السويد تصبح رسميا العضو 32 في حلف الناتو
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
بعد قرنين من الحياد ثم عدم الانحياز العسكري وعامين من المفاوضات، أصبحت السويد رسمياً، اليوم الخميس، العضو الثاني والثلاثين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ما يمثّل تحوّلا كبيرا للدولة الإسكندنافية الواقعة في أوروبا الشمالية.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لدى تسلمه الوثائق الرسمية لانضمام السويد إلى الحلف "من يصبر، يجد".
من جهته، قال رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترسون، الذي سافر إلى واشنطن للمشاركة في حفل انضمام بلاده إلى الحلف، إنّ هذه الخطوة تمثّل "انتصاراً للحرية".
وتمت المصادقة على هذا الانضمام بعد مفاوضات طويلة مع عدد من أعضاء الحلف.
وأضاف بلينكن "إذا عدنا خطوة إلى الوراء وفكّرنا في ما كنّا عليه قبل ثلاث سنوات، لم يكن أي من هذا متوقّعاً".
وقال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "هذا يوم تاريخي. السويد ستأخذ الآن مكانها الصحيح على طاولة حلف الناتو". وأضاف "بعد 200 عام على عدم الانحياز، تستفيد السويد الآن من الحماية بموجب المادة الخامسة، الضمان الكامل لحرية وأمن" أعضاء الحلف.
وأورد الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان "مع انضمام السويد اليوم، أصبح الناتو أكثر اتحادا وتصميما ودينامية من أي وقت مضى".
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن السويد "باتت محمية في شكل أفضل" بعد انضمامها إلى الحلف الأطلسي.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية، عبر منصة اكس "مع السويد، بات الحلف أقوى وشعبنا أكثر أمانا. من الجيد أن نعلم بأنكم الى جانبنا".
- رفع العلم
ومن المقرر أن يرفع علم السويد، الاثنين، أمام مقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل.
ويعني انضمام السويد، بعد انضمام فنلندا العام الماضي، أن كل الدول، الواقعة على بحر البلطيق باستثناء روسيا، أصبحت الآن أعضاء في الناتو.
وعلى الرغم من أن السويد وفنلندا قريبتان عسكرياً من الولايات المتحدة بحكم انتمائهما إلى الاتحاد الأوروبي، فقد فضلتا تاريخيا الابتعاد عن التحالف العسكري الذي تشكل خلال الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفياتي.
وتساهم السويد في قوات حفظ السلام الدولية، إلا أنها لم تشهد حربا منذ نزاعها مع النرويج في 1814.
أعلنت هلسنكي وستوكهولم في وقت واحد ترشحهما للانضمام إلى الحلف في 2022.
وفي حين انضمت فنلندا رسميا الى التحالف في أبريل 2023، واجه انضمام السويد مفاوضات مع تركيا.
وتوجّب على السويد أيضًا معالجة تحفظات رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي وافق مبدئيا منذ فترة طويلة على انضمامها الى الحلف، لكنه طلب من ستوكهولم قبل استكمال العملية بعض "الاحترام" بعد سنوات من "تشويه صورة" سياساته.
وفي نهاية فبراير، صادق البرلمان المجري على انضمام السويد إلى الناتو. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السويد حلف شمال الأطلسي حلف الناتو انضمام السوید إلى الحلف
إقرأ أيضاً:
تقرير: مفاوضات مباشرة بين سوريا وإسرائيل لتخفيف التوتر على الحدود
كشفت وكالة "رويترز" عن وجود اتصالات مباشرة بين سوريا وإسرائيل، حيث أفادت مصادرها بأن الطرفين عقدا اجتماعات وجهًا لوجه خلال الأسابيع الأخيرة، بهدف "تهدئة التوترات" وطي صفحة الماضي. اعلان
ووفقًا لما نقلته "رويترز"، تأتي هذه الاجتماعات امتدادًا لمفاوضات غير مباشرة جرت عبر وسطاء منذ الإطاحة بحكم بشار الأسد نهاية العام الماضي. وأكد ذلك مصدران غربيان ومصدر استخباراتي إقليمي مطلع على التفاصيل.
وتقول المصادر إنه يقود الوفد السوري المفاوض أحمد الدلاتي، وهو مسؤول أمني رفيع المستوى تم تعيينه حاكمًا لمحافظة القنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل عقب سقوط الأسد.
كما أُسندت إليه مهام الإشراف على الأمن في محافظة السويداء الجنوبية، التي يقطنها الدروز.
Relatedدُمرت محالّهم وطُلب منهم دفع الجزية.. مسيحيو سوريا ضحايا انتهاكات الفصائل المتطرفةسفير إسرائيل في واشنطن يتوقع انضمام سوريا ولبنان لاتفاقيات أبراهام قبل السعوديةواشنطن تخفف العقوبات على سوريا لدعم إعادة الإعمار وضمن استراتيجية ترامب "أمريكا أولاً"رغم ذلك، نفى الدلاتي بشكل قاطع مشاركته في أي مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي. وقال في تصريح لقناة "الإخبارية" الحكومية السورية: "إن القيادة السورية تتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الشعب السوري والدفاع عن سيادة ووحدة أراضي الجمهورية باستخدام جميع الوسائل القانونية".
وكان الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قد أقرّ في وقت سابق من هذا الشهر بوجود محادثات غير مباشرة مع تل أبيب تهدف إلى تهدئة التوترات.
وفي وقت سابق، كشف السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر عن تقديراته بشأن إمكانية انضمام كل من سوريا ولبنان إلى اتفاقيات أبراهام.
وفي مقابلة حصرية مع منصة "براغر يو"، أشار لايتر إلى أن البلدين قد يكونان أقرب إلى التطبيع من السعودية، معتبراً أن الوضع الإقليمي شهد تحولات جذرية.
كما أكد لايتر أن هناك تغيراً جذرياً في المعطيات الإقليمية، وأنه لا يوجد سبب يمنع التقدم نحو التفاهم مع دمشق وبيروت.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة