RT Arabic:
2025-05-12@13:38:13 GMT

انتزعوا كل شيء ولم يتركوا لهم حتى الملح!

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

انتزعوا كل شيء ولم يتركوا لهم حتى الملح!

انطلق الرجل النحيف متكئا على عصاه مع حوالي 80 من أنصاره عام 1930 في مسيرة استمرت 26 يوما، متحديا الإمبراطورية البريطانية على خلفية احتكارها ثروات الهند بما في ذلك الملح.

إقرأ المزيد بلا نووي.. الغارة الأكثر دموية في التاريخ

ذلك الرجل النحيف من كثيرة الصوم والتعبد هو غاندي، زعيم حركة التحرير الوطني في الهند، والمعروف بلقب المهاتما وتعني "الروح العظيمة"، والمسيرة الصغيرة انطلقت من أمام معبد على نهر سابارماتي بمدينة أحمد آباد الواقعة في ولاية غوجارات بغرب الهند وتوجهت إلى قرية دندي الواقعة على ساحل المحيد الهندي.

بعد قطع مسافة 384 كيلو مترا، وصلت المسيرة إلى هدفها وجرت مراسم رمزية لتبخير حفنة من ملح مياه البحر.

خلال تلك المسيرة التي استمرت من 12 مارس إلى 6 أبريل عام 1930، توقف المهاتما غاندي والمجموعة المرافقة في خط سيرهم في كل قرية ودعوا إلى مساندة حملة العصيان المدني لانتزاع حقوق الهنود من مستعمريهم البريطانيين.

غاندي ألقى حينها خطبا في العديد من البلدات، تحدث فيها أيضا عن المشاكل العالقة الملحة في المجتمع الهندي بما في ذلك الحث على النظافة الشخصية وإدانة زواج الأطفال وعدم المساواة الطبقية في المجتمع. كانت رسالة المهاتما واحدة وتتمثل في مقاومة المظالم الاستعمارية وفي نفس الوقت مقاومة الجهل والتخلف.

مسيرة الملح بدأت بشيخ وبضعة عشرات من المؤيدين، لكنها اكتسبت على الفور شعبية كبرى، فتوافد سكان القرى المحيطة وانضمت أعداد كبيرة إليها حتى تجاوز عدد أفرادها 100000 شخص.

يوم تبخير حفنة الملح على شط بحر العرب في 6 أبريل، أعلن بداية للأسبوع الوطني لعدم التعاون والعصيان المدني. هذا العصيان تمدد بسرعة إلى مناطق أخرى من البلاد، وأعاق جميع أنشطة الإدارة الاستعمارية، وشلت حركة تجارة السلع البريطانية بشكل تام، وتوقفت الشركات والبنوك الأجنبية عن العمل.

المهاتما غاندي كان شجع على إحياء الحرف اليدوية، وخاصة الغزل والنسيج، وكان من المفترض أن يحرر هذا النشاط اقتصاد البلاد من الاعتماد على السلع الاستعمارية. كل ذلك كان من تكتيكات النضال اللاعنفي التي وضع ركائزها غاندي وكان حزب المؤتمر الوطني الهندي قد أطلقها في ديسمبر عام 1920.

عقب مسيرة الملح، خرج الآلاف من الهنود إلى شوارع المدن الكبرى في مسيرات سلمية، إلا أن السلطات البريطانية قابلت الاحتجاجات السلمية بحملة اعتقالات طالت حوالي 60 ألفا من أعضاء المؤتمر الوطني الهندي في أبريل ومايو عام 1930، كما تم إطلاق النار على المظاهرات السلمية.

زادت السلطات البريطانية على ذلك باعتقال المهاتما غاندي ليلة 5 مايو، وجاء الرد على شكل إضراب عام. بنهاية المطاف أطلقت السلطات البريطانية الاستعمارية سراح المهاتما و30 عضوا آخر في حزب المؤتمر الوطني الهندي في 25 يناير 1931.

