"ذخيرة خطيرة". باريس سلمت قنابل للقوات الأوكرانية لقتل الروس
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
فرنسا تتورط أكثر فأكثر في القتال ضد روسيا. حول ذلك، كتب دميتري نيفزوروف، في "أرغومينتي إي فاكتي":
لا تكتفي فرنسا بالدعوة إلى تنظيم "حملة صليبية" أوروبية ضد روسيا، بل وترسل عسكريين فرنسيين إلى أوكرانيا، تحت ستار متطوعين ومرتزقة؛ وتقوم، بنشاط، بتسليح القوات المسلحة الأوكرانية بأسلحتها بعيدة المدى. وقد أضافت باريس الرسمية أيضًا قنابل جوية موجهة عالية الدقة من طراز AASM Hammer إلى صواريخ SCALP.
ولم ينكر الفرنسيون أنفسهم هذه الإمدادات، فقد أعلنوا بالفعل، في كانون الثاني/يناير، من هذا العام أن باريس ستنقل حوالي 600 قنبلة جوية إلى القوات المسلحة الأوكرانية.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري ألكسندر إيفانوفسكي: "الهجوم على مصنع فحم الكوك في أفدييفكا، في رأيي، يمكن أن يكون له هدفان في وقت واحد. فهو نوع من القصف الاستعراضي لمنشأة روسية، ونوع من التحذير لدونيتسك بأن القصف لن يتوقف؛ والثاني، فلربما كان الهدف الرئيس من الضربة، هو تدمير أكبر قدر ممكن من آثار وجود العسكريين الفرنسيين في أفدييفكا".
سيكون من الخطأ القول إن القنبلة الجوية الفرنسية AASM Hammer لن تسبب مشاكل للجيش الروسي.
فهذه "الذخيرة بالطبع خطيرة وقوية. يجب على القيادة الروسية أن تضع في اعتبارها أن قوات الدفاع الجوي يجب أن تكون الآن جاهزة لصد هجمات قنابل JDAM الأميركية، وAASM الفرنسية. ونحن قادرون تمامًا على إسقاطها".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باريس صواريخ موسكو
إقرأ أيضاً:
فرنسا تغلق مقار شركات إسرائيلية في معرض باريس الجوي
أغلقت فرنسا أجنحة الشركات الإسرائيلية الرئيسية الأربع المشاركة في معرض باريس الجوي، وذلك بسبب عرض قنابل وأسلحة هجومية، في خطوة نددت بها إسرائيل وتسلط الضوء على التوتر المتزايد بين الحليفين التقليديين.
ونقلت رويترز عن مصدر مطلع قوله إن التعليمات جاءت من السلطات الفرنسية بعد عدم امتثال الشركات الإسرائيلية لتوجيه من وكالة أمنية فرنسية بإزالة أسلحة هجومية من منطقة العرض.
وتم إغلاق أجنحة شركات أنظمة إلبيت، ورافائيل، وإسرائيل لصناعات الطيران والفضاء (آي.إيه.آي)، ويوفيجن، ولا تزال ثلاثة أجنحة إسرائيلية أصغر حجما لم تُعرض فيها معدات مفتوحة، وكذلك جناح لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
وأوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الأيام القليلة الماضية أن ثمة فرق بين حق إسرائيل في حماية نفسها، وهو ما تدعمه فرنسا ويمكن أن تشارك فيه، وبين الضربات على إيران التي لا توصي بها باريس.
ذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها رفضت تماما الأمر بإزالة بعض أنظمة الأسلحة من المعروضات، وأن منظمي المعرض ردّوا بإقامة حاجز أسود اللون يحجب أجنحة الشركات الإسرائيلية عن غيرها.
إعلانوأضافت الوزارة أن هذا الإجراء تم تنفيذه في منتصف الليل بعد أن انتهى مسؤولو دفاع إسرائيليون والشركات من تجهيز معروضاتهم.
وقالت الوزارة في بيان "هذا القرار الشائن وغير المسبوق ينم عن اعتبارات سياسية وتجارية".
وأضافت: "يختبئ الفرنسيون وراء اعتبارات سياسية مفترضة لاستبعاد الأسلحة الهجومية الإسرائيلية من معرض دولي -وهي أسلحة تنافس الصناعات الفرنسية".
وندد مسؤول في شركة أنظمة إلبيت بالقرار الفرنسي قائلا: "إذا لم تتمكن من التفوق عليها في التكنولوجيا، فما عليك سوى أن تحجبها، أليس كذلك؟ هذا هو الواقع، إذ لا يوجد تفسير آخر"، مشيرا إلى سلسلة العقود التي فازت بها أنظمة إلبيت في أوروبا.
ووصفت شركة رافائيل الخطوة الفرنسية بأنها "غير مسبوقة، وغير مبررة، وذات دوافع سياسية"، مضيفة أنها تؤيد تماما قرار وزارة الدفاع الإسرائيلية بعدم الامتثال لأمر إزالة بعض المعدات من العرض.
وذكر منظمو المعرض الجوي في بيان أنهم يجرون محادثات لمحاولة "مساعدة مختلف الأطراف على التوصل إلى حل إيجابي للموقف".
ويعد معرض لوبورجيه (معرض باريس) للطيران، أقدم وأكبر ملتقى في مجال الطيران بالعالم قرب باريس، مع تركيزه بشكل كبير على مجالي الفضاء والدفاع.
ورغم تقليص حضورها بشكل كبير، تبقى مشاركة إسرائيل التي تُعد من أبرز الدول الرائدة في القدرات العسكرية المتطورة في مجال الفضاء والطيران، مصدرا توتر.
وردّت محكمة بوبيني الفرنسية الأسبوع الماضي طلبا تقدّمت به جمعيات دعت إلى استبعاد شركات إسرائيلية من المعرض التجاري في نسخته الـ55 على اعتبار أنها تشارك في "ارتكاب جرائم دولية واسعة النطاق" في غزة عبر توريد معدات حربية.