعينيات من أجل ذلك. حاول مجلس الأمن وضع هذه الحركة تحت رقابة المجلس من خلال إنشاء محاكم خاصة في يوغوسلافيا السابقة ورواندا بقواعد أقرها مجلس الأمن، لكن مسيرة المحكمة الجنائية الدولية تعززت ولم تلبث أن حلت محل المحاكم الخاصة بالموضوع والمكان والزمان ad hoc.
إنشاء محكمة جنائية دولية
بعد سنوات من المفاوضات، بهدف إنشاء محكمة دولية دائمة لمحاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم الدولية الخطيرة، مثل الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم العدوان، عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤتمرا دبلوماسيا طيلة خمسة أسابيع في روما في حزيران/يونيه 1998 “لوضع الصيغة النهائية واعتماد اتفاقية بشأن إنشاء محكمة جنائية دولية”.
لم يكن للصياغة النهائية لديباجة معاهدة روما إلا أن تعكس توازن القوى الداخلي في المؤتمر ومناورات الوفود، من جهة، و”ضرورة” قبول أنصار المحكمة الجنائية الدولية، وهم الأغلبية، من ناحية أخرى، بتقديم العديد من التنازلات من أجل التوصل إلى توافق يسمح بنشوء المحكمة. ويتجلى ذلك في أن الصيغة التي صدرت بها المعاهدة تظل في منطقة وسطى، بين من يؤيد إنشاء محكمة قوية تتمتع بصلاحيات واسعة ودرجة كبيرة من الاستقلال، وهو أيضا موقف المنظمات غير الحكومية. ومن يؤيد إنشاء محكمة ضعيفة تخضع لرقابة مجلس الأمن وواقع النظام الدولي. وتوازن القوى العاملة داخله، بما في ذلك «حق» النقض. فهو يعطي الدولة/الأمة ومبدأها المتمثل في السيادة، الأولوية على الأفراد وحقوقهم الإنسانية. ولو دققنا النظر لوجدنا أن من يعترض على فكرة إنشاء محكمة دولية تكون أعلى سلطة قضائية في قضايا الكبائر، أو موقف من يريد محكمة خالية من أي مضمون عملي، ما نجده هو أنهم يضعون في الواقع أولوية الدولة/الأمة في قلب حججهم واعتراضاتهم.
مع ذلك، يبقى الخلاف في جوهره، هو بين أولئك الذين يدعون إلى ضرورة إضفاء الطابع الديمقراطي على نظام العلاقات الدولية، وإصلاح الأمم المتحدة، أي المجتمع الدولي، وتوسيعها إلى ما هو أبعد من نطاق الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن. وبين المتمسكين بسلطة أعلى لمجلس الأمن، بين من يريد إبقاء الإطار القانوني والإجرائي الذي سمح بهذا النوع الجديد من الجرائم الذي يسمى بالجريمة ضد الإنسانية، من جهة، وبين دعاة التغيير الذين يتعاملون مع الإنسانية ككيان أعلى متفوق على الدول والقوى العظمى، من جهة أخرى.
محكمة تحت الحصار
فقط خلال الأيام الأخيرة من مؤتمر روما الدبلوماسي في عام 1998، اعترف واضعو الميثاق بالسماح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتدخل بشكل إيجابي وسلبي في ممارسة اختصاص المحكمة. في الأساس، تم منح مجلس الأمن السلطة التقديرية (1) لإحالة الحالات إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق وكذلك (2) مطالبة المحكمة بعدم البدء أو المضي قدمًا في التحقيق أو الملاحقة القضائية لمدة اثني عشر شهرًا قابلة للتجديد.
هذه الطريقة التي تم بها تنظيم العلاقة المصممة بين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية أثارت مخاوف قوية بين العديد من الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية، ومازالت موضوعا مثارا لضرورة الإصلاح المؤسسي لهذه العلاقة.
على الرغم من رفض ثلاث دول أعضاء في مجلس الأمن الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن المجلس لعب دوراً رئيسياً في سياسات المحكمة من خلال «حقه» في فتح دعاوى قضائية كبرى وإيقاف أخرى. أكثر من ذلك، وإثر المواجهة المفتوحة بين الرئيس الأمريكي السابق ترامب والمحكمة الجنائية الدولية، أصدر دونالد ترامب في يونيو/حزيران
2020، أمرا تنفيذيا يسمح للولايات المتحدة بحجز أصول من أسماهم “محكمة الكونجورو” من موظفي المحكمة الجنائية الدولية، ومنعهم وعائلاتهم من الدرجة الأولى من دخول البلاد. وفي سبتمبر/أيلول 2020، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو؛ سيتم فرض عقوبات على فاتو بنسودا (المدعية العامة وقتئذ) ومسؤول كبير آخر في المحكمة الجنائية الدولية، فاكيسو موتشوتشوكو، بموجب الأمر، مضيفا أن أولئك الذين “يدعمون هؤلاء الأفراد ماليًا معرضون أيضًا للعقوبات”.
وصلت الرسالة، وها هو المدعي العام الجديد للمحكمة الجنائية الدولية يعرف جيدًا الخطوط الحمراء في وظيفته!
هذه المراجعة السريعة ضرورية للغاية لفهم ضرورة إنشاء محكمة مستقلة ومحايدة وسيادية للقضية الفلسطينية، ليس فقط محكمة شعبية ومدنية في حد ذاتها، ولكنها أيضًا محكمة مراقبة حقيقية Tribunals Watch للمحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية، ولكن أيضًا للأوليغارشية والقوة العالمية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
من محكمة برتراند راسل إلى المحكمة الدولية الخاصة بفلسطين
في عام 1966، أطلق فيلسوف كبير من القرن الماضي نداءً من أجل إنشاء محكمة دولية ضد مجرمي الحرب في فيتنام. انضم العديد من الفلاسفة والقانونيين والشخصيات العامة إلى هذا النداء الذي عرضه برتراند راسل في كلمات قليلة: “إذا كانت بعض الأفعال وانتهاكات المعاهدات تعتبر جرائم، فهي جرائم سواء ارتكبتها الولايات المتحدة أو ارتكبتها ألمانيا. ونحن لسنا مستعدين للتخلي عن هذه الأفعال. إن قاعدة سلوك إجرامي ضد الآخرين، لا نرغب في التذرع بها ضدنا”. لقد أراد راسل، وسارتر، ليليو باسو، إسحق دوتشر، ديديجر، وغونتر أندرس وآخرون، تحقيق «إحياء قانون مكافحة الحرب الذي وُلِد ميتًا في نورمبرج: أي سيادة القواعد الأخلاقية والقانونية على قانون الغاب.
لقد ازدهرت المحاكم الرمزية في هذا القرن، وذلك لسبب وجيه: فالأحداث التي لا تطاق تتكشف في مختلف أنحاء العالم والمؤسسات المسؤولة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة ـ المحاكم، والدول، والأمم المتحدة تفشل في الاستجابة. لذا يقع على عاتق الفلاسفة والمفكرين الأحرار والقضاة والمحامين، والفاعلين في المجتمع المدني والحقوقيين المستقلين ، الذين يسعون للتغلب على عجزهم في مواجهة هذا الوضع، تنظيم تدخلاتهم الخاصة في شكل محاكم شعبية.
محكمة دولية خاصة بفلسطين
نحن اليوم أكثر من أي يوم مضى، بأمس الحاجة إلى إنشاء محكمة ضمير دولية قائمة على أساس المواطنة، يتم إنشاؤها استجابة لمطالب المجتمع المدني العالمي (المنظمات غير الحكومية والجمعيات الإنسانية والنقابات العمالية والمهنية والمنظمات الدينية والفلاسفة والمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان والبيئة) للتحقيق والإبلاغ. وتعبئة الرأي العام والمؤسسات ذات الصلة وصناع القرار في ضوء الفشل المستمر في احترام القانون الدولي في سياق الحقوق الأساسية للفلسطينيين أشخاصا وشعبا.
مهمة هذه المحكمة فحص كافة الأدلة التي يتم عرضها عليها من قبل أي مصدر أو طرف. وقد تكون الأدلة شفهية، أو في شكل وثائق مادية أو سمعية وبصرية. لن يتم رفض أي دليل ذي صلة بأهدافنا. هدفنا هو الوصول، دون خوف أو محاباة، إلى الحقيقة الكاملة حول جميع انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الجسيمة المرتكبة في فلسطين منذ عام 1948، من انتهاك جميع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالشعب الفلسطيني إلى الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها في إطار القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. فتح الأعين على نظام الأبارتايد (الفصل العنصري) الذي بني على مدى العقود الماضية بدعم وغطاء من المنظومة العالمية System-World المهيمنة التي تبرز معالم تراجعها وانهيارها بشكل جلي اليوم.