في تلك الظروف لم يكن أمام البارون إيروين نائب الملك البريطاني في الهند من مخرج إلا دعوة غاندي إلى الجلوس على طاولة المفاوضات. وافق المهاتما وتعين على المؤتمر الوطني الهندي تقليص حملة العصيان المدني والمقاطعة، مقابل عفو البريطانيين عن جميع السجناء السياسيين، وإلغاء احتكار الملح، والسماح بالدعوة إلى استقلال الهند، والاعتراف بالمؤتمر الوطني الهندي حزبا سياسيا رسميا. ميثاق "غاندي – إيروين" جرى توقيعه في 4 مارس 1931، ومن حينها بدأ العد التنازلي لاستقلال الهند.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف

إقرأ أيضاً:

باكستان تطلق عملية انتقامية ردا على (العدوان الهندي) .. ودوي انفجارات ضخمة في الهند

#سواليف

أكدت مصادر أمنية أن #الجيش_الباكستاني بدأ “ردا انتقاميا على العدوان الهندي”، تزامنا مع دوي #صفارات_الإنذار في مناطق مختلفة غرب #الهند.

وذكرت المصادر الأمنية للتلفزيون الباكستاني أن الهجوم الانتقامي ضد الهند “يجري حاليا”، وقد أطلق عليه تسمية عملية “البنيان المرصوص”.

وسُمعت صفارات الإنذار غرب الهند في كل من باثانكوت، وجالاندهار، وأمريتسار، وفيروزبور، وجامو، وسريناغار، وباتيندا.

مقالات ذات صلة إعلام عبري: إسرائيل تدرس ضرب أهداف إيرانية 2025/05/10

أفادت وكالة “رويترز” فجر اليوم السبت، بان عدة انفجارات ضخمة سُمع دويها في مدينتي أمريتسار وجامو في الهند، عقب إعلان الجيش الباكستاني إطلاق عملية عسكرية ردا على “العدوان الهندي”.

كما أشارت الوكالة إلى سماع دوي عدة انفجارات أيضا في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان.

وكان الجيش الباكستاني أفاد قبل ساعات بأن الجيش الهندي استهدفت ثلاث قواعد جوية باكستانية بضربات صاروخية.

ويشهد إقليم جامو وكشمير، الواقع في قلب النزاع المزمن بين الهند وباكستان، موجة جديدة من التصعيد عقب هجوم مسلح استهدف مدنيين وسياحا في منطقة بهالغام بإقليم جامو وكشمير، في 22أبريل الماضي، وأسفر عن مقتل 26 شخصا، وفق ما أعلنته وسائل إعلام هندية.

وتتهم الهند، باكستان بالوقوف وراء “الهجوم الإرهابي” في منطقة بهالغام بإقليم جامو وكشمير، بينما تنفى إسلام آباد تورطها في الهجوم، كما دعا وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف إلى إجراء تحقيق دولي حول الهجوم.

مقالات مشابهة

  • ما أبرز الأسلحة الإسرائيلية التي يعتمد عليها الجيش الهندي؟
  • وزير الخارجية يجري اتصالين مع نظيريه الهندي والباكستاني
  • رئيس الوزراء الهندي يعقد اجتماعاً بعد إعلان وقف إطلاق النار
  • ترامب يشيد بقيادتي الهند وباكستان.. شريف: سيذكر التاريخ كيف أسكتنا الجيش الهندي
  • أعلن الانتصار.. رئيس وزراء باكستان: قواتنا أسكتت الجيش الهندي في ساعات
  • 13 قتيلا و 50 مصابا بالقصف الهندي على الجزء الباكستاني من كشمير  
  • الجيش الهندي: رصد وإسقاط عدة طائرات مسيرة باكستانية
  • باكستان تطلق عملية انتقامية ردا على (العدوان الهندي) .. ودوي انفجارات ضخمة في الهند
  • الجيش الهندي: مقتـ.ل 5 أشخاص بمنطقة جامو جراء هجمات باكستانية
  • 5 قتلى في هجوم باكستاني.. والجيش الهندي يصدر بيانا