الجزيرة:
2025-06-27@00:09:19 GMT

بين مغترب ومعتقل وشهيد.. هكذا يقضي السوريون رمضان

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

بين مغترب ومعتقل وشهيد.. هكذا يقضي السوريون رمضان

شمال سوريا- تنهمك المسنة السورية سعاد المحمد في تحضير بضعة أطباق من سفرة إفطار رمضان قبيل ساعة من آذان المغرب داخل منزلها المتواضع في مدينة حلب شمال غربي سوريا، قبل أن تتلقى اتصالا جماعيا من أولادها الثلاثة المهاجرين إلى تركيا وأوروبا منذ عدة سنوات.

ويبث الاتصال بين أفراد الأسرة المتفرقة مشاعر الحنين والألفة التي يفتقدونها مع حلول شهر رمضان الذي طالما شكل طقسا روحانيا محببا يجمعهم على المائدة، وفترة ما بعد الإفطار، من مواظبة على تجاذب أطراف الحديث وأداء الشعائر الدينية.

أسواق إدلب السورية تنشط خلال رمضان في بيع المشروبات مثل عرق السوس والتمر الهندي (الجزيرة) غياب موحش

وتخبر الأم أولادها، وهي تغالب البكاء، كيف يبدو المنزل موحشا في غيابهم، بعد أن اعتادت وجود حتى المتزوجين منهم إلى جانبها في أول أيام الشهر الكريم، قبل أن تذكر لهم كيف عمقت الأزمات الاقتصادية آلام السوريين المكلومين بفقدان الأحبة والأهل.

ومع تحول الحراك في سوريا إلى صراع مسلح، هاجر أفراد أسرة المحمد -مثل ملايين السوريين- في موجة هجرة كبرى شهدها عامي 2013 و2014 نحو تركيا وأوروبا، واستمرت هذه الموجات بوتيرة أخف لاحقا، لتصبح الأُسر السورية تعيش حالة من الشتات.

ويجد أكثر من 6.5 ملايين لاجئ سوري، يتوزعون في 130 دولة حول العالم، أنفسهم في مواجهة العزلة، بعد 13 عاما على الثورة ضد حكم الرئيس بشار الأسد، في وقت يستحضرون فيه ذكريات رمضان عبر اتصالات الفيديو ورسائل التهنئة فيما بينهم.

أكثر من 6.5 ملايين لاجئ سوري يتوزعون في 130 دولة حول العالم (الجزيرة) فرحة منقوصة

وأسهمت طقوس رمضان في تركيا في تخفيف الغربة على اللاجئ السوري زيد رحال، المقيم في مدينة غازي عنتاب جنوبي سوريا، ويشير إلى أن أجواء رمضان في المدينة التركية متقاربة -إلى حد كبير- في مدينته إدلب.

ويروي رحال للجزيرة نت كيف تنشط أسواق غازي عنتاب خلال الشهر الفضيل في بيع المشروبات الرمضانية مثل عرق السوس والتمر الهندي، فضلا عن الحلويات والمعجنات (المعروك) الذي يسميه الأتراك "كعكة حلب"، إشارة إلى مصدره الأساسي.

ورغم ذلك، فلا يخفي رحال مشاعر الشوق والحنين إلى إخوته الذين تفرقوا ما بين سوريا وتركيا وألمانيا، مؤكدا أنهم لم يتجمعوا على سفرة رمضان منذ أكثر من 10 سنوات، ويأمل أن يلتئم شمل أسرته المتفرقة يوما ما.

ويقول رحال إن شهر رمضان بات مناسبة فرح منقوص في ظل غياب الأحباب عن مائدة الإفطار، إذ لا تطفئ الاتصالات والمعايدات لهيب الشوق والحنين إلى الاجتماع في مكان واحد بمنزل الأسرة.

مخاوف وحنين

وفي مدينة مالمو السويدية، يجتهد اللاجئ السوري عمر السيد في البحث عن فوانيس رمضان لإضفاء قليل من مظاهر رمضان على غرفة منزله، وسط حالة انعدام مظاهر الشهر في مكان سكنه، في محاولة منه لاستعادة الذكريات في بلده.

ويؤكد السيد للجزيرة نت أنه لم يلتق أمه المقيمة في مدينة حلب منذ 9 سنوات بسبب ظروف الحرب والهجرة، مشيرا إلى أنه حاول الاجتماع بها في تركيا عدة مرات، ولكنه لم يوفق في ذلك بسبب عدم حصول والدته على تأشيرة دخول.

