روبيو: سوريا قد تكون على بعد أسابيع من حرب أهلية شاملة قد تؤدي إلى التقسيم
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو من أن سوريا قد تكون على بُعد أسابيع من انهيار السلطة الانتقالية واندلاع حرب أهلية شاملة، داعمًا في الوقت ذاته قرار الرئيس ترامب برفع العقوبات عن دمشق والتواصل مع الحكومة الجديدة. اعلان
حذر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، يوم الثلاثاء، من أن سوريا قد تكون على بُعد أسابيع فقط من انهيار محتمل للسلطة الانتقالية واندلاع حرب أهلية شاملة ذات آثار مدمرة.
وقال روبيو خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ، إن "تقييمنا يشير إلى أن السلطة الانتقالية، وبصراحة في ضوء التحديات التي تواجهها، قد تكون على بعد أسابيع – وليس أشهر – من انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد مدمرة، تؤدي فعليًا إلى تقسيم البلاد".
كما دافع روبيو عن قرار الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا والتواصل مع الحكومة الجديدة في دمشق، مشيرًا إلى أن للاستقرار في هذا البلد انعكاسات مباشرة على المنطقة بأكملها. وأضاف أن "سوريا غير المستقرة تعني منطقة غير مستقرة"، مذكّرًا بما حدث بعد اندلاع انتفاضة عام 2011 التي زعزعت استقرار الاقليم كله، وتحولت سوريا إثرها إلى مرتع للجماعات الجهادية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة التي تحول اسمها لهيئة تحرير الشام بزعامة أبو محمد الجولاني.
Relatedالاتحاد الأوروبي يعلن رفع العقوبات عن سورياتطبيع مبكر أم اختراق أمني؟ كيف دخل الموساد إلى سوريا واستعاد وثائق الجاسوس إيلي كوهين؟سوريا: قتلى وجرحى في انفجار استهدف مخفر شرطة مدينة الميادين في ريف دير الزوروأشار الوزير الأمريكي إلى أن الشخصيات التي تمثل السلطة الانتقالية في سوريا "لم تجتز الفحص الأمني الذي أجراه مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI)"، مؤكدًا أن "لديهم ماضٍ صعب" وفق تعبيره. ومع ذلك، شدد روبيو على أن "المشاركة مع هذه الشخصيات والتحدث إليهم قد تنجح وقد لا تنجح، لكن عدم التعامل معهم إطلاقًا يعني الفشل المضمون".
وأعرب روبيو عن اعتقاده بأن "الخبر الجيد هو أن هناك هوية وطنية سورية"، موضحًا أن سوريا كانت من الدول القلائل في الشرق الأوسط التي عاش فيها العلويون والدروز والمسيحيون والسنّة والشيعة والأكراد جنبًا إلى جنب تحت راية الهوية السورية، قبل أن يعمد نظام بشار الأسد إلى إذكاء التوترات الطائفية.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن أثناء زيارته للسعودية أنه سيرفع العقوبات عن سوريا في أقرب وقت، مؤكّدًا أن الولايات المتحدة يجب أن تعطي فرصة للحكام الجدد لإثبات قدرتهم على تحقيق السلام والاستقرار.
وكان الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع الذي كان يتزعم "هيئة تحرير الشام" المتطرفة قد سيطر على الحكم بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وبعد ذلك بثلاثة أشهر، ارتكبت فصائل مسلحة سنية منضوية تحت الجيش السوري أول مجزرة بحق أبناء الطائفة العلوية في الساحل السوري وراح ضحيتها المئات. وقبل أسابيع أيضاً قامت هذه الفصائل بشن هجمات على أبناء الطائفة الدرزية في دمشق والسويداء وارتكبت أيضاً مجازر وانتهاكات بحقهم.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسبانيا إسرائيل قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسبانيا سوريا الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب عقوبات أحمد الشرع إسرائيل قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسبانيا روسيا فرنسا دونالد ترامب ضحايا مجاعة إيران أهلیة شاملة قد تکون على
إقرأ أيضاً:
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: الرئيس ترامب سيعطي أوامر تنفيذية لرفع العقوبات عن سوريا
دمشق-سانا
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مايكل ميتشل أن الرئيس دونالد ترامب سيقوم بإعطاء أوامر تنفيذية لرفع العقوبات عن سوريا، بعد تجاوز بعض الإجراءات القانونية اللازمة.
وأوضح ميتشل، في تصريح لقناة الإخبارية السورية اليوم، أن إدارة ترامب أدركت حجم المعاناة التي تسببت بها العقوبات المفروضة على سوريا، وأقرت بأن الوقت قد حان لرفعها، لأنها فرضت على نظام الأسد، مشيراً إلى أن رفع هذه العقوبات يوفر للشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل، ويمثل الخطوة الأولى نحو علاقات أفضل وأقوى بين الولايات المتحدة وسوريا.
وقال ميتشل: ليس هناك جدول زمني لرفع العقوبات، لأن أمامنا بعض الإجراءات القانونية والإدارية، فبعض هذه العقوبات أتت في إطار عوامل تنفيذية، وهذا سيكون أسهل، لكن هناك عقوبات صدرت عن الكونغرس، وهذا يتطلب الحصول على موافقته بعد القيام بإجراءات إدارية إضافية، فالكونغرس لديه إجراءات خاصة تختلف عن السلطة التنفيذية لدى الرئيس ترامب.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى أن ما يجري في سوريا يهم الجميع، فهي بلد مهم، ومن المنطقي أن تفتح واشنطن الحوار مع كل شركائها الإقليميين لمساعدة سوريا، فشعبها يعيش مأساة وهو بحاجة إلى مساعدات، وجاء رفع العقوبات في هذا الإطار ليكون فرصة من أجل توطيد الأمن والاستقرار.
وأكد ميتشل أن الولايات المتحدة تريد علاقات ودية مع كل البلدان في العالم، حيث كان لديها سفارة في دمشق لسنوات طويلة قبل إغلاقها عام 2012، موضحاً أن إعادة فتحها هي الهدف النهائي لواشنطن، لكن هناك خطوات مكثفة قبل الوصول إلى هذه المرحلة، وما يتم التركيز عليه حالياً هو تقوية العلاقة الجديدة مع الحكومة السورية التي تتصرف بعقلانية وطريقة مقبولة، ولدى إدارة ترامب انطباع جيد بعد اللقاء مع الرئيس أحمد الشرع، إضافة إلى العمل المشترك مع الشركاء الإقليميين من أجل فتح الباب نحو هذا الهدف النهائي.
تابعوا أخبار سانا على