تلفزة العيون تعتمد مدققين لغويين في اللهجة الحسانية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
زنقة 20 ا العيون | علي التومي
في خطوة جديدة من شأنها الحفاظ على الموروث الحساني بالمنطقة، بادرت شركات مختصة بالانتاج السمعي البصري إلى الإستعانة بمدققين محليين في المعاجم واللسانيات الحسانية.
وفي هذا الصدد أعلنت معظم شركات الانتاج السمعي البصري بالصحراء، اعتمادها الباحث في المعاجم واللسانيات الحسانية الأستاذ والشاعر والحاصل على مجموعة من الجوائز والشواهد التقديرية في مجال الشعر والأدب محمد مولود الاحمدي.
وتأتي هذه البادرة التي تحسب لقناة العيون والتي تسعى من خلالها إلى الحريص على تجويد الإنتاج خصوصا في البرامج الرمضانية التي تشهد اقبالا ومتابعة واسعة من لدن ساكنة الصحراء ، بعد أن امتعض جمهور عريض فيما سبق من غياب الرقابة اللغوية للهجة الحسانية وكيفية نطقها بشكل سليم ، حيث أشرف الأستاذ محمد مولود الاحمدي على تدقيق لغة سلسلة درامية ستُبثُّ قريبا خلال شهر رمضان إلى جانب برنامج مسابقاتي ثقافي تكلف بتدقيق محتواه اللغوي والمعلوماتي .
وفي سياق متصل بالأستاذ والباحث في المعاجم الحسانية محمد مولود الأحمدي ، أكد أنه جد.ممتن لمدير قناة العيون الذي وضع ثقته الكاملة في قدراته اللغوية وإمكاناته اللسانية في التأصيل اللغوي للهجة الحسانية وإتقانها بمختلف اختلافاتها وإبدلاتها اللغوية والمجالية.
إلى ذلك أكد الباحث الصحراوي محمد مولود الأحمدي عزمه على مواصلة العمل في حقل المعاجم الحسانية حتى تنال اللهجة الحسانية حقها من الصيانة والحفظ ، كما نوه بالتعاون المنقطع النظير الذي وجده في مختلف شركات الانتاج وأطقمها الفنية والإدارية التي لمس فيها الالتزام والاحساس بالمسؤولية في التعامل مع أهمية الرقابة اللغوية على محتوى البرامج الإنتاجية .
جدير بالذكر ان هذه الخطوة قد استحسنها جمهور عريض من المهتمين بالثقافة الحسانية ومتابعي قناة العيون ،واغتبرها خطوة محمودة تؤكد أهمية اللهجة الحسانية بهذه المناطق من أقاليم جنوب المملكة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
أمن العيون يوضح ملابسات فيديو الإعتداء على بحارين.. ويكذّب الرواية المتدوالة
زنقة20| علي التومي
تفاعلت ولاية أمن العيون بسرعة وجدية مع مقطع فيديو وتدوينة جرى تداولهما على صفحات محلية بمواقع التواصل الاجتماعي، يُظهران شخصا مصابا بجروح في رأسه ووجهه، مرفقين بادعاء مفاده أن “بحارين بميناء العيون تعرضا لاعتداء شنيع بسبب دفاعهما عن مصطادات سمكية داخل الميناء”.
وفي المقابل اثبتت التحريات الأمنية التي باشرتها مفوضية الشرطة بالمرسى، أن الواقعة لا تمت بأي صلة للصيد البحري أو لمزاولة أي نشاط مهني داخل الميناء، وأن الحادث يعود لتاريخ 5 يوليوز الجاري، حيث تم العثور على الضحية وهو مصاب بجروح، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبعد تحقيق ميداني دقيق، تم توقيف شخصين يبلغان من العمر 23 و27 سنة، إضافة إلى صديق الضحية نفسه، الذي تبين أنه بدوره اعتدى بالحجارة على أحد الموقوفَين، في سياق شجار وقع داخل عمارة سكنية يقطن فيها الضحية وأحد المتورطين، الذي لا يزال في حالة فرار.
هذا، وفندت التحقيقات بشكل قاطع مزاعم ارتباط الاعتداء بالنشاط المهني أو بالأسماك، مؤكدة أن الخلاف شخصي وعرضي، جرى داخل شقة استقبل فيها المشتبه فيه الفار ضيفَيه (الموقوفَين)، ليلة وقوع الحادث.
إلى ذلك تم وضع المشتبه فيهم تحت الحراسة النظرية وتقديمهم أمام النيابة العامة المختصة، فيما تتواصل الأبحاث لتوقيف الطرف الرابع، بعد تحديد هويته بشكل كامل.
وتُذكر هذه الواقعة بضرورة توخي الحذر في تداول المعلومات على وسائل التواصل، وعدم الانسياق وراء روايات غير موثقة قد تضر بالأشخاص والمؤسسات.