هل يوم الشك آخر يوم في شعبان أم 30 بالشهر؟.. انتبه
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
يعد الاستفهام عن هل يوم الشك آخر يوم في شعبان أم 30 من الشهر ؟ أحد أهم خفايا شهر شعبان الفضيل الذي يجمع آخر أيامه مستعدًا للرحيل ، ليطرح أسراره الأخيرة والمتمثلة في استفهام : هل يوم الشك آخر يوم في شعبان أم 30 من الشهر ؟، فهناك الكثيرون لا يعرفون حقيقة هذا اليوم من شعبان ، والذي له أحكام عدة ، وحيث إننا نشهد الآن العشر الأواخر من شهر شعبان ، فهذا يعني اقتراب هذا اليوم ، ومن ثم يزيد البحث عن هل يوم الشك آخر يوم في شعبان أم 30 من الشهر ؟، وأحكامه .
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن يوم الشك هو آخر أيام شهر شعبان والموافق ثلاثين من شهر شعبان الهجري ويجوز صيامه في أربع حالات أولها بنية قضاء إفطار أيام من رمضان الماضي، وثانيها إذا وافق عادة له كصيام يومي الإثنين و الخميس، وثالثها الوفاء بنذر لله تعالى، ورابعها كفارة .
وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: « هل يوم الشك آخر يوم في شعبان ؟، وما هو يوم الشك نفسه ثم ما حكم من عليه صيام قضاء فهل من الممكن أن يصوم آخر يوم في شعبان حتى وإن كان اليوم التالي له رمضان؟» أن يوم الشك هو يوم الثلاثين من شعبان إذا لم يشهد برؤية الهلال أحد أو شهد به من لا تقبل شهادته كالنساء والصبيان سواء كانت السماء في غروب اليوم السابق له صحوًا أو بها غيم على رأي جمهور الفقهاء.
يوم الشكوتابعت: ولا يجوز صيام يوم الشك إلا إذا وافق لدى الشخص عادة كصيام يومي الاثنين أو الخميس أو قضاءً أيام من رمضان الماضي أو من عليه صيام نذر.
وأوضحت أن يوم الشك: هو يوم الثلاثين من شعبان إذا تردّد الناس في كونه من رمضان ذلك لأن الشهر قد يكون تسعة وعشرين يومًا وقد يكون ثلاثين يومًا، مؤكدة أنه لا يجوز أن يصوم الإنسان هذا اليوم بنية الرمضانية احتياطًا لرمضان فهذا منهي عنه.
صيام يوم الشكورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم - نهى عن صيام يوم الشك، فأيام الصيام تنقسم إلى ثلاث فئات، هي: «فريضة، نوافل، ومنهي عنها»، وهناك ثمانية أيام نهى النبي -صلى الله عليه وسلم عن صيامها، و هناك صيام الفريضة مثل صيام رمضان والكفارات والنذر، وهناك صيام نوافل مثل يوم عاشوراء وعرفة والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري، والإثنين والخميس.
وجاءت الأيام المنهي عن صيامها، هي ثمانية: «يوم عيد الفطر، يوم الأضحى، وأيام التشريق الثلاثة، يوم الشك، الجمعة والسبت منفردًا»، منوهًا بأن من الأيام المنهي عنها يومي العيدين عيد الفطر في الأول من شهر شوال، وعيد الأضحى في العاشر من ذي الحجة.
وروى الإمام أحمد وأصحاب السُنن كالترمذي وأبي داوود وابن ماجة، قال عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن صيام هذين اليومين وقال إن يوم الفطر، فهذا فطركم من صيامكم، وأما يوم الأضحى فكلوا من نسككم، المراد بقوله النُسك هو الذبح.
وجاء أن هناك نهي عند العلماء في صيام أيام التشريق، وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، أيام عيد الأضحى، لأن هذه الأيام كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «هي أيام أكل وذكر» سواء لمن يحج أو من هو في بلده، منبهًا إلى الإمام الشافعي قال أنه يجوز قضاء الصيام الكفارات في هذه الأيام، والنبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن صيام يوم الشك، والموافق ثلاثين من شهر شعبان، وصيام الجمعة منفردًا وكذلك السبت دون أن يتناسب مع أي مناسبة يوم عرفة أو النصف من شعبان أو عاشوراء، عند جمهور العلماء.