ويعرب السيد عن مخاوفه بألا يلتقي أمه يوما بعد أن أصبح الأمر شبه مستحيل، ويشكل حلول شهر رمضان مناسبة تتخللها مشاعر مختلطة من الفرح والحزن له ولأسرته، كما يصفها.

وفي شمال سوريا، لا يخلو منزل من مغترب أو معتقل أو شهيد غيبته الحرب عن حضور سفرة رمضان وترك مكانه خاليا، إذ يستقبل السوريون المنتشرون حول العالم الشهر الكريم ولسان حالهم يقول: "رمضان عاد، فمن يعيد لنا الأحباب؟".

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فی مدینة

إقرأ أيضاً:

مصر تزيد معاشات التقاعد 15% الشهر المقبل

أقر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيادة معاشات التقاعد بنسبة 15% اعتبارا من أول يوليو/ تموز المقبل، حسبما أظهر قرار نُشر الجريدة الرسمية.

يأتي ذلك بعد أن أظهرت بيانات من الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء الشهر الجاري أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن قفز إلى 16.8% في مايو/ أيار من 13.9% في أبريل/ نيسان.

وتجاوز الارتفاع متوسط ​​تقديرات 12 محللا استطلعت رويترز آراءهم وتوقعوا ارتفاع التضخم إلى 14.9%، وجاء هذا مدفوعا بشكل رئيسي بتأثير سنة الأساس.

وتراجع التضخم السنوي في مصر بعد أن وصل لأعلى مستوى له على الإطلاق عند 38% في سبتمبر/ أيلول 2023، وذلك بعد حزمة دعم مالي بـ8 مليارات دولار جرى توقيعها مع صندوق النقد الدولي في مارس/ آذار 2024.

وأعلن البنك المركزي المصري أن معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني السلع متقلبة الأسعار مثل الوقود وبعض أنواع الأغذية، وصل إلى 13.1% على أساس سنوي في مايو/ أيار، ارتفاعا من 10.4% في أبريل/ نيسان.

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء/ فيسبوك) دعم الطاقة

وألغى رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي أول أمس قرارًا سابقا بتخفيض أسعار بيع الطاقة الكهربائية للأنشطة الصناعية على الجهود الفائقة والعالية والمتوسطة، بقيمة 10 قروش لكل كيلووات/ساعة، لتحتسب قيمة الكهرباء بسعرها الحقيقي اعتبارًا من أول يوليو/ تموز المقبل.

وأكّد صندوق النقد الدولي إن مصر لا تزال ملتزمة بخفض دعم الوقود للوصول إلى مستوى استرداد التكاليف بحلول نهاية العام الجاري وذلك في إطار سعيها لخفض العجز الكبير في ميزان المعاملات الجارية.

وقالت مديرة بعثة الصندوق في مصر، إيفانا هولار في مارس/ آذار الماضي لصحفيين إن ذلك الالتزام الذي قطعته مصر في صيف العام الماضي لا يزال قائما من دون تغيير.

وأضافت: "السلطات التزمت بأن تصبح أسعار منتجات الوقود بمستوى استرداد التكاليف بنهاية ديسمبر/كانون الأول 2025. هذا الالتزام لم يتغير ويظل الالتزام الأهم للوصول بأسعار تجزئة الوقود لمستويات استرداد التكلفة".

مقالات مشابهة

  • استقرار أسعار الذهب
  • وزير الداخلية السيد أنس خطاب يُصادق على قرار يقضي بتخفيض الرسوم المستوفاة لقاء منح جوازات السفر وذلك في إطار التسهيلات المقدّمة للمواطنين وحرصاً من الوزارة على تخفيف الأعباء عنهم
  • مصر تزيد معاشات التقاعد 15% الشهر المقبل
  • أردوغان: تركيا ستواصل دعم استقرار سوريا
  • عدن.. ضبط متهم بواقعة ابتزاز إلكتروني تعرض لها مغترب يمني في الكويت
  • عبير عصام الدين: الرقم القومي للعقارات يقضي على مخاطر تواجه السوق خلال 30 عاما
  • ضبط متهم انتحل اسم “أميرة محمد” لابتزاز مغترب يمني إلكترونياً في الكويت
  • غدًا تنطلق فترة تسجيل لاعبي المحترفين
  • معسكر تدريبي محلي لمنتخب ناشئي سوريا لألعاب القوى
  • تفاصيل أولى جلسات محاكمة المتهم بصدم الطفلة غيثة بسيدي رحال