يمن مونيتور:
2025-05-10@12:19:16 GMT

على شوق أتيت

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

حرصت أن أطلع عليك مستبقا طلوع الهلال، حرصت أن أشهدني كي أشهدك، أردته لقاءا فارقا يشهد على متانة الصلة، وعمق الوله.

أردته لقاءاً حارا ًينجز فيه الشوق المشتعل تعابيره المشبوبة، لقاءً تجد فيه الروح الشريدة موطنها المضيع.

رمضان، عانقت مقدَمك لحظة ً لحظة، احتضنت أنفاسك الهابّة عبقاً ملء القلب، للدقائق اختلاج حبيب، كما لو أنها نبضك ووجيبك.

حرصت على أن ألقى نفسي كي ألقاك، أن أنفتح بكلي عليك كي تنفتح علي بعض نفائسك الخبيئة.

هذا أنا بين يديك، محارب يباب، امتد الجفاف إلى روحه قبل أن يأوي إلى خصب مؤمل، استولى عليه اليباس، انحسر داخله الظل واستحوذ عليه  الحرورحتى لكأنه واحد من جنود الجدب، ناشر قيض ونافث لهب.

هذا أنا رمضان أنشد فيك إحياءما ذبل وذوى من أزاهير الروح، هافٍ إلى سقيا أنوارك، كلي نشيدٌ ضامئ، متلهف للارتواء من فيوضك الثرة،”ساقي ياساقي اسقيني، من نور الباقي، اسقيني واشعل أعماقي”.

هل لي من سناك ما يغسل عني أدران العتمة كي أبعث من جديد.

أشتقت إليك كما اشتقت إلي، اشتقت إلى روحي ، ما عدت أذكر آخر الخلوات ، آخر الأوبات ، آخر الجلسات.

لا يعرف الشوق من لا يشتاق إلى روحه، لا يشتاق الله أو الناس من يجفوها، أو يسلاها، من يقطعها، أو يهملها، لا ود لمن لا يود روحه ، ولا حب لمن لا “يحب نفسه”.

يا ألله إلى روحي أعود في رمضان تصفر داخلي ريح الوحشة، أؤوب إليك أيتها الروح محتضنا ً إياك ملتمساً منك الصفح والغفران، مؤكداً أني بك قمين وعليك أمين.

يا روحي العظيمة، كم أسلمتك للمهانات، كم خذلتك وخنتك، كم نصرت عليك، وكم خنقت لطفك بالكثيف من الأهواء والرغاب الجسد، هاأنذا أفرٌ مما يمسكني عنك أحاول إفراغ مايحول بيني وبينك كي ألقاك خاليا مستعدا ً للامتلاء الحق.

ها أنذا أيتها الروح أمسح ما تراكم من غبار الجفاء، أحرق ما تكدس من نفاية أنظف الزوايا والخبايا بالندم والاستغفار، أعيد ترتيب الوضع ، ترتيب الصلة، ترتيب الألفة، أطوي شهور الخصام.

هاأنذا أصلح ما تخرب، أشيد جسور الوئام أؤدي بعض حقك، أخدمك كي أكون بك سيد الأحرار.

كم أنا جلف وبارد إذ لا أحس بك تتألمين وتضجين داخل هذا الجسد الرخو المترهل، ما أظلمني إذ أضحي بك في سبيل لا يعود علي بسوى الضياع ، ما أتعسني إذ أطلب السعادة بإشقائك وإتعاسك.

أيتها الروح آوي إليك وقد استوحشت من المأوى وممن أهوى، لا معروف ما أنكرتك ولا معارف ما لم أتعرف عليك ولا صلات ما انقطع الوصل بيني وبينك.

ماذا تخبئين لهذا الضال احتفاء بتحرقه إليك أو تمنحينه بمقدار اللهفة سلاما وبرد يقين.

المحجوب عن روحه محجوب عن الله محجوب عن سواه، ورمضان موسم سماوي العطاء تلامس فيه الروح أفراح الأبد، ولا يعرف رمضان أو يشعر به من لم يعرف الحب والشغف، هو فرصة رحبة لاستعادة الإنسان فيك، فرصة للحياة.

