على طرفي نقيض يعيش اللبنانيون آخر أيام شهر شعبان قبيل حلول شهر رمضان المبارك. فعلى وقع الحرب المشتعلة في الجنوب اللبناني والأزمات المتلاحقة منذ العام 2019، صورتان متناقضتان في بلد الأرز وإصرار على تحدي الواقع رغم القلق.

ترفض بيروت بأسواقها وشوارعها العريقة وأحيائها الشعبية أن تستسلم للشلل الذي أصابها بسبب أزمات متراكمة سياسية واقتصادية وأجتماعية يضاف إليها هذا العام عدم الاستقرار الامني والحرب الدائرة في الجنوب.

اقرأ أيضاً : غلاء الأسعار يخيم على تحضيرات السوريين لرمضان

ويفتقد المارون في شوارع المدينة الزينة الرمضانية التي اعتادوا على رؤيتها، كتقليد رمضاني ثابت ينتظرونه بشغف عاما تلو الآخر.

ورغم عثرات الحال لكن اللبنانيين طوعوا أنفسهم على الأزمات. فأصحاب المحلات في الأزقة عرضوا كل ما لديهم من أنواع التمور والزينة لتتجاوز الأرصفة المحيطة بها والناس باتوا مُرغمين على التدبر.

وسط العاصمة بيروت على رأس المناطق التي لفتت الأنظار بعودة الحياة إليها في موسم رمضان بعد أجواء الحزن والظلمة التي سيطرت عليها في السنوات الأخيرة نتيجة الأزمة وانفجار مرفأ بيروت.

صحيح ان عدم الاستقرار يحتل مختلف ساحات لبنان، والمواطن تحول الى باحثٍ يوميَ عن ادنى متطلبات العيش والحياة، لكن هناك في حنايا بيوت اللبنانيين وشوارعهم وبلداتهم ومدنهم رغبة في المقاومة والصمود والتضامن والتكاتف بينهم يتجلى بأبهى صورة خلال الشهر الفضيل .

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: لبنان رمضان شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

معلمو الحصة يستعدون للفرصة الأخيرة: مسابقة التعيين تنطلق في يونيو بشروط ميسّرة

يستعد آلاف المعلمين المؤقتين ممن عملوا بنظام الحصة داخل المدارس الحكومية لخوض تجربة جديدة قد تُغيّر مسارهم المهني بالكامل، بعد إعلان وزارة التربية والتعليم والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة عن قرب انطلاق مسابقة تعيين معلمين مساعدين خلال شهر يونيو المقبل، والمخصصة فقط لمن سبق لهم العمل بالحصة.

وبين حالة من الترقب والاستعداد، يعيش معلمو الحصة ما يشبه العدّ التنازلي، فالمسابقة المنتظرة ليست مجرد إعلان وظيفي عابر، بل تمثل "فرصة العمر" لمن قضوا سنوات داخل الفصول الدراسية دون تعيين رسمي، ودون تأمين اجتماعي أو استقرار وظيفي.

ومع الاتفاق الرسمي بين وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبداللطيف، ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة المهندس حاتم نبيل، على رفع الحد الأقصى لسن المتقدمين إلى 45 عامًا، ارتفعت آمال كثيرين ممن كانوا يخشون استبعادهم بسبب السن، خاصة أن سنوات العمل بالحصة تجاوزت لدى البعض العقد من الزمن.

ويعتبر القرار بمثابة اعتراف رسمي بجهود معلمي الحصة، الذين كانوا طوال الأعوام الماضية جزءًا أساسيًا في سد العجز داخل المدارس، دون أن يحصلوا على أبسط حقوقهم.

واليوم، تأتي المسابقة لتضعهم في مقدمة المرشحين للتعيين، بشرط وجود أسمائهم في قاعدة البيانات المعتمدة لدى الوزارة، والتي سيتم تنقيحها بعد غلق باب التقديم.

تيسيرات غير مسبوقة في شروط المسابقة

المسابقة المنتظرة تحمل في طياتها مجموعة من التيسيرات التي أثلجت صدور المتقدمين، أهمها قرار الجهاز بإلغاء اختبار اللغة الإنجليزية للمتقدمين غير المتخصصين في المادة، وهو ما أزال عقبة كانت تُربك حسابات الكثير من أصحاب الكفاءة التربوية، خصوصًا من خريجي الكليات النظرية أو التخصصات غير المرتبطة باللغة.

كما يعمل الجهاز على تطوير الامتحان الإلكتروني المقرر عقده للمتقدمين، ليكون أكثر مرونة وشمولًا، دون الإخلال بالمعايير الأساسية التي تضمن اختيار الأفضل.

ويُتوقع أن تشمل الاختبارات مكونات تربوية، وقدرات عامة، وأسئلة تخصصية في مجال كل معلم.

 

مقالات مشابهة

  • جانين فارس بيرو المدعية العامة التي حققت حلم طفولتها في واشنطن
  • تعميم جديد بشأن السوريين المتوجهين إلى سوريا عبر مطار بيروت!
  • اطلاق النسخة الاولى من مؤتمر ايام بيروت للتحكيم في بيت المحامي
  • ادكار طرابلسي بارك للائحة بيروت بتجمعنا
  • الصناديق تُقفل محاكم بيروت
  • بيروت... تنسيق لافت بين الخصوم
  • القائد الأعلى للجيش الليبي يُطلق آلية لتثبيت الهدنة وتعزيز الاستقرار
  • القائد الأعلى للجيش يُطلق آلية لتثبيت الهدنة وتعزيز الاستقرار في طرابلس
  • اربيل.. أكثر من 37 ألف طالب يستعدون لأداء الامتحانات العامة مطلع الشهر المقبل
  • معلمو الحصة يستعدون للفرصة الأخيرة: مسابقة التعيين تنطلق في يونيو بشروط ميسّرة