لماذا يُصاب عدد كبير من الرياضيين المحترفين بتكلّس المفاصل بعد الاعتزال؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
دراسة بريطانية تكشف أن لاعبي كرة القدم المحترفين المتقاعدين الذين تعرضوا لإصابات في القدم أو الكاحل أو خضعوا لحقن كورتيزون متكررة أكثر عرضة للإصابة بتكلّس المفاصل بعد الاعتزال، محذرين من أن الاستخدام المفرط للحقن قد يسرّع تدهور الغضاريف.
كشفت دراسة بريطانية حديثة عن أن العديد من لاعبي كرة القدم المحترفين يعانون من الفُصال العظمي (تكلّس المفاصل) بعد انتهاء مسيرتهم الرياضية، خصوصًا أولئك الذين تعرضوا لإصابات متكررة في القدم أو الكاحل، أو خضعوا بشكل متكرر لحقن الكورتيزون أثناء مسيرتهم.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Rheumatology الصادرة عن جامعة أكسفورد، أن لاعبي كرة القدم الذين أصيبوا في الكاحل أو القدم خلال مسيرتهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بخشونة المفاصل بعد الاعتزال، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة منهم تلقوا علاجات تعتمد على الحقن الموضعية لتخفيف الألم وتمكينهم من العودة السريعة إلى الملاعب.
وتُعد كرة القدم من أكثر الرياضات التي تشهد إصابات جسدية بسبب سرعتها واحتكاكها العالي. وتشير الدراسة إلى أن 25٪ من لاعبي كرة القدم المحترفين يعانون من إصابات في القدم أو الكاحل خلال مسيرتهم، أبرزها التواء الكاحل وكسور مشط القدم.
وتحدث أغلب هذه الإصابات أثناء المباريات، لا أثناء التدريبات، بسبب القفز، وتغير الاتجاهات المتكرر، والسرعة العالية.
Related كرة القدم تمنح الأمل.. بولندا تحتضن كأس العالم للأطفال اليتامىلا ميسي ولا رونالدو.. روبوتات بشرية في أول مباراة لكرة القدم في بكين فكيف كان اللعب؟تايلور سويفت تعلن زواجها من نجم كرة القدم الأميركية.. وترامب يُعلّقوتشير نتائج الدراسة، التي شملت 424 لاعبًا بريطانيًا متقاعدًا، إلى أن 73 في المئة من المصابين بخشونة المفاصل تعرضوا سابقًا لإصابات في القدم أو الكاحل، فيما تلقى 75 في المئة منهم حقن كورتيزون خلال مسيرتهم الرياضية.
ومع أن حقن الكورتيزون والعلاجات الموضعية الأخرى، مثل البلازما الغنية بالصفائح الدموية أو حمض الهيالورونيك، تساعد اللاعبين على تسكين الألم والعودة السريعة للملاعب، إلا أن الباحثين حذروا من أن هذه العلاجات قد تُخفي الأضرار الحقيقية في المفاصل وتُسرّع من تآكل الغضاريف بمرور الوقت.
وأوضحوا أن بعض الرياضيين تلقوا أكثر من أربع حقن في الموسم الواحد، وهو رقم يتجاوز التوصيات الطبية المسموح بها.
وأكد القائمون على الدراسة أن الوقاية من الإصابات وتعديل طرق العلاج تمثلان عاملين أساسيين لحماية صحة اللاعبين على المدى الطويل، داعين إلى مراجعة البروتوكولات الطبية المعتمدة في الأندية وإعطاء الأولوية لصحة اللاعبين بعد نهاية مسيرتهم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة سرقة وقف إطلاق النار نزوح إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة سرقة وقف إطلاق النار نزوح الصحة رياضة دراسة إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة سرقة وقف إطلاق النار نزوح فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا بحث علمي الصحة روسيا لاعبی کرة القدم
إقرأ أيضاً:
تدشين مراكز إعداد الرياضيين في المدارس
مسقط- الرؤية
دشَّنت وزارة التربية والتعليم ممثلة في الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب مراكز إعداد الرياضيين بالمدارس في الحفل الذي أقيم بقاعة المحاضرات بالأكاديمية الأولمبية العُمانية تحت رعاية سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، وبحضور سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم رئيس الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية، وحضور رؤوساء الاتحادات والمدربين والمشرفين على المراكز.
واستهل الحفل بكلمة وزارة الثقافة والرياضة والشباب قدمها جابر بن محمد الشبيبي مدير مشروع تطوير منظومة إعداد الرياضيين كلمة وزارة الثقافة والرياضة والشباب قائلا: هذا المشروع الوطني الطموح يعكس تكامل الجهود بين وزارة التربية والتعليم، ممثلة بالاتحاد العُماني للرياضة المدرسية، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، لبناء جيل واعد من الرياضيين العُمانيين، وتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية. كما يوفر المشروع بيئة مناسبة لاكتشاف المواهب الطلابية، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم باستخدام تقنيات علمية متقدمة وباستعانة بكوادر وطنية مؤهلة وطموحة.
وقال الشبيبي: لقد عملنا خلال الفترة الماضية مع الأخوة في الاتحاد المدرسي بجهد كبير وتنسيق مستمر للتحضير لإطلاق هذا المشروع، ليكون رافدًا أساسيًا لمشروع مراكز إعداد الرياضيين الذي تعمل عليه الوزارة بالشراكة مع الاتحادات واللجان الرياضية ، ونحن نؤمن أن المدارس هي البيئة الأولى لاكتشاف الموهبة الرياضية، وهذا المشروع سيكون حلقة أساسية في تطوير منظومة إعداد الرياضيين في السلطنة.
وأضاف قائلا: إن وصول هذا المشروع إلى مرحلته الحالية جاء نتيجة عمل منظم، وتخطيط دقيق، وورش عمل متتابعة، شارك فيها مدربون ومشرفون وإداريون مؤمنون برسالة الرياضة المدرسية وأثرها في مستقبل الرياضة الوطنية. ونحن نعلم أن المرحلة الأهم تبدأ اليوم، وهي مرحلة التنفيذ الميداني والعمل اليومي داخل المراكز، مع متابعة التقييم والتطوير المستمر.
لذلك، أدعو جميع المدربين والمشرفين إلى بذل أقصى الجهود، والإيمان بأهمية هذا المشروع الاستراتيجي، لأنه يمثل حجر الأساس لمستقبل أفضل للرياضة العُمانية، ولنتائج أقوى لمنتخباتنا الوطنية في الأعوام القادمة، وخطوة راسخة في طريق استكشاف المواهب الرياضية وصناعة الأبطال وبناء الإنسان العُماني المتكامل.
كلمة الاتحاد
كما ألقى هشام بن سالم العدواني نائب رئيس الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية كلمة الاتحاد قائلا: يأتي هذا المشروع تأكيدًا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد – حفظه الله ورعاه – بأهمية الاهتمام بالمواهب الرياضية، وخلق مسار يضمن استمراريتهم وتميّزهم، ويهدف الاتحاد من خلال ذلك إلى تعزيز البنى الأساسية الرياضية وتطوير استخدامها بالشراكة مع القطاع الخاص، وتعزيز الاستثمار الاقتصادي الرياضي، وإطلاق برامج وطنية للتوعية وتشجيع الممارسات الرياضية الصحية.
وأضاف قائلا: إن مشروع مراكز إعداد الرياضيين بالمدارس سيسهم بشكل كبير في استقطاب الموهوبين رياضيًا من الفئة العمرية الصغيرة، وتدريبهم وتهيئتهم من خلال مدربين ومختصين من معلمي وأخصائيي الرياضة المدرسية، ليكونوا روافد لمراكز الاتحادات الرياضية والأندية والمنتخبات الوطنية، ومن أبرز التحديات التي تواجه مخرجات الرياضة المدرسية هو غياب المسار الواضح للطالب الرياضي الموهوب بعد اكتشافه في المسابقات والبرامج الرياضية على مستوى المحافظات أو على المستوى المركزي، ليأتي هذا المشروع كأحد الحلول الفاعلة لهذا التحدي الذي طالما واجهناه لسنوات.
وأكمل حديثه بالقول: إن النجاح الذي نسعى جميعًا لتحقيقه من خلال مراكز إعداد الرياضيين بالمدارس لن يتحقق إلا بوجود جهاز إداري وفني كفء يشرف على هذه المراكز، وقد راهنا دائمًا على دور المختصين في الرياضة المدرسية من معلمين وأخصائيين ومشرفين في رفع مستوى الرياضة المدرسية بشكل خاص، والرياضة العُمانية بشكل عام، لذا فثقتنا بكم كبيرة، وننتظر مخرجات هذه المراكز بفارغ الصبر؛ ليكونوا نواة لأنديتنا ومنتخباتنا الوطنية، تحقيقًا لطموح كل مواطن عُماني بأن يرى علم السلطنة يرفرف في منصات التتويج الإقليمية والقارية والدولية.
عرض مرئي
بعد ذلك أقيم عرض مرئي اشتمل على أهمية ﻣﺮاﻛﺰ إﻋﺪاد اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ بمدارس اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻻوﻟﻰ التي تشرف عليها الاتحادات واللجان والاندية الرياضية في سلطنة عُمان، والهدف من المشروع وتوسيع قاعدة ممارسي الرياضة التنافسية في سلطنة عُمان منذ الصغر، من خلال إقامة مراكز تدريبية في عدد من المحافظات التعليمية تتناسب مع تفعيل الأندية للرياضة المحددة لضمان استمرارها في المشاركة باللاعبين في المسابقات المحلية في الألعاب الرياضية.
نبذة عن المشروع
ثم قدم يوسف بن عوض بيت سليم عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية الذي تحدث عن دور الاتحاد في تنفيذ المشروع، وعن المسابقات التي تنفذ في البرامج والتي تتمثل في (أربعة) مسابقات رياضية وهي كرة اليد، وألعاب القوى، والهوكي، وكرة السلة، وبإجمالي (10) مراكز تدريبية، بحيث يستهدف كل مركز (25) لاعب ومشرف ومدرب، وبإجمالي يصل الى (250) طالب.
وقال يوسف بيت سليم: تتوزع المراكز جغرافيا في المحافظات التعليمية بواقع (ثلاثة) مراكز في محافظة الداخلية في ألعاب القوى وكرة اليد وكرة السلة، وعدد (مركزين) في محافظة مسقط في لعبة الهوكي وألعاب القوى ، وعدد (مركزين) في محافظة جنوب الباطنة في لعبتي كرة اليد وكرة السلة، وعدد (مركزين) لألعاب القوى في محافظة ظفار، وفي محافظة شمال الباطنة (مركز واحد) ألعاب القوى ، وفي محافظة الظاهرة (مركز واحد) لكرة اليد.
وفي الختام قدم سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم رئيس الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية هدية تذكارية لسعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب راعي الحفل.