جمال أنعم11 مارس، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام أمريكا تفرض عقوبات على شبكة بين الإمارات والقرن الأفريقي تموّل "حركة الشباب" التابعة للقاعدة مقالات ذات صلة أمريكا تفرض عقوبات على شبكة بين الإمارات والقرن الأفريقي تموّل “حركة الشباب” التابعة للقاعدة 11 مارس، 2024 انفجار بالقرب من سفينة تجارية قبالة سواحل اليمن 11 مارس، 2024 غوتيريش: رمضان فرصة لتحقيق هدنة إنسانية في غزة 11 مارس، 2024 آبل تخطط لتغيير موضع الكاميرا الأمامية في آيباد 11 مارس، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق رمضان شهر كريم وإصلاح 5 مارس، 2024 الأخبار الرئيسية انفجار بالقرب من سفينة تجارية قبالة سواحل اليمن 11 مارس، 2024 البحرية البريطانية: حادث على بعد 71 ميلاً بحريًا جنوب غربي الصليف في الحديدة 11 مارس، 2024 “غروندبرغ” يأمل اقتراب اليمن من السلام مع حلول شهر رمضان 11 مارس، 2024 “العليمي”: هجمات الحوثيين انعكست بصورة كارثية على حياه اليمنيين 11 مارس، 2024 تنظيم القاعدة في اليمن يعلن وفاة زعيمه 10 مارس، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم رمضان شهر كريم وإصلاح 5 مارس، 2024 ماذا سيقول عنا العالم؟! 28 فبراير، 2024 الحرب العالمية الثالثة.. لماذا؟ ومتى؟ 23 فبراير، 2024 11 فبراير ثورة ما زالت تقاوم 13 فبراير، 2024 اليمن.. الحرب الجوالة 12 فبراير، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 19 ℃ 19º - 19º 47% 0.63 كيلومتر/ساعة 19℃ الأثنين 23℃ الثلاثاء 23℃ الأربعاء 24℃ الخميس 25℃ الجمعة تصفح إيضاً على شوق أتيت 11 مارس، 2024 أمريكا تفرض عقوبات على شبكة بين الإمارات والقرن الأفريقي تموّل “حركة الشباب” التابعة للقاعدة 11 مارس، 2024 الأقسام أخبار محلية 26٬016 غير مصنف 24٬152 الأخبار الرئيسية 13٬025 اخترنا لكم 6٬720 عربي ودولي 6٬223 رياضة 2٬149 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬046 كتابات خاصة 2٬014 منوعات 1٬863 مجتمع 1٬767 تراجم وتحليلات 1٬561 تقارير 1٬489 صحافة 1٬458 آراء ومواقف 1٬425 ميديا 1٬286 حقوق وحريات 1٬232 فكر وثقافة 850 تفاعل 769 فنون 462 الأرصاد 192 أخبار محلية 75 بورتريه 62 كاريكاتير 27 صورة وخبر 25 اخترنا لكم 7 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر أخر التعليقات yahya Sareea

What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...

Tarek El Noamany

الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...

Tarek El Noamany

الله يصلح الاحوال...

Fathi Ali Alfaqeeh

الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...

راي ااخر

ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

حالة من عدم الثقة وتردد في مواصلة القتال.. تآكل الروح المعنوية لدى جنود الاحتلال

يمانيون/ تقارير في تطور يكشف عن عمق الأزمة النفسية والمعنوية التي تضرب صفوف جيش كيان الاحتلال الصهيوني، وقوات الاحتياط، سلطت صحيفة “هآرتس” العبرية الضوء على مؤشرات خطيرة تنذر بتفاقم حالة عدم الثقة والتردد في مواصلة القتال في قطاع غزة.

فبين امتناع الجيش عن استدعاء رافضين للقتال خشية عدم التزامهم، وتشكيك ضباط في النسبة الرسمية لالتزام الاحتياط، وصولًا إلى اعتراف بحاجة لمضاعفة القوات أربع مرات للسيطرة على القطاع، تتضح صورة قاتمة تعكس مدى تأثير المقاومة الفلسطينية وعملياتها المستمرة، وتداعيات الحرب المستمرة على نفسية وفاعلية جنود الاحتلال، رغم فارق القوة والعدة والعتاد الذي لا يقارن.

  انهيار تدريجي للثقة والتماسك

إن قرار جيش كيان العدوّ، بعدم إرسال أوامر تجنيد لجنود احتياطيين أعلنوا صراحة رفضهم القتال، يمثل اعترافًا ضمنيًا بتصدع منظومة الطاعة العسكرية وتفشي حالة من الخوف وعدم اليقين بين الجنود بشأن قدرتهم على الوفاء بمهامهم في ظل ضراوة المعارك وتكتيكات المقاومة المتنامية والمطردة خلال الأيام الأخيرة.