الصيام بعد نصف شعبانوأفادت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه اختلف أهل العلم في جواز صيام النصف الثاني من شعبان على عدة أقوال.
ونبهت «البحوث الإسلامية» ، في إجابتها عن سؤال: «ما حكم الصيام بعد نصف شعبان ، فقد رزقني الله بأم كثيرة الصيام في العام كله ومنه شهر شعبان وقد أخبرني البعض بحرمة الصوم في النصف الثاني من شهر شعبان، فما مدى صحة ذلك حتى أخبرها به؟»، إلى أنه قال المناوي في فيض القدير عند كلامه على حديث: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا، اختلف في التطوع بالصوم في النصف الثاني من شعبان على أربعة أقوال.
وتابع: أحدها الجواز مطلقا يوم الشك وما قبله سواء صام جميع النصف أو فصل بينه بفطر يوم أو إفراد يوم الشك بالصوم أو غيره من أيام النصف، الثاني قال ابن عبد البر وهو الذي عليه أئمة الفتوى لا بأس بصيام الشك تطوعا كما قاله مالك، الثالث عدم الجواز سواء يوم الشك وما قبله من النصف الثاني إلا أن يصل صيامه ببعض النصف الأول أو يوافق عادة له وهو الأصح عند الشافعية، الرابع يحرم يوم الشك فقط ولا يحرم عليه غيره من النصف الثاني وعليه كثير من العلماء.
واستطردت: ولعل الأقرب إلى الصواب: أن من كان له عادة في الصيام أو كان عليه نذر صيام أو كان عليه قضاء من شهر رمضان السابق فهذا لا حرج عليه إن صام أول شعبان أو وسطه أو آخره، أما من لم تكن له عادة صيام ولا شيء مما تقدم ذكره فقد ذكر بعض أهل العلم أنه لا يشرع له ابتداء الصيام في النصف الثاني من شعبان لكن لو وصله بصيام بعض النصف الأول جاز له ذلك.
وواصلت: قال الحافظ في الفتح قال القرطبي لا تعارض بين حديث النهي عن صوم نصف شعبان الثاني والنهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين وبين وصال شعبان برمضان والجمع ممكن بأن يحمل النهي على من ليست له عادة بذلك ويحمل الأمر على من له عادة حملا للمخاطب بذلك على ملازمة عادة الخير حتى لا يقطع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هل يوم الشك يوم الشك صيام يوم الشك صلى الله علیه وسلم النصف الثانی من من شهر شعبان من شعبان رمضان 2024 عن صیام
إقرأ أيضاً:
من يشرب من حوض النبي يوم القيامة؟.. انتبه لـ6 حقائق لتفوز بشربة منه
لعله ينبغي معرفة من يشرب من حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة؟ وماذا نفعل كي نكون منهم؟، لأنه من المعلوم أن من يشرب من حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- شربة لا يظمأ بعدها أبدًا، ومن ثم ينجو يوم القيامة ، فليس الفضول فقط هو يدفعنا لمعرفة من يشرب من حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة؟، وإنما كذلك الرجاء في أن نكون من الناجين يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه أخبر بست حقائق عن حوضه الشريف يوم القيامة.
وأوضح «جمعة» عن من يشرب من حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة؟، أنه مما أخبر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن حوضه ، ست حقائق هي : أنه كبير مسيرة شهر، كما أن زواياه مستوية، ولون ماؤه شديد البياض، ورائحته أفضل من رائحة المسك، وكيزانه مثل نجوم السماء، ومن شرب منه لا يظمأ أبدًا.
واستشهد بما ورد في صحيح البخاري، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، وَزَوَايَاهُ سَوَاءٌ، وَمَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ الوَرِقِ، وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ المِسْكِ، وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، فمَن شَرِبَ منه فلا يَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَدًا».
أول من يشرب من حوض النبيورد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أن أوّل من يشرب من حوضه من المؤمنين: فقراء المهاجرين، الذين عاشوا في حياتهم الدنيا دون أن يذوقوا نعيمها، كما رُوي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنّ من أوّل الشاربين من حوضه: أهل اليمن؛ لفضلهم وسبقهم في الإسلام ونصرتهم له.
فقد ورد في الحديث الشريف عنهم: (إنِّي لبِعُقرِ حوضي أذودُ النَّاسَ لأَهلِ اليمنِ، أضرِبُ بعصايَ حتَّى يرفَضَّ عليهِم)؛ أي أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- يحجز الناس عن الشرب من الحوض حتّى يشرب أهل اليمن.
من يستأهل أن يشرب من حوض النبييشرب من حوض النبي -عليه الصلاة والسلام- إضافةً إلى الأصناف التي سبق ذكرهم؛ كل مؤمنٍ تقيٍّ استقام على دين الله -تعالى- ولم يبدله أو يغير فيه أو يبتدع، فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أنّه يرد عن حوضه عليه الصلاة والسلام رجالٌ يعرف أنهم غيّروا وبدلوا، وفي الحديث: (لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ ناسٌ مِن أصْحابِي الحَوْضَ، حتَّى عَرَفْتُهُمُ، اخْتُلِجُوا دُونِي، فأقُولُ: أصْحابِي! فيَقولُ: لا تَدْرِي ما أحْدَثُوا بَعْدَكَ).
أسباب الفوز بشربة ماء من حوض النبييطمع كلّ مسلمٍ بأن يرد حوض النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ويشرب منه، ومن أسباب ورود حوض النبي -عليه الصلاة والسلام- الثبات على الدين والتمسّك بالقرآن الكريم وسنّة النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، واجتناب الظلم وعدم معاونة الظالمين في ظلمهم، أو نصرتهم وموافقتهم عليه.
حوض النبي عليه الصلاة والسلاميعبد المسلم ربّه في الحياة الدنيا ويُكثر من الصالحات واضعًا نصب عينيه أن يدخل جنّة الله التي أعدّها لعبادة في الآخرة؛ ليتمتّع بصنوف الخيرات والنعيم المقيم؛ ففي الجنّة من النعيم ما لا يتصوّره بشرٌ.
كما جاء في الحديث القدسي: (أعْدَدْتُ لِعِبادِيَ الصَّالِحِينَ، ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ)، فإنّ ومن وجوه التكريم والجزاء الحسن لمن عمل صالحًا في الحياة الدنيا؛ ما أعطاه الله للنبي محمد -عليه الصلاة والسلام- وخصّه به يوم القيامة؛ وهو الحوض المبارك العظيم الذي يرِدُه الصالحون، يشربون منه؛ فيرتوون من مائه ولا يظمئون بعدها أبدًا.
وورد أن المراد بحوض النبيّ؛ نهر الكوثر الذي أعطاه الله له؛ قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام: (بيْنَما أنا أسِيرُ في الجَنَّةِ، إذا أنا بنَهَرٍ، حافَتاهُ قِبابُ الدُّرِّ المُجَوَّفِ، قُلتُ: ما هذا يا جِبْرِيلُ؟ قالَ: هذا الكَوْثَرُ، الذي أعْطاكَ رَبُّكَ).
صفة حوض النبيوردت رواياتٌ عدَّةٌ في وصف حوض النبي محمد؛ فهو حوضٌ واسع عظيم تبلغ مساحته ما بين أيلة في الشام، وصنعاء في اليمن، وماء هذا الحوض أشدّ بياضًا من اللبن، وطعمه أحلى من العسل، وأمّا آنيته؛ فهي أباريق وأكواب كنجوم السماء؛ قيل مثلها في العدد والكثرة وقيل في اللمعان، يشرب منها المؤمنون، ولهذا الحوض أيضًا ميزابان؛ والميزاب ما يُعلّق في السقف ويُمدّ؛ ليسيل منه الماء، فيدفق الماء من خلالهما دفقًا متتابعًا، أحدهما من ذهبٍ، والآخر من ورِق؛ أي من فضةٍ.