ماكرون: فرنسا لن تبادر إلى عمل عسكري في أوكرانيا
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده لن تقوم بعمل هجومي ولن تأخذ زمام المبادرة في العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وأضاف ماكرون في مقابلة مع قناة فرانس 2 التلفزيونية، ردا على سؤال حول الشروط التي يمكن بموجبها إرسال الجيش الفرنسي إلى أوكرانيا: "لن نقود هجوما أبدا، فرنسا قوة سلام، لكن يجب أن ننظر إلى الوضع بوضوح ونقول إننا مستعدون لاستخدام مختلف الوسائل لضمان عدم فوز روسيا".
وأشار إلى أن "فرنسا هي إحدى الدول القلائل في أوروبا التي نشرت قوات في منطقة الساحل وخسرت رجالا"، مضيفا أن "السياق مختلف في أوكرانيا".
وردا على سؤال حول موقفه من احتمال إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، اعتبر إيمانويل ماكرون أن هناك "تدرجا" و"يجب ألا نستبعد الخيارات".
واعتبر ماكرون أن "ما يدور في أوكرانيا هو حرب وجودية لفرنسا وأوروبا".
وقال: "لقد وضعنا الكثير من القيود في مفرداتنا" في بداية الصراع، مذكرا بأن أوروبا أرسلت دبابات وصواريخ وطائرات بعد أن قالت إنها لن تفعل ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي أعلن في وقت سابق أنه لا ينبغي "استبعاد" إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل، وأشار في الوقت نفسه إلى أنه لا يوجد إجماع على هذه الخطوة حاليا.
وتحدثت تقارير إعلامية مؤخرا أن فرنسا تعمل على إنشاء تحالف من الدول المستعدة لاحتمال إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
من جانبه أعلن الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، الأسبوع الجاري، أنه لا يؤيد تصريح الرئيس الفرنسي حول إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باريس حلف الناتو كييف موسكو إرسال قوات غربیة إلى أوکرانیا فی أوکرانیا أنه لا
إقرأ أيضاً:
السفير الفرنسي يُشيد بإفتتاح مركز TLS Contact بالعيون ويجدد دعم فرنسا للوحدة الترابية للمملكة
زنقة20| علي التومي
عبّر السفير الفرنسي لدى المملكة المغربية، كريستوف لوكوتييه، عن سعادته البالغة بافتتاح مركز TLS Contact للخدمات القنصلية بمدينة العيون، معتبراً هذه الخطوة تأكيداً واضحاً على التزام فرنسا بتوسيع حضورها القنصلي ليشمل مختلف جهات المملكة، بما فيها الأقاليم الجنوبية.
وأكد السفير، في تصريحات أعقبت مراسم الافتتاح، أن هذا المركز سيوفّر لساكنة جهة العيون الساقية الحمراء خدمة متقدمة لطلب التأشيرات، دون الحاجة إلى التنقل نحو الدار البيضاء أو مدن أخرى، مما يجسّد مبدأ “تقريب الإدارة من المواطن” ويعزز من العدالة المجالية في الولوج إلى الخدمات القنصلية الفرنسية.
وأشار المسؤول الدبلوماسي الفرنسي إلى أن هذه المبادرة تنسجم مع الموقف الذي أعلنته باريس في يوليوز الماضي، من خلال رسالة التهنئة التي بعث بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة عيد العرش، والتي تضمنت تأكيداً صريحاً على دعم فرنسا لمغربية الصحراء.
وفي سياق متصل، يُعد افتتاح هذا المركز الأوروبي في مدينة العيون مؤشراً دبلوماسياً له أبعاد استراتيجية، خاصة في ظل التحولات الإقليمية والدولية التي تشهد دعماً متزايداً لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل نهائي وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة الفرنسية تُشكل رسالة واضحة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة.
وختم السفير الفرنسي كلمته بالتأكيد على أن افتتاح المركز لا يقتصر على بعده القنصلي، بل يُعد لبنة جديدة في الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا، تشمل مجالات التعليم العالي و الثقافة،و الاقتصاد والتنقل المهني، بما يُعزز من الروابط المتينة بين الشعبين ويدعم مسارات التنمية في مختلف جهات المملكة.
ويُرسّخ إفتتاح مركز TLS Contact في العيون واقعاً دبلوماسياً جديداً، مفاده أن الصحراء المغربية لم تعد ساحةً للغموض السياسي، بل فضاءً سيادياً مشرّعاً أمام التعاون الدولي والاستثمار والتنمية، تحت راية الوحدة الوطنية.
ويأتي هذا التطور في إطار دينامية متواصلة لإنفتاح قنصليات وتمثيليات دبلوماسية بمدينة العيون، بعد مواقف مماثلة اتخذتها دول كبرى مثل الولايات المتحدة، إسبانيا، وألمانيا، ما يعكس تحولاً جوهرياً في تعاطي المنتظم الدولي مع القضية الوطنية