عقدت اللجنة العليا لاختبارات مسابقة الأزهر الشريف السنوية لحفظ القرآن الكريم اجتماعًا اليوم، لمناقشة الترتيبات النهائية وضوابط اختبارات اختيار الطلاب العشرة الأوائل في المسابقة.

شيخ الأزهر: الأسماء الحسنى هي النوافذ على معرفة الله الضويني: برنامج الجامع الأزهر في رمضان حافل بكل ما يفيد رواده

جاء ذلك بحضور الشيخ عوض الله عبدالعال، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية، والشيخ حسن عبد النبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف، والدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم، ولفيف من أعضاء لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، وعدد من علماء القرآن الكريم والقراءات بالأزهر الشريف المشاركين في لجان تحكيم المسابقة، والتي تبدأ غدا الأربعاء ٣ من رمضان ١٤٤٥ هـ الموافق ١٢ من مارس ٢٠٢٤م وتنتهي الخميس ١١ من رمضان ١٤٤٥ هـ الموافق ٢١ من مارس ٢٠٢٤م.

التعامل برفق وحكمة مع المتسابقين

وأوصت اللجنة المحكمين في المسابقة، بضرورة التعامل برفق وحكمة مع المتسابقين، ورصد الدرجات بدقة وأمانة وفق المعايير الموضوعة مسبقا، مع إعطاء المتسابق الفرصة كاملة في الإجابة، وعدم التسرع في احتساب الأخطاء، كما حثت اللجنة جميع المحكمين إلى التحلي بالمسؤولية والأمانة خلال تقييمهم للمتسابقين، وذلك لضمان سير المسابقة بشكل عادل وشفاف.

جدير بالذكر أن المسابقة تقام تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبإشراف الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر، ومتابعة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ويحصل الفائزون فيها على جوائز مالية قيمة بمجموع جوائز تتجاوز ٢٣ مليون جنيه، تصرف جميعها للطلاب؛ تشجيعا على حفظ القرآن الكريم وتدبره وفهمه والعمل به.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر القرآن حفظ القرآن الكريم العشرة الأوائل قطاع المعاهد الأزهرية لجنة مراجعة المصحف شيخ الأزهر الأزهر الشریف القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يلقي محاضرة بعنوان «أثر اللغة العربية في فهم النص الشريف»

ألقى الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، محاضرة علمية بدار الإفتاء المصرية بعنوان «أثر اللغة العربية في فهم النص الشريف»، ضمن البرنامج التدريبي منهجية الفتوى في دار الإفتاء المصرية، لمجموعة من علماء دور الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين.

رئيس جامعة الأزهر يفتتح أعمال التطوير بمستشفى سيد جلال الجامعي نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي يتابع الاختبارات النهائية لمسابقة الإنشاد الديني

تناول رئيس الجامعة، خلال المحاضرة، المكانة الرفيعة للغة العربية ودورها المحوري في ضبط الفهم الشرعي للنصوص واستنباط الأحكام، مشيرًا إلى أنها لسان الوحي ووعاء الشريعة، وأن فهمها يمثل المدخل الرئيس لصحة الفقه في الدين واستقامة الفتوى، وأن الحديث عن أثر اللغة في النص الشريف هو حديث عن هوية الأمة ومصدر وعيها التشريعي والمعرفي.

وأكد فضيلته، أن من أخطر ما يهدد صفاء الفتوى وانضباطها هو القول على الله بغير علم، لأن الفتوى بغير علم تمثل افتراءً على الله تعالى وتسبب اضطرابًا في الوعي العام وخللًا في حياة الناس، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «من أفتى بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض»، موضحًا أن المفتي يقوم مقام النبوة في البيان والتبليغ عن الله تعالى، فهو وارث علم الأنبياء ومبلّغ عن رب العالمين، ولا يليق بهذا المقام الجليل أن يتصدر له إلا من جمع بين العلم الراسخ والفهم الدقيق والورع والعدالة.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن ضعف الزاد في اللغة العربية من أبرز أسباب الخطأ في الفهم والفتوى، موضحًا أن اللغة هي الأداة التي يُفهم بها النص الشرعي، وأن الجهل بها يؤدي إلى الانحراف في المعنى والمقصد، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أرشدوا أخاكم فقد ضل»، مؤكدًا أن الدقة اللغوية شرط أساس في الفهم السليم للوحي، وأن اللغة والفقه والعقيدة علوم متكاملة لا تنفصل عن بعضها.

وبين فضيلته أن الأمة الإسلامية أمة تصنع المعرفة ولا تستهلكها، لافتًا إلى أن علماءها الأوائل أسسوا لقواعد العلوم وبنوا منهجًا متكاملًا يربط بين اللغة والدين والفكر، مؤكدًا أن اللغة تمثل الأساس الذي تتماسك به وحدة المعرفة الإسلامية، داعيًا الباحثين وطلاب الدراسات العليا إلى التعمق في دراسة اللغة العربية، خاصة في باب العلاقة بين الفقه واللغة، موصيًا بقراءة كتاب «الكوكب الدري في تخريج الفروع الفقهية على المسائل اللغوية» لما يتضمنه من بيانٍ لأثر اللغة في دقة الاستنباط وتوجيه الأحكام.

وفي ختام المحاضرة، تحدث رئيس الجامعة عن الفرق بين الفتوى الفردية والفتوى المؤسسية، موضحًا أن الفتوى الفردية تخص الأفراد وتصدر من المفتي المؤهل، بينما الفتوى المؤسسية تتعلق بالشأن العام والمصالح الكبرى للأمة وينبغي أن تصدر من المؤسسات الرسمية لما تمتاز به من منهجية علمية وضبط جماعي ونظر في المآلات، مؤكدًا أن من تمام الفقه في الدين أن يتجرد المفتي من الهوى وألا يضيّق ما وسّعه الله، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تحجر واسعًا»، مشيرًا إلى أن مراعاة المصلحة العامة ورفع الحرج عن الناس من سمات الفقه الراشد الذي يجسد وسطية الشريعة وسعتها.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر يلقي محاضرة بعنوان «أثر اللغة العربية في فهم النص الشريف»
  • بدء التصفيات الأولية لمسابقة السلطان قابوس للقرآن بولاية بركاء
  • الأزهر يمد فترة التقديم لمسابقة القرآن الكريم لذوي الهمم حتى 20 أكتوبر الجاري
  • حكم كتابة القرآن الكريم على جدران المسجد
  • أسهل طريقة لحفظ القرآن كاملاً
  • أدعية قيام الليل وفضل أداء صلاته في القرآن الكريم
  • حكم الدعاء بآية من القرآن الكريم أثناء السجود
  • نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي يتابع الاختبارات النهائية لمسابقة الإنشاد الديني
  • تعرف على الفرق بين اللهو واللعب المذكور فى القرآن الكريم
  • انطلاق قافلة القرآن التعليمية لسد العجز في تدريس القرآن الكريم بواحة سيوة