نحن اليوم، بأمس الحاجة لبناء استراتيجيات عمل دينامية قادرة على مواجهة حيتان السلطتين السياسية والاقتصادية في العالم المتمترسين في جبهة المعتدي الإسرائيلي. ومهما كانت موازين القوى قاسية، من واجبنا باستمرار استحضار عبارة صموئيل بيكيت: “في هذا المكان، وفي هذه اللحظة، الإنسانية هي نحن، سواء أعجبنا أم لم يعجبنا ذلك؟”
من الممكن بناء عالم آخر، عالم العدالة والسلام وتحرير الشعوب
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة محکمة العدل الدولیة الولایات المتحدة القانون الدولی الأمم المتحدة للأمم المتحدة فی مجلس الأمن محکمة دولیة إنشاء محکمة حق النقض من أجل
إقرأ أيضاً:
الجناح السعودي في معرض “INNOPROM 2025” بروسيا يعقد ورش عمل متخصصة تعزز الشراكات الدولية
المناطق_واس
عقد الجناح السعودي المشارك في معرض الصناعة الدولي “INNOPROM 2025” بروسيا الاتحادية، سلسلة من ورش العمل المتخصصة، تستهدف إبراز المزايا التنافسية للبيئة الاستثمارية في المملكة، واستعراض الفرص الواعدة في عدة قطاعات حيوية تشمل الصناعة والتعدين والطاقة، إضافة إلى التعريف بالممكنات والحوافز المقدمة للمستثمرين.
وللتعريف بمزايا البيئة الاستثمارية الصناعية، نظّمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية ورشة عمل بعنوان “الاستثمارات الصناعية في المملكة العربية السعودية”، استعرضت خلالها تاريخ القطاع الصناعي السعودي، ومستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة، والقطاعات الواعدة التي تركز على توطينها.
أخبار قد تهمك وزير الاتصالات وتقنية المعلومات: المملكة تقدم مجموعة من المبادرات تسهم في تشكيل عصر للذكاء الاصطناعي 10 يوليو 2025 - 3:01 صباحًا وزارة الرياضة تعلن نتائج تقييم الحوكمة للنصف الثاني من الموسم الرياضي (2024 – 2025) 10 يوليو 2025 - 2:29 صباحًاوبيّنت الورشة المقومات الإستراتيجية للمملكة التي تجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات الصناعية، ومنها الموقع الجغرافي الذي يصلها بأهم الأسواق العالمية، حيث يمر عبر البحر الأحمر ما بين (13%) و (15%) من التجارة العالمية، إلى جانب البنية التحتية الصناعية واللوجستية المتطورة، التي تشمل أكثر من (40) مدينة صناعية، و(10) موانئ كبرى، و(5,000) كيلومتر من خطوط السكك الحديدية؛ مما يعزز قدرتها على استقطاب الاستثمارات النوعية، وتوسيع الطاقة الإنتاجية للمشروعات الصناعية.
كما نظّمت الوزارة ورشة عمل بعنوان “برنامج الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي”، ركّزت على القطاعات المستهدفة ضمن البرنامج، التي تشمل صناعة الطيران والسيارات ومواد البناء والصناعات الدوائية والصناعات البحرية والتعدينية والآلات والمعدات والكيماويات التحويلية والأجهزة الطبية، كما عرّفت الورشة بالدعم المالي المقدم عبر البرنامج، الذي يتيح حوافز مالية تصل إلى (35%) من حجم الاستثمار الأولي للمشروع المؤهل، بحد أقصى (50) مليون ريال سعودي لكل مشروع.
وفي إطار الحلول التمويلية التي تقدّمها منظومة الصناعة والتعدين، عقد صندوق التنمية الصناعية السعودي ورشة عمل بعنوان “الخدمات المالية وغير المالية المقدمة من صندوق التنمية الصناعية السعودي”، استعرض خلالها المنتجات التمويلية والخدمات الاستشارية والتدريبية الموجهة لدعم نمو القطاع الصناعي، بما يتواءم مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة ويعزز قدرة المستثمرين على تطوير مشروعات نوعية مستدامة.
كما عقد بنك التصدير والاستيراد السعودي ورشة عمل بعنوان “نبذة عن التسهيلات الائتمانية المقدمة من بنك التصدير والاستيراد السعودي”، قدّم خلالها تعريفًا بأبرز المنتجات التمويلية لدعم الصادرات غير النفطية، بما يشمل منتجات ائتمان الصادرات وتمويل سلاسل الإمداد وخطابات الضمان، في خطوة تهدف إلى تعزيز حضور المنتجات السعودية في الأسواق العالمية وزيادة تنافسيته، كما قدمت هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة ورشة عمل بعنوان “مقدمة عن المناطق الاقتصادية الخاصة”، استعرضت فيها المزايا التنافسية لتلك المناطق.
وفي سياق دعم الصناعات التحويلية بالمملكة، نظم المركز الوطني للتنمية الصناعية ورشة عمل بعنوان “الفرص الاستثمارية في الكيماويات التحويلية”، استعرض خلالها مستهدفات القطاع ضمن الإستراتيجية الوطنية للصناعة، التي تشمل مضاعفة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من (4) مرات، وركزت الورشة على الريادة العالمية للمملكة في قطاع البتروكيماويات، والفرص النوعية المتاحة للمستثمرين.
