الجزيرة:
2025-05-31@14:21:05 GMT

في غزة.. يموت الناس بأمراض بسيطة

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

في غزة.. يموت الناس بأمراض بسيطة

قالت لويز بيشيه، رئيسة قسم الشرق الأوسط لمنظمة "أطباء حول العالم"  -في حوار بصحيفة ليبراسيون الفرنسية أجراه الصحفي لوك ماثيو- إن عمليات إسقاط المساعدات جوا، مثل عمليات التسليم البحري، غير ذات أهمية نظرا لحجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر.

وذكر الكاتب أن بيشيه -العائدة من رفح (جنوب غزة)- ذكرت أن الحل الوحيد يكمن في وقف إطلاق النار إلى جانب المساعدات الإنسانية الضخمة.

والتالي الحوار:

ما الوضع الإنساني في غزة؟

لقد كنا ننحدر إلى الجحيم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث تم وصف الوضع بأنه مثير للقلق، وبأنه كارثي ومأساوي. وما الكلمة التي يجب أن نستخدمها اليوم؟ من الصعب العثور على صفات أقوى في كل مرة: إنه الجحيم بالفعل.

هل سبق لك أن رأيت وضعا مماثلا بمكان آخر؟

لا، فإحدى الخصائص الكبيرة لما يحدث هناك هي حالة الحصار شبه الكاملة على هذا العدد الكبير من السكان الذي يصل إلى حوالي 2.3 مليون شخص.

هل لا تزال هناك تحركات سكانية؟

يحاول بعض سكان غزة التوجه شمالا من رفح، لكنها حركة فوضوية للغاية وغير منظمة، فأحيانا يصعدون، ثم ينزلون، حسب الضربات وأي الممرات مفتوحة. ولقد حاول أحد زملائنا التواصل مع زميل آخر عالق في الشمال ويعاني من الجوع، والذي فقد 20 كيلوغراما من وزنه. لكنه لم يتمكن من الذهاب إلى هذا الحد، وكان عليه التوقف عند وادي غزة (الذي يقسم القطاع إلى قسمين) قبل العودة إلى رفح.

ظهرت حالات المجاعة بالشمال. فهل يوجد حالات أيضا بالجنوب؟

تخبرنا فرقنا التي أنشأت نقاطا طبية في رفح أن لديها مرضى يعانون من سوء التغذية. كما يرى الأطباء والممرضات الأطفال والأمهات المرضعات الذين يعانون من نقص التغذية. وهذا ليس مفاجئا، فالوجبات، في حالة وجودها، تتكون أساسا من الأرز أو الفول أو الخبز، ولا يوجد بها خضراوات.

ماذا عن نقص الدواء؟

الأدوية توزن بالذهب اليوم في غزة حيث نرى الآن أشخاصا يموتون بسبب أمراض شائعة جدا، مثل الإنفلونزا، لأنهم لا يحصلون على الرعاية المناسبة. لقد فقد أحد زملائنا للتو عمه الذي توفي بسبب عدوى كان من المفترض أن تظل خفيفة في العادة. وهناك أمراض المعدة التي يمكن علاجها بسهولة، والتي لا يمكن علاجها، ولا يتم احتساب هذه الوفيات.

ما حجم المساعدات الإنسانية المطلوبة لغزة اليوم؟

سوف تحتاج غزة ما بين ألف و1500 شاحنة تعبر الحدود كل يوم، حيث كانت تعبر الحدود بالفعل 500 شاحنة قبل هذه الحرب. وهناك طابور من المركبات يبلغ طوله عدة كيلومترات ينتظر على الجانب المصري. وبموجب القانون الدولي، فإن إسرائيل ملزمة بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية. في الواقع، يعد إحضار شاحنة أمرا معقدا للغاية، حيث يتعين عليك أحيانا الانتظار لمدة 3 أسابيع.

ويمكن لإسرائيل أن تفتح نقاط عبور على حدودها ومنطقة لمياه الشرب والأدوية والمعدات الطبية وغيرها.

هل الإسقاط الجوي هو الحل؟

بالتأكيد لا. ومن حيث الحجم، فهذا لا يمثل شيئا. انظر فقط كيف قتلت عملية إنزال جوي 5 أشخاص قبل بضعة أيام لأن المظلة لم تعمل.

وعن طريق البحر؟

مرة أخرى، قد لا يمثل هذا سوى جزء صغير مما هو مطلوب. والمطلوب قبل كل شيء الحل السياسي ووقف إطلاق النار، صحيح أن المساعدات الإنسانية ضرورية بالطبع، ولكن يجب علينا أيضا أن نتوقف عن إطلاق النار على المدنيين، وقصف المرافق الصحية وسيارات الإسعاف، وقتل الأطباء والممرضات.. إنها الطريقة الوحيدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات المساعدات الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تهاجم الأمم المتحدة بعد رفضها التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية

هاجمت إسرائيل الأمم المتحدة واتهمتها بمحاولة "عرقلة" توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في وقت شددت المنظمة الدولية على أنها تبذل كل جهد ممكن لتوزيع الكميات المحدودة التي تسمح إسرائيل بإدخالها إلى القطاع المحاصر.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون -أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء- إن المنظمة الدولية "تنشر الذعر" عبر تصريحات "منعزلة عن الواقع" وادعى أن إسرائيل "تسهل باستمرار" إدخال المساعدات عن طريق معبر كرم أبو سالم وما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية.

وأشار دانون إلى أن هذه الوسائل "ستستمر بشكل متزامن" منتقدا ما وصفه بفشل الأمم المتحدة في التعامل بمرونة مع الأوضاع الجديدة.

الأمم المتحدة ترفض التعاون مع مؤسسة بديلة

في المقابل، جدد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، التأكيد على أن المنظمة ترفض التعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" لأنها لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية الدولية.

وشدد دوجاريك على أنه لا يوجد فرق بين قائمة المستفيدين الذين تتعامل معهم المنظمة الجديدة وتلك التي وافقت عليها الأمم المتحدة سابقا، مضيفا "لن نشارك في عمليات لا تحترم مبادئنا الإنسانية".

كما أوضح أن الأمم المتحدة تبذل جهودا مكثفة لتسلم المساعدات التي تمر عبر معبر كرم أبو سالم وتوزيعها على المحتاجين، مؤكدا أن أي تأخير أو عرقلة لا تعود إلى تقاعس أممي بل إلى القيود المفروضة من قبل إسرائيل نفسها.

إعلان

وقال دوجاريك أيضا "إذا لم نتمكن من استلام هذه البضائع، فأقول لكم شيئًا واحدًا: هذا ليس لأننا لا نحاول".

وتفاقمت الانتقادات بعد إصابة 47 شخصا نتيجة تدافع وفوضى داخل أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية في القطاع أول أمس.

و"مؤسسة غزة الإنسانية" شركة أميركية مقرها الرئيسي جنيف بسويسرا وتأسست في فبراير/شباط 2025 بدعوى أنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين مع "ضمان عدم وقوعها بأيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)" وبدأت تنشط أواخر مايو/أيار من العام نفسه.

وأنشئت هذه المؤسسة كمبادرة بديلة لتوزيع المساعدات بعيدا عن الأمم المتحدة، بعد اتهامات إسرائيلية بـ"التواطؤ" مع حماس، وهي اتهامات تنفيها المنظمة الأممية بشدة وتتهم بدورها مع دول ومنظمات كثيرة إسرائيل وحصارها الذي تفرضه على قطاع غزة.

ويأتي هذا الجدل في وقت تشير فيه تقارير الأمم المتحدة إلى أن سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة الحقيقية، وأن العمليات العسكرية الإسرائيلية، إلى جانب الحصار، أدت إلى انهيار شبه تام للبنية التحتية والخدمات الصحية والإنسانية.

مقالات مشابهة

  • الأمل الواضح في غزة.. الخدمات الإنسانية في قلب المجتمع المحلي
  • منظمة الصحة تكشف عن موت أطفال غزة جوعا ونفاد الأدوية تحت الحصار
  • الأونروا: مساعدات غزة لا تتناسب مع حجم المأساة الإنسانية
  • الأمم تصف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بالأسوأ منذ بدء الحرب
  • أونروا: المساعدات التي ترسل لغزة سخرية من المأساة الجماعية
  • "مؤسسة غزة الإنسانية" تحت المجهر الإسرائيلي.. من يُموّلها؟
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل مؤسسة غزة الإنسانية؟
  • مؤسسة غزة الإنسانية: افتتاح الموقع الثالث لتوزيع المساعدات في غزة
  • إسرائيل تهاجم الأمم المتحدة بعد رفضها التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية
  • غزة الجائعة.. عندما يصبح الطعام فخا للموت