عميدة «تربية بنات الأزهر»: مؤتمر معلمات المستقبل يدعم رؤية مصر 2030
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أعلنت الدكتورة منال الخولي، عميدة كلية التربية بنات بالقاهرة، أن انعقاد مؤتمر الكلية الأول جاء دعمًا لجهود الدولة المصرية نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م، مشيرة إلى أن انعقاد المؤتمر جاء في سياق تطلع الدولة المصرية لمستقبل مشرق وغدٍ أفضل للأجيال القادمة، خاصة وأن عنوان المؤتمر يتعلق بمعلمات المستقبل.
جاء ذلك خلال كلمتها الافتتاحية في المؤتمر الطلابي الأول الذي تنظمه الكلية برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرعي: البنات والوجه البحري، والذي يقام تحت عنوان: (معلمات المستقبل في ظل الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030م).
وقالت عميدة الكلية: يُسعدُني أن نلتقيَ اليومَ في فعاليات المؤتمر الطلابي الأول لكلية التربية للبنات بالقاهرة، ومن هنا فإني أتوجهُ بأسمى آيات الشكرِ والعرفانِ لمن قدّموا الدعمَ والرعايةَ لهذا المؤتمر، مشيرة إلى أن المؤتمر يقام في سياقِ تطلُّعِ الدولةِ المصريةِ لمستقبلٍ مشرقٍ وتهيئةِ العواملِ اللازمةِ لغدٍ أفضلٍ للأجيال القادمة، فحينما يتعلقُ الأمرُ بإعدادِ معلماتِ المستقبل فإننا نُهدي مصرَنا الحبيبةَ عاملًا من العواملِ المسهمةِ في نمائِها وتطورِها؛ فقد كان التعلمُ - ولا يزالُ - من أهم وسائل رُقي ورِفْعةِ الأممِ، فما عرَفت الحياةُ أجملَ من العلمِ وما بغَضَت أكثرَ من الجهلِ، وفي هذا الصددِ يأتي دورُ المعلمِ كمؤتمنٍ على أبناءِ الوطنِ ومحققٍ لغاياتِ الشعوبِ وساعٍ لبناءِ سواعدِ أبنائها الذين سيحملون راياتَ المستقبلِ في مختلف المجالاتِ والميادين، ويكونون قادرين على المنافسةِ وتحقيقِ التميزِ والتفوق، فالمعارفُ والعلومُ والمهاراتُ هي الزادُ الرئيسُ لمستقبلٍ زاهرٍ ينتظرُ الأممَ والشعوبَ الواعدةَ.
الأزهر حمل رسالة نشر مفاهيم الدين الصحيح والوسطيةوأوضحت عميدة الكلية رئيس المؤتمر أن الأزهر الشريف حمل رسالة نشرِ مفاهيمِ الدين الصحيحِ والوسطيةِ والسلامِ والإنسانيةِ على مدى أكثرَ من عشرةِ قرون، وهذا ليس بالأمر السهل؛ فالمنظومةُ القادرةُ على البقاءِ كل هذه الفترةِ الزمنيةِ الطويلة لخيرِ دليلٍ على ما تمتازُ به من شمولٍ وتكاملٍ ومنهجٍ رصينٍ، وهو ما يجعل من الأزهرِ الشريف أنموذجًا فريدًا ليس له نظير، فهو بحقٍ منارةٌ من منارات مصرِنا الحبيبة، ونحن جميعًا نعتزُّ بأننا أبناء الأزهر الشريف.
كما أوضحت عميدة الكلية أنه في ضوء رسالة الأزهر الشريف استهدف المؤتمر تنميةَ مهاراتِ البحثِ العلمي لدى طالباتِ الكلية بمرحلة الإجازة العالية والدبلوم التربوي العام من الطالباتِ المصرياتِ والوافدات، والبدء في تكوين منظومةٍ بحثيةٍ لطالبات الكلية يمكن أن يستفيدَ منها أكبرُ عددٍ ممكن من الطالبات والباحثات، إضافة إلى التعريفِ بالمواهبِ الإبداعية وتعزيزِ فرصِ التعلمِ المبني على النواتج لدى طالبات الكلية.
المؤتمر ضم ثلاثةَ محاوروبينت عميدة الكلية أن المؤتمر ضم ثلاثةَ محاور: (المحور الأول) البحث العلمي، (المحور الثاني) تلخيص أحد كتبِ وتقاريرِ المنظمةِ العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، أو ومنظمةِ الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وبيانَ تطبيقاتها التربوية، (المحور الثالث) مبادرات خدمة المجتمع، ومنها: (مبادرة: "وطني تاريخي وحاضري ومستقبلي" - "مبادرة: تشجيع العمل اليدوي والمشروعات الصغيرة لدى طالبات الجامعة- مبادرة: "لغتي هويتي" لحماية اللغة العربية – مبادرة: "بالأخلاق نحيا" لتنمية القيم الأخلاقية)، لافتة إلى أن المشاركات تم تحكيمُها من قِبَل اللجانِ العلميةِ للمؤتمر، وأسفرَ التحكيمُ عن فوزِ تسعِ طالباتٍ بالمركز الأول والثاني والثالث في كل محورٍ من المحاور الثلاثة، وسيحصلن على جوائزَ ماليةٍ قيمةٍ كما سيتمُّ تكريمُ جميع الطالباتِ المتقدماتِ بمشاركاتٍ للمؤتمرِ؛ تشجيعًا لهن على مواصلة البحثِ العلمي، وتقديرًا من الكلية للإسهاماتِ الفاعلةِ من الطالبات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الشريف رسالة الأزهر الشريف الأزهر الشریف عمیدة الکلیة
إقرأ أيضاً:
الأزهر الشريف: فلسطين جرح الأمة وواجب الدفاع عنها ديني وأخلاقي وإنساني
قدم الدكتور حسن السيد خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بالأزهر الشريف، تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتمنياته للحضور وللشعب الفلسطيني بالتوفيق والسداد والرفعة.
جاء ذلك على هامش مشاركته ممثلا عن الأزهر الشريف بالفعالية المركزية التي تنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة بمناسبة (اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني).
وأكد ممثل الأزهر، أن اجتماع اليوم يجسد موقفًا عربيًا وإسلاميًا وإنسانيًا مشتركًا تجاه قضية فلسطين، مشيراً إلى أن الأزهر الشريف، عبر أكثر من عشرة قرون، ظل ضمير الأمة ومرآتها الأخلاقية ومصباحها الذي تستضيء به في أزمنة الظلم والفتن.
وقال خليل، إن الحديث عن فلسطين هو حديث عن وجدان الأمة، وعن جرح تحمله الأجيال جيلاً بعد جيل، وعن اختبار يومي أمام العالم لقيم العدالة والرحمة والإنسانية. وشدد على أن القضية الفلسطينية لم تغب يومًا عن ضمير الأزهر بجميع قطاعاته منذ بداياتها، بل اعتبرها الأزهر قضية دين وشرع وكرامة وعزة، وليست مسألة هامشية أو ثانوية.
وأشار إلى أن علماء الأزهر، منذ اللحظة الأولى، عملوا على توعية الناس بحقيقة القضية الفلسطينية من خلال الإصدارات العلمية والملتقيات الفكرية والمؤتمرات الدولية والفتاوى الشرعية التي شكّلت موجهًا ثابتًا في التعامل مع الاحتلال الصهيوني وفق مبادئ الشرع الحنيف.
واستعرض ممثل الأزهر سلسلة من المواقف التاريخية، مؤكداً أن دور الأزهر لم يقتصر على الشعارات، بل اقترن دائماً بتضحيات وجهود عملية، من بينها:
موقف الشيخ محمد مصطفى المراغي الذي حذر السلطات البريطانية من ممارسات اليهود ودافع عن حق المسلمين في مقدساتهم.إصدار فتوى عام 1935 بتحريم بيع الأراضي لليهود عقب مؤتمر علماء فلسطين بالأقصى.فتوى لجنة برئاسة الشيخ عبد المجيد سليم التي اعتبرت أن من يعين الصهاينة لا يُعد من أهل الإيمان، ودعت لمقاطعة من يفرط في الأرض.مشاركة طلاب الأزهر وعلمائه في المظاهرات الداعمة للثورة الفلسطينية الكبرى.رفض الأزهر قرار تقسيم فلسطين ومطالبته الحكومة المصرية بالتدخل لحماية الحق العربي.وقال خليل، إن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب جعل قضية القدس في مقدمة أولوياته، إذ أصدر الأزهر «وثيقة القدس» عام 2011 مؤكداً عروبتها ونافياً أي ادعاء صهيوني بحق تاريخي فيها. كما وافق فضيلته على إنشاء معاهد أزهرية في القدس والضفة وغزة لترسيخ الهوية.
واستحضر كلمته الشهيرة خلال رفضه لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس عقب قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حين قال:
«كيف أجلس مع من يزورون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب؟»
وأضاف أن الأزهر عقد عام 2018 المؤتمر العالمي لنصرة القدس بمشاركة وفود من 86 دولة، معلناً أن يكون العام عامًا للقدس، مع التوصية بتدريس مادة عن القدس في المدارس والجامعات.
كما وجّه الإمام الطيب في 2023 بتخصيص منح دراسية كاملة لطلاب فلسطين تشمل الإعفاء من المصروفات والسكن في مدينة البعوث الإسلامية.
وأكّد خليل أن الأزهر لم يهدأ صوته طوال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، إذ أصدر بيانات قوية أدانت الجرائم الوحشية، وطالب المجتمع الدولي بوقف الدماء وإنهاء الاحتلال.
وثمّن ممثل الأزهر الدور المصري الثابت عبر عقود في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مصر دورها سبّاق في فتح قنوات الدبلوماسية والوساطة وحماية الحقوق العربية وتخفيف معاناة الفلسطينيين.
وأشاد بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقف الحرب على قطاع غزة، مؤكداً أن قمة شرم الشيخ شكّلت «لحظة فارقة من الأمل والوحدة العالمية» وبداية مسار جاد نحو السلام.
وفي ختام كلمته، شدد خليل على أن القضية الفلسطينية هي قضية أمة بأسرها، تمثل العدالة والضمير، وأن للشعب الفلسطيني كامل الحق في استعادة أرضه ومقدساته وحريته وكرامته، مؤكداً أن الدفاع عنها واجب ديني وأخلاقي وإنساني على كل من يؤمن بالعدل والإنصاف.
ودعا الله أن يحفظ فلسطين وشعبها وينصر الحق على الباطل ويوحد الأمة على كلمة سواء.