وفيما يتعلق بقطاع التعدين السعودي، عقدت وزارة الصناعة والثروة المعدنية ورشة عمل بعنوان “المملكة، المركز العالمي القادم لمعالجة المعادن”، استعرضت خلالها الإمكانات الضخمة للثروات المعدنية في المملكة التي تُقدّر قيمتها بنحو (2.5) تريليون دولار، وتشمل معادن الذهب والزنك والنحاس والكوبالت والمعادن الأرضية النادرة، كما تطرقت الورشة إلى مستهدفات الإستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات المعدنية، التي تسعى إلى رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى (64) مليار دولار بحلول عام 2030.
ونظّمت عدة جهات حكومية سلسلة من ورش العمل، من بينها وزارة الطاقة التي أقامت ورشة عمل بعنوان “الفرص في قطاع الطاقة السعودي”، استعرضت فيها أبرز الفرص الاستثمارية في القطاعي، كما شارك مركز الإقامة المميزة بورشة عمل بعنوان “تمكين النمو للمهنيين المهرة” تناولت أبرز الممكنات المقدمة للكفاءات المميزة، وقدمت مجموعة روشن ورشة عمل بعنوان “مقدمة عن مجموعة روشن”، تحدثت حول المنتجات العقارية المساهمة في تطوير جودة الحياة بالمملكة، كما قدّم برنامج “روح السعودية” العديد من ورش العمل للتعريف بالوجهات السياحية في المملكة.
وتأتي مشاركة المملكة بصفتها دولة شريكة في معرض الصناعة الدولي “INNOPROM”؛ تأكيدًا على التزامها بتعزيز الشراكات الدولية في القطاعين الصناعي والاستثماري، وترسيخ مكانتها كشريك موثوق على الساحة الاقتصادية العالمية، كما تسعى المملكة من خلال هذه المشاركة إلى استقطاب الاستثمارات النوعية الروسية في القطاعات ذات الأولوية، وبناء شراكات إستراتيجية تسهم في نقل المعرفة وتوطين التقنيات وتطوير سلاسل الإمداد الصناعية والتعدينية، فضلًا عن زيادة صادرات المملكة غير النفطية.
ويُعد معرض “INNOPROM” من أبرز الفعاليات الصناعية العالمية المتخصصة، إذ يمثل منصة إستراتيجية لعرض أحدث الحلول والتقنيات الصناعية، ويُقام سنويًا منذ عام 2010 بتنظيم من وزارة الصناعة والتجارة الروسية، وتشهد نسخته الحالية مشاركة أكثر من (60) دولة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 10 يوليو 2025 - 3:22 صباحًا شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد10 يوليو 2025 - 2:25 صباحًاالتين المجفف.. كنز غذائي غني بالفوائد الصحية أبرز المواد10 يوليو 2025 - 2:22 صباحًااستقرار أسعار النفط عند التسوية وخام برنت يسجل 70.19 دولارًا للبرميل أبرز المواد10 يوليو 2025 - 1:39 صباحًاجامعة طيبة تنفّذ تجارب علمية ورقمية وبرامج لبناء الروبوتات أبرز المواد10 يوليو 2025 - 1:35 صباحًا“بيئة الجوف” تبحث مع عدد من الجهات سبل تعزيز التكامل لتحقيق أهداف منظومة البيئة والمياه والزراعة أبرز المواد10 يوليو 2025 - 1:10 صباحًامؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع10 يوليو 2025 - 2:25 صباحًاالتين المجفف.. كنز غذائي غني بالفوائد الصحية10 يوليو 2025 - 2:22 صباحًااستقرار أسعار النفط عند التسوية وخام برنت يسجل 70.19 دولارًا للبرميل10 يوليو 2025 - 1:39 صباحًاجامعة طيبة تنفّذ تجارب علمية ورقمية وبرامج لبناء الروبوتات10 يوليو 2025 - 1:35 صباحًا“بيئة الجوف” تبحث مع عدد من الجهات سبل تعزيز التكامل لتحقيق أهداف منظومة البيئة والمياه والزراعة10 يوليو 2025 - 1:10 صباحًامؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع وزير الاتصالات وتقنية المعلومات: المملكة تقدم مجموعة من المبادرات تسهم في تشكيل عصر للذكاء الاصطناعي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات: المملكة تقدم مجموعة من المبادرات تسهم في تشكيل عصر للذكاء الاصطناعي تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً أجمل رسائل وعبارات صباح الخير وأدعية صباحية للإهداء 24 أبريل 2022 - 9:35 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن