هل قدم الاحتلال دليلا على مزاعمه ضد الأونروا؟.. مفوض أوروبي يُجيب
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
قال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية، يانيز لينارسيتش، الخميس، إن "إسرائيل لم تقدم أي دليل يدعم اتهاماتها ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا".
وأضاف لينارسيتش، خلال تصريح بالعاصمة البلجيكية بروكسل، نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، أنه "من المهم مواصلة الأونروا أنشطتها في المنطقة".
وفي السياق نفسه، أعرب عن ارتياحه مما وصفها بـ"الإجراءات الفورية للأونروا بعد توجيه الاتهامات إليها من طرف إسرائيل، حول ضلوع موظفين لها في هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
وتابع في هذا الإطار: "كان رد فعل الأونروا صحيحا وفوريا وفاعلا؛ فلقد اتخذت العديد من الإجراءات، وثمة الآن تحقيق ودراسة حول الموضوع، ونحن مرتاحون لذلك".
وفي الوقت الذي وصف فيه لينارسيتش، "الأونروا" بكونها "منظمة لا يمكن ملء فراغها"، أردف بالقول إن: "الأونروا لها دور حاسم في قطاع غزة، لأن لديها بنية تحتية فريدة ومستودعات ومآوٍ وقدرات لوجستية".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، علّقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويل الأونروا، على خلفية مزاعم لدولة الاحتلال الإسرائيلي أن "موظفين من الوكالة شاركوا في الهجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر الفائت، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في هذه المزاعم".
وأشار المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في رسالته إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، في 23 شباط/ فبراير الماضي، أن "إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن مزاعمها".
إلى ذلك، في وقت لاحق، أعلنت النرويج وإيرلندا وإسبانيا والسويد وكندا استئناف تمويلها للأونروا.
ويتواصل العدوان على قطاع غزة لليوم الرابع من رمضان والـ160 من بداية العدوان، حيث استمر القصف على مناطق في قطاع غزة، فيما أقر قائد لواء الكوماندوز الإسرائيلي عومر كوهين، بأن قواته تخوض في خانيونس جنوبي غزة معارك لم تشهدها في أي مكان آخر بالقطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الأونروا غزة غزة الأونروا مفوض اوروبي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الأونروا لـعربي21: قطاع غزة بحاجة ماسة لإدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا
قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إيناس حمدان، إن "ما يحتاجه قطاع غزة على الفور، هو إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا وبشكل عاجل ومستمر".
وأضافت حمدان، في تصريح خاص لـ "عربي21": "ما يتم السماح بإدخاله حاليا إلى قطاع غزة يتجاهل حاجات السكان الذين عانوا الأمرين من ويلات الحرب وهم على شفا مجاعة طاحنة".
ولفتت المتحدثة باسم "الأونروا"، إلى أن "التقارير تشير إلى أنه تم إدخال 900 شاحنة خلال الأسبوعين الماضيين، وهذا لا يُمثّل سوى ما يزيد قليلا عن 10% فقط من احتياجات الناس اليومية في غزة".
وذكرت أن "آلية توزيع المساعدات الغذائية التي يتم اتباعها الآن لا تتماشى مطلقا مع المبادئ الإنسانية، والتي تتبناها منظمات الإغاثة الأممية والدولية، كما أنها لا تضمن إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع السكان، ناهيك عن الفئات الأكثر حاجة مثل النساء والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة".
وتابعت: "الأصل في المساعدات ألا تُستخدم كورقه مساومة، ولا أن يتم استخدام التجويع كسلاح في حرب طاحنة وحالة جوع متفشية تسبّبت بكارثة إنسانية من صنع الإنسان. لو كانت إدارة توزيع المساعدات بيد منظمات الأمم المتحدة لما شهدنا حالة الفوضى التي شاهدناها جميعا".
وأشارت إلى أنه "خلال فترة الهدنة تمكّنت الأونروا من توزيع الدقيق والطرود الغذائية على أكتر من 1.9 مليون شخص في قطاع غزة، ولم يُبلغ عن سوء استخدام المساعدات. لذلك، فالحل الأمثل هو السماح بتدفق منتظم وفعّال ومستمر للمساعدات الحيوية ومن خلال الآليات التي تُديرها منظمات الأمم المتحدة، والتي لديها خبرة طويلة في هذا المجال، وهذا هو السبيل الأمثل لمنع تفاقم الكارثة الحالية".
وشدّدت المتحدثة باسم "الأونروا"، على أن "إنقاذ سكان غزة من هذا العقاب الجماعي يجب أن يتقدم على الأجندات العسكرية والسياسية".
ومنذ أيام بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" الإسرائيلية - الأمريكية (مُسجلة في سويسرا) المرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق في جنوب ووسط قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.
لكن المخطط الإسرائيلي - الأمريكي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزا لتوزيع مساعدات جنوب القطاع، فأطلق عليها الجيش الإسرائيلي الرصاص فقتل 3 منهم وأصاب نحو 50 آخرين، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وبسياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، مارست إسرائيل تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 آذار/ مارس الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن منذ منتصف آذار/ مارس الماضي عن السيطرة على مناطق واسعة في شمال قطاع غزة بعد قصف كثيف وأنذر السكان بإخلاء منازلهم تحت تهديدات بما وصفها "هجمات غير مسبوقة".
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.