أداة نضالية وذاكرة جماعية.. هل تنجح الفنون الشعبية في تحدي محاولات طمس الهوية الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
واكبت الفنون الفلسطينية مراحل النضال كافة منذ النكبة، حاملة مشروعا مقاوما يؤكد الهوية الوطنية ويدافع عنها لتحقق انتشارا عالميا واسعا بالكلمات والأغاني والرسوم، إلا أن هذه الفنون ومبدعيها لم يسلموا من التضييق والاستهداف.
وتابع برنامج "للقصة بقية" -في حلقته بتاريخ 2023/7/24- الكيفية التي تطورت بها هذه الفنون رغم الضغوط والقيود، ومدى استفادة التراث الفلسطيني من التجارب الفنية العالمية ونجاحها في تعريف شعوب العالم بالقضية الفلسطينية.
وجاء في تقرير للبرنامج أن الفن الفلسطيني شكل منذ النكبة فعلا مقاوما واكب مراحل النضال كافة، ومع انطلاق الفصائل الفلسطينية والكفاح المسلح أدركت منظمة التحرير وجميع الفصائل الدور المهم للفنون بالنسبة لمشروع التحرر الفلسطيني.
وفي إطار الإعلام الموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية، ظهرت وحدة أفلام فلسطين، وسطعت تجربة الفرقة المركزية وما تبعها من تجارب غنائية مهمة، كما تم تأسيس قسم الثقافة الفنية.
ولم تقتصر السردية الفنية الفلسطينية على الغناء، بل تجاوزتها إلى غالب الفنون الأخرى، إذ ظهر جيل من الفنانين التشكيليين منذ خمسينيات وستينيات القرن المنصرم استخدموا تعابير بصرية لإعادة صياغة الخطابات السياسية، أمثال إسماعيل شموط ومصطفى الحلاج وتمام الأكحل.
وقد تنوعت الفنون الفلسطينية التي اشتبكت مع الاحتلال، وصولا إلى فنون الشارع التي جعلت الجدران معرضا للفنانين والمقاومين في جميع هبّاتهم وانتفاضاتهم.
ورغم قلة الأفلام الفلسطينية طوال تاريخيها الحديث، فإن تتبع بدايات السينما الفلسطينية يعيد المشاهد إلى بداية الانتداب البريطاني، وقد نجحت مجموعة من الأفلام في حصد جوائز عالمية، متحدية بذلك جميع العراقيل التي تقف أمامها، مثل فيلم "200 متر" لمخرجه أمين نايفه.
فن تحت الاحتلالوبهذا الصدد، اعتبرت الفنانة والدكتورة في علوم الدماغ والأعصاب دلال أبو آمنة أن الفنان الفلسطيني يحاول إحياء الذاكرة الجمعية لشعب يقبع تحت الاحتلال والانقسام، مشددة على أن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة إلى أي موروثات شعبية توحد بين أعضائه وتجعلهم كتلة واحدة.
وذهبت إلى أن التضييقات التي يواجهها الفنان الفلسطيني لم تحد من إصراره على إيصال رسالته للعالم، ضاربة مثلا بمشروع "يا ستي" الذي تقوده نساء يشاركن في إحياء الذاكرة الجمعية ونقل الجلسات الداخلية في البيوت الفلسطينية إلى العالم.
من جهته، أشار المتخصص في الأرشفة الرقمية للإرث الفلسطيني المرئي والمسموع بشار شموط إلى أن الفن يعكس سيرة الشعب وثقافته، معتبرا أن مهمة الفن هي توثيق مسيرة الشعب الفلسطيني من النكبة إلى انطلاق الكفاح المسلح والثورة الفلسطينية.
ورأى أن المحتل يحاول تجريد الشعب من تاريخه وثقافته حتى يستطيع الهيمنة عليه وفرض سيطرته، ولكن تشبث الشعب بهويته الوطنية من خلال الموروثات الشعبية تجعله متمسكا بماضيه وراسما لملامح مستقبل أفضل.
بدورها، لفتت الفنانة ورسامة الكاريكاتير أمية جحا إلى أن فن الكاريكاتير يعد سلاحا قويا في المعركة ضد المحتل الإسرائيلي، مستدلة بذلك على متابعة الإعلام الإسرائيلي بشكل دائم للرسامين الفلسطينيين لاكتشاف التغيرات السياسية التي تطرأ على الشعب.
وأضافت أن فن الكاريكاتير يفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ويبرز وجهه البشع الذي يريد كبح جماح الفنان الفلسطيني من خلال محاولة حجب مواقعهم الإلكترونية وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مع تبرير ذلك بمعاداة السامية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
البحث عن فضيحة| هشام ماجد يكشف مفاجأة عن أحدث أعماله الفنية
كشف الفنان هشام ماجد عن مفاجأة جديدة بشأن الأفلام الجديدة، مؤكد أنه يستعد لإعادة تقديم فيلم «البحث عن فضيحة» الذي تم عرضه في السبعينيات، بطولة عادل إمام، وسمير صبري، والذي حقق نجاحًا كبيرًا.
وأكد هشام ماجد، خلال حلوله ضيفًا بـ«واحد من الناس» تقديم عمرو الليثي، أن هناك مشروعا لإعادة تقديم فيلم «البحث عن فضيحة»، دون كشفه عن المزيد من التفاصيل بشأن العمل، ولكن أكد هشام ماجد أنه يتمنى خوض التجربة.
واستضافة الإعلامي عمرو الليثي، الفنان هشام ماجد، في برنامج واحد من الناس، المذاع عبر قناة الحياة، مساء اليوم الأحد، والذي كشف تفاصيل جديدة عن حياته الخاصة.