وزير الدفاع الإيراني: البحث عن الأمن خارج المنطقة سيكون له تأثير عكسي
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أكد وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني أن البحث عن حلول أمنية من خارج المنطقة سيكون له تأثير عكسي يحول المنطقة إلى ساحة منافسة بين القوى ويعرض استقرارها لمزيد من التحديات.
جاء ذلك خلال لقاء آشتياني نظيره الأرمني سورين بابيكيان، وفقا لوكالة "مهر للأنباء"، حيث أوضح الوزير أن مسألة تعزيز العلاقات مع كافة الجيران "جزء من مبادئ السياسة الخارجية الإيرانية"، وتابع: "أرمينيا تحظى بأهمية خاصة في العلاقات مع الجيران، والعلاقات بين البلدين في نمو مستمر في مختلف المجالات منذ استقلال أرمينيا".
واعتبر الوزير الإيراني أن دعم السلام الشامل والمستقر في المنطقة أحد المواقف الحاسمة من جانب إيران، حيث قال: "الموقف الحاسم للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو دعم وحدة أراضي دول المنطقة وحقها في السيادة على كامل أراضيها وعدم تغيير الحدود المعترف بها دوليا. ونحن نلتزم بهذه السياسة أيضا فيما يتعلق بمنطقة القوقاز، وندعم المفاوضات المباشرة والسلام المستقر والتواصل المباشر بين جارتينا أذربيجان وأرمينيا، ونعتبر ذلك أمرا أساسيا من أجل التقدم والتطور في منطقة القوقاز".
وتابع: "فيما يتعلق بأمن المنطقة، نرى أن البنية الأمنية للمنطقة يجب أن تصمم في المنطقة نفسها، وأي نهج تتبناه دول المنطقة مخالف لهذه السياسة غير مقبول مطلقا".
وشدد وزير الدفاع على أن من أسس الأمن الإقليمي وآلياته عدم السماح لأن تصبح منطقة القوقاز ساحة صراع للآخرين، ما سيعرض أمن واستقرار كل الدول للخطر.
من جانبه قال سورين بابيكيان إن الصداقة بين إيران وأرمينيا عريقة يعود تاريخها إلى عدة آلاف من السنين، وتابع: "من المهم جدا بالنسبة لنا أن يكون لدى كلا البلدين نفس وجهة النظر بشأن الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلينا أن نسعى جاهدين لتوثيق العلاقات الثنائية. وفي هذا الاتجاه، نحن نتفق مع رأي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن تعزيز السلام وتوسيع علاقات الصداقة بين البلدين أذربيجان وأرمينيا".
المصدر: مهر للأنباء
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران إبراهيم رئيسي إلهام علييف قره باغ نيكول باشينيان
إقرأ أيضاً:
قطر تعلن التصدي "بنجاح" للصواريخ الإيرانية ضد قاعدة العديد
نددت وزارة الخارجية القطرية، الإثنين، بالهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية الأميركية، معلنة التصدي "بنجاح" للصواريخ الإيرانية.
وقال مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، في منشور على منصة "إكس": "نعرب عن إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، ونعتبره انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف: "نؤكد أن دولة قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق والقانون الدولي، ونطمئن أن الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح، علماً بأنه سيصدر بيان توضيحي حول ملابسات الهجوم لاحقا من قبل وزارة الدفاع".
وتابع: "كما نؤكد أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين" داعيًا إلى "وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار".
وأكمل: "نشدد أن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي حذرت من مغبة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، ونادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها".
ولفت إلى أن "القاعدة كانت قد أُخليت في وقت سابق وفقًا للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، وذلك في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة العاملين في القاعدة من منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة وغيرهم، مؤكدًا عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية جرّاء الهجوم".
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية.
وفي بيان على منصة "إكس"، قالت الوزارة: "بفضل الله ويقظة القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات".
وجددت الوزارة التأكيد بأن أجواء وأراضي دولة قطر آمنة وأن القوات المسلحة القطرية على أهبة الاستعداد دائما للتعامل مع أي خطر كما تنصح وزارة الدفاع المواطنين والمقيمين بأخذ التوجيهات وآخر التطورات من المصادر الرسمية.