هذا الإجراء الوقائي، الذي يهدف على ما يبدو إلى تجنب حالات عصيان أو تلكؤ في ساحة المعركة، يكشف في جوهره عن قلق عميق من انهيار الروح المعنوية وتأثير ذلك على وحدة وتماسك القوات المثقلة بمعركة شبه متواصلة ما بعد 7 أكتوبر المشؤوم في نفسياتهم.

الأكثر إثارة للقلق هو ما نقلته “هآرتس” عن ضباط صهاينة بشأن التقديرات الحقيقية لنسبة التزام جنود الاحتياط بالخدمة.

 فالطعن في الرقم الرسمي المعلن عنه، والحديث عن نسبة متدنية على أرض الواقع، يزرع بذور الشك في مدى جاهزية هذه القوات وقدرتها على تحمل أعباء حرب طويلة الأمد.

 هذا التشكيك الداخلي يقوض الثقة في القيادة ويغذي المخاوف من عدم قدرة الجيش على الاعتماد على قوات الاحتياط في حسم المعركة.

أما الحاجة إلى مضاعفة القوات بأربعة أضعاف للسيطرة على النقاط المركزية في غزة، فهي بمثابة صرخة استغاثة تعكس حجم التحديات التي يواجهها الجيش في فرض سيطرته على القطاع.

 فبعد أشهر من العمليات العسكرية المكثفة، لا يزال الجيش يعاني للسيطرة على مناطق حيوية، مما يدل على قوة وبسالة المقاومة الفلسطينية وقدرتها على إلحاق خسائر وتكبيد قوات الاحتلال ثمنًا باهظًا.

هذا الواقع الميداني المرير لا شك أنه يلقي بظلاله القاتمة على معنويات الجنود ويزيد من شعورهم بالإحباط وعدم القدرة على تحقيق نصر حاسم.

  مستقبل غامض وترقب لتداعيات أعمق

تكشف هذه التقارير المسربة من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن انهيار نفسي ومعنوي عميق يدور داخل صفوف الجيش وقوات الاحتياط، ومؤشر على أن حجم الخسائر في الأفراد والمعدات يفوق بأضعاف من يتم نشره للإعلام.

فمع تزايد حالات الرفض للقتال، والتشكيك في القدرة على الاعتماد على الاحتياط، والاعتراف بصعوبة السيطرة على غزة، التي تتجاوز مساحتها عشرات الكيلو مترات، تتآكل تدريجيًّا صورة الجيش الذي لا يقهر، وتتلاشى الثقة في قدرته على تحقيق أهدافه.

 هذه المؤشرات تنذر بتداعيات أعمق على المدى القريب والبعيد، وتثير تساؤلات جدية حول مستقبل هذه الحرب وتأثيرها، على أي صفقات يعزم الرئيس الأمريكي انجاحها في زيارته المرتقبة للمنطقة.

فالعمليات القتالية التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية على أرض غزة، يبدو أنها بدأت تؤتي أكلها في عمق صفوف العدوّ، وأن هناك تكتيكات وكمائن فتاكة لم تكن في حسبان العدوّ.

مقالات مشابهة

  • حين يُهمل القلب مسؤولية الروح
  • إن لم تحل مشكلة الكهرباء.. فعد من حيث أتيت..،!!
  • 5.8 مليار درهم ارتفاع في قروض البنوك للأفراد خلال فبراير
  • بتكوين تكسر حاجز الـ 100 ألف دولار للمرة الأولى منذ فبراير
  • الإنقاذ الدولية: اليمن سجل أكثر من 260 ألف إصابة بالكوليرا خلال 2024 بينها 870 حالة وفاة
  • حالة من عدم الثقة وتردد في مواصلة القتال.. تآكل الروح المعنوية لدى جنود الاحتلال
  • مجددا.. نتنياهو يهدد الحوثيين بمواصلة هجمات إسرائيل في اليمن
  • علماء العراق يدينون استهداف اليمن ويقولون إن جرائم الحوثيين لا تكفرها ادعاءات نصرة فلسطين
  • التكتل الوطني للأحزاب يحمل الحوثيين مسؤولية تدمير العدوان الإسرائيلي المنشآت الحيوية في اليمن
  • الولايات المتحدة توقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن