بوابة الوفد:
2024-06-02@15:57:44 GMT

«ميناء بحرى» فى غزة.. لماذا؟

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

يأتى التأكيد المصرى على ضرورة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وكذلك التحذير من عملية عسكرية للكيان الصهيونى فى رفح، مع ضرورة البناء على هذه المواقف المصرية لتصبح أكثر فاعلية وضاغطة على الكيان، وكذلك تشكيلها رادعا عليه لمنعه من مواصلة جرائمه ولاسيما عملية الاجتياح التى يشير إليها فى رفح.
وتسعى مصر إلى زيادة الضغط الدولى على الكيان من خلال السعى بكل قوة إلى إيجاد ظهير سياسى حقيقى يكون داعما للقضية الفلسطينية، وهو ما نجحت فيه مصر، ولكن على الرغم من زيادة الضغط الدولى الكبير على الكيان الصهيونى، إلا أن حتى هذه اللحظة تعتبر أمريكا هى حجر العثرة فى سبيل إصدار قرار لوقف إطلاق النار من مجلس الأمن، أو وجود قرار موحد من كل الدول خاصةً أن القرار الأوروبى دائما وأبدا ما ينسجم مع الموقف الأمريكى، باعتبار أن هناك تبعية غربية أوروبية للإدارة الأمريكية فيما تتخذه من قرارات، ولكن تسعى مصر وبكل قوة إلى توحيد المواقف العربية والإقليمية والدولية لكى يكون هناك موقف موحد، خاصة أن الكيان الصهيونى لا يعتنى بالمدنيين بل يرتكب كل أنواع الجرائم والإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، وهذا ما يظهر من إصرار نتنياهو فى تصريحاته الأخيرة بأنه لن يتراجع عن اجتياح مدينة رفح، وسيقوم بالكثير من العمليات العسكرية والتى ستؤدى إلى المزيد من القتلى والشهداء، باعتبار أن رفح الفلسطينية يوجد بها أكثر من مليون و400 ألف مواطن فلسطينى وتكدس سكانى كبير، وبالتالى أى عملية عسكرية برية أو حتى قصف جوى بالصواريخ فى أى منطقة فارغة سيؤدى إلى تدافع المواطنين الفلسطينيين، ما يؤدى إلى الكثير من القتلى والشهداء والمصابين أيضا نتيجة التدافع،
ولابد من الإدارة الأمريكية أن تتحرك بشكل قوى لإثناء نتنياهو عن القيام بهذه العملية ووقف نزيف الدم.


ويبدو أن أمريكا لا تعارض العملية العسكرية فى رفح وأنها مع فكرة مواصلة الحرب، مع تصريحاتها بأنها تريد من نتنياهو ضمانات وخططا واضحة لحماية المدنيين وخروج أمن لهم من رفح، وحتى الآن لم يقدم الكيان الصهيونى أية ضمانات أو خطط لحماية هؤلاء المدنيين.
مع الأخذ فى الاعتبار أن أمريكا والكيان الصهيونى فى مركب واحد ويتحركان باستراتيجية واضحة لتنفيذ نسف مبدأ حل الدولتين وقتل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
لأن أمريكا تدعم وبكل قوة حكومة الكيان الصهيونى وأنها حتى الآن لم تستطع الضغط عليها لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل القطاع، وبدلاً من أن تضغط عليها لفتح المعابر الحدودية المغلقة، ومنعها من التعنت فى إدخال المساعدات من خلال معبر رفح البرى، وكذلك قصفها المتكرر المعبر من الجهة الفلسطينية، فكل ذلك يؤكد دعم أمريكا لرؤية ووجهة نظر الكيان الصهيونى بشكل قاطع لتنفيذ التهجير القسرى للفلسطينيين.
وبدلاً من فتح المعبر الحدودى لإدخال المساعدات الإنسانية تقوم بالدعوة لإنشاء ميناء بحرى، والذى سيحتاج إلى ما لا يقل عن 60 يوما لانشائه، وهذا دليل قاطع على أن أمريكا تريد استمرار هذه الحرب لمدة 60 يوما أخرى، وأن هناك نوايا سيئة من جانب أمريكا والكيان لاستخدام هذا الميناء كممر التهجير القسرى للفلسطينيين.
ما يجب القيام به الآن من أمريكا هو وقف إطلاق النار وإراقة الدماء وإطلاق مسار لإتمام المفاوضات وإعادة تفعيل القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى فى قطاع غزة.
أما الدعوة الأمريكية لإنشاء ميناء بحرى مؤقت فى غزة فلا قيمة له، فالحديث الآن عن مصير المدنيين الذين يموتون يوميا وليس عن مشاريع وهمية تحتاج أولا إلى ترسيخ أسس السلام فى المنطقة.
فكيف يمكننا التعامل مع دعوة أمريكا لتشييد بنية تحتية مدنية فى غزة، فى حين أنها ترفض وقف إطلاق النار والحرب على غزة وتمتنع حتى عن سماع الدعوة لذلك.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الكيان الصهيونى تصحيح مسار محمد على محمد الکیان الصهیونى إطلاق النار أن أمریکا

إقرأ أيضاً:

وقفة.. حراك طلبة الجامعات في أمريكا وأوروبا

وقفتنا هذا الأسبوع، مع حضراتكم، سوف نتحدث فيها عن ظاهرة جميلة صراحة أعجبتني للغاية جاءت في وسط أحداث حرب غزة، المؤلمة لنا وللعرب والدول الإسلامية جميعها، ألا وهى هذا الكمّ من الحراك الذى حدث بكثير من جامعات أوروبا وأمريكا في مشهد عجيب لم يكن يتخيله أشد الناس تخيلا، وخاصة جامعات أمريكا وفرنسا والنمسا وإنجلترا وألمانيا والبرازيل، إحدى دول أمريكا الجنوبية الشهيرة. فقبل 7 أكتوبر23، كانت شعوب أغلب دول العالم وحكوماتها يقف الكثير منها مع الصهاينة، ولكن سبحان مغير الأحوال بعد السابع من أكتوبر تبدل الحال تماما وأصبح أغلب شعوب العالم من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها أغلبها يقف دعما للفلسطينيين بل يقاومون حكوماتهم بإقامة الاعتصامات والمظاهرات ويرفضون فض الاعتصام والمظاهرة حتى ولو تم استخدام القوة. وهو تحول عجيب سبحان الله!

ونظرا لانكشاف الكيان الصهيوني بجبروته وغروره وعنفه وغشامته وقتله للطفل والسيدة والشيخ الكبير والإعدام بدم بارد للشباب الفلسطينى، وقيامه بالاعتداء حتى على من لا يحمل أي سلاح ولم يتبق فى صف الكيان الصهيوني إلا حكومات أمريكا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأظن أنهم سينقلبون قريبا عليهم بإذن الله، لأن قيادات الكيان الصهيوني وصلوا لمرحلة صعبة من الانهزام النفسي والاستراتيجي، التي جعلتهم يرون نهايتهم بأيديهم فأصبحوا مثل الثور الذى كثرت سكاكينه وطعناته فاصبح هائجا يتخبط بدون وعى أو فكر منتظرا نهايته المحتومة إن شاء الله، لنرى أنه بدأ يتحقق ما أخبرنا به الله سبحانه وتعالى عن إسرائيل واليهود من هزيمة مؤكدة في الطريق إن شاء الله على يد من أعدوا ما استطاعوا من قوة ومن رباط الخيل يرهبون به عدو الله وعدونا.

يعنى أقل العدة التي هي في استطاعتهم وقد كان بأسلحة بدائية للغاية ثبتت المقاومة الفلسطينية ضد أحدث الأسلحة وأحدث الجيوش الصهيونية والأمريكية والفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية، بشكل أثار إعجابنا جميعا سواء قريبا أو بعيدا بسم الله ما شاء الله ولا حول ولا قوة الا بالله، ربنا يتم نصرهم على خير إن شاء الله، مدعوما بثبات الشعب الفلسطيني القوى الحبيب الرائع الذى لا يلين أو يستسلم أبدا وإذا استمر الحال على هذا المنوال من غشم "نتنياهو" ورفاقه وانغماس أرجلهم وأيديهم باقي رؤوسهم فأظن بالله خيرا أننا سنرى انتصارا حاسما لأشقائنا الفلسطينيين فى الأيام القادمة. فكل يوم يمر هو زيادة في ثقة الفلسطينيين بأنفسهم وضعف فى ثقة الكيان الصهيوني وداعميه بكل تأكيد وهم ليس لديهم صبر ولكن المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يتمتع بالصبر والجلد وهى نقطة مهمة لتحقيق انتصار كامل إن شاء الله.

إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع، أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع المقبل اذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

اقرأ أيضاًمصر تجدد موقفها الراسخ برفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم

مقالات مشابهة

  • وقفة.. حراك طلبة الجامعات في أمريكا وأوروبا
  • فلسطينيون يعلقون على مقترح وقف إطلاق النار في غزة: "أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا"
  • قيادي في حماس: الحركة لم تتسلم مقترحا مكتوبا بشأن خطة بايدن حتى الآن
  • التحالف الدولي للحقوق والحريات: نطالب أمريكا بالضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار
  • أمريكا والسعودية تبحثان أحدث مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • لماذا استشاط قادة تل أبيب غضباً بإعلان بايدن مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟ محلل استراتيجي يجيب
  • لماذا تعمد بايدن إعلان تفاصيل المقترح الجديد؟
  • لماذا تعمد بايدن اعلان تفاصيل المقترح الجديد؟
  • 67 مليار دولار خسائر الكيان الصهيونى من الحرب على غزة
  • خارجية أمريكا وتركيا يبحثان جهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة