(CNN)-- صاغت الولايات المتحدة مشروع قرار جديد لتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يعرب عن القلق من أي هجوم بري إسرائيلي في رفح جنوب غزة، ويقول إن الهدنة الأولية، إذا ومتى تم الاتفاق عليها يجب أن "تضع الأساس لوقف مستدام لإطلاق النار".

ويشير مشروع القرار، الذي حصلت عليه CNN، إلى "الجهود الدبلوماسية المكثفة من قبل مصر وقطر، بهدف إطلاق سراح الرهائن، وزيادة توفير وتوزيع المساعدات الإنسانية، وتخفيف معاناة المدنيين في غزة من خلال اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، والوقف الفوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع تقريبا".

ويقترح مشروع القرار أن يدعم مجلس الأمن "بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لإقرار وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في إطار صفقة إطلاق سراح الرهائن، وأن يتيح الأساس لسلام أكثر استدامة للتخفيف من المعاناة الإنسانية، ويؤكد على دعمه الكامل ودعم استغلال الفرصة التي يتيحها أي وقف لإطلاق النار لتكثيف الجهود الدبلوماسية وغيرها لتهيئة الظروف لوقف دائم للأعمال العدائية وإحلال السلام الدائم".

وفي مشروع القرار، "تقترح الولايات المتحدة أن يشدد مجلس الأمن على قلقه من أن يؤدي شن هجوم بري على رفح إلى إلحاق المزيد من الضرر بالمدنيين وزيادة نزوحهم، بما في ذلك احتمال دخولهم إلى الدول المجاورة، وستكون له آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين".

ويكرر مشروع القرار الأمريكي دعوة جميع الأطراف "بطريقة تتفق مع القانون الإنساني الدولي، إلى ضمان توفير السلع والخدمات الأساسية من أجل بقاء السكان المدنيين، وأن تسمح وتيسر بما يتسق مع القانون الإنساني الدولي، مرور الإغاثة الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين".

ويجب أن يشمل ذلك "ضمان تدفق المساعدات بشكل مستدام ودون عوائق عبر جميع الطرق المتاحة وجميع نقاط العبور الضرورية"، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم الذي أغلقه متظاهرون إسرائيليون بشكل متكرر. ويطالب القرار بفتح "معابر إضافية وممر بحري في أسرع وقت ممكن".

كما يرفض "أي تهجير قسري للسكان المدنيين في غزة بما ينتهك القانون الدولي".

ويخضع المشروع لمزيد من التغييرات والتعديلات ولم يتم تحديد موعد للتصويت عليه بعد.

وكما هو مقترح، تشير مسودة مشروع القرار إلى أن الولايات المتحدة تؤكد إصرارها على ربط الوقف المؤقت للأعمال العدائية، بالجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأجل.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة مجلس الأمن الدولي مشروع القرار لإطلاق النار

إقرأ أيضاً:

النائب هيثم الزيادين ينتقد الموازنة ويطالب بحقوق الكرك الخدماتية

صراحة نيوز -أكد النائب هيثم الزيادين، خلال مناقشة مشروع الموازنة العامة لعام 2026، أن الأردن لم يكن يومًا مجرد دولة بين دول، بل مشروع نهضة مستمر يقوم على الحكمة والعمل والصبر، مشيرًا إلى أن الموازنة ليست أرقامًا جامدة، بل وثيقة سياسية تحدد اتجاه الدولة وتعكس رؤيتها.

وأضاف الزيادين تحت قبة البرلمان أن الأردن، منذ تأسيسه، لم يعرف سياسة الهتاف أو القفز على الواقع، بل انتهج سياسة الفعل الهادئ الذي يبني ولا يهدم، مبينًا أن الموازنة المقترحة تكشف إن كنا ندير أزمة سنة بسنة أم نبني وطنًا واثقًا قادرًا على مواجهة التحديات.

وأوضح أنه يتحدث بصفته ابنًا لمحافظة الكرك، التي حملته إلى البرلمان ثلاث دورات متتالية، مؤكدًا أن الكرك لم تكن يومًا مساحة جغرافية فحسب، بل ضميرًا سياسيًا وأخلاقيًا شكل هوية وطنية جامعة لا تقصي أحدًا ولا تفرق بين أبنائها.

وأشار إلى أن فلسطين ليست فصلًا منفصلاً عن السياسة الأردنية، بل هي امتداد للوجدان والرسالة، مؤكدًا أن ما يجري في غزة جرح في كل بيت أردني، وأن الأردن بقيادة جلالة الملك يقف في الصف الأول دفاعًا عن القضية الفلسطينية.

وبيّن الزيادين أن الدين العام يقترب من حدود مقلقة، وأن العجز ما يزال يعكس اقتصادًا يستهلك أكثر مما ينتج، لافتًا إلى أن نسب النمو المعلنة لم يشعر بها المواطن رغم تكرار الحديث عنها، إذ ما يزال الشباب يبحثون عن فرص عمل، والمزارعون ينتظرون التعويض، والعاملون في القطاعات العامة يواجهون أعباءً متزايدة.

وأكد أن 81% من النفقات تذهب للنفقات الجارية، فيما يبقى الإنفاق على المشاريع المنتجة أقل من المطلوب، مشددًا على أن المواطن يقيس بالإنجاز لا بالوعود، وأن تغيير المسار بات حاجة وطنية.

وأضاف أن رفع رواتب العاملين والمتقاعدين، ومعالجة التشوه في رواتب تقاعد ما قبل 2012، لم يعد مطلبًا اجتماعيًا فحسب، بل ضرورة وطنية لحماية الطبقة الوسطى وإنعاش الطلب الداخلي.

وتحدث الزيادين عن احتياجات محافظة الكرك، مؤكدًا ضرورة تعزيز الاستثمارات ومنح حوافز للمستثمرين لخلق فرص عمل حقيقية، منتقدًا مغادرة مستثمر مصنع الجمل للالبسة للمدينة الصناعية رغم بقاء المعدات والآلات في الموقع.

وطالب بدعم جامعة مؤتة التي تعاني من عجز مالي، إضافة إلى تسريع مشروع الصرف الصحي في المحافظة، الذي ما يزال يراوح مكانه بسبب الفجوة بين الكلفة التقديرية والعطاءات المقدمة، رغم جهود وزير المياه والري.

وشكر الزيادين الديوان الملكي على متابعة لجنة تطوير مدينة الكرك بعد زيارة جلالة الملك، مؤكدًا أهمية مشروع إعادة تأهيل مركز المدينة الذي يحتضن قلعة الكرك.

وانتقد الارتفاع الكبير في أسعار الأدوية، معتبرًا أنه غير مبرر ولا ينسجم مع دخل المواطن، ومتسائلًا عن الجهات المستفيدة من بقاء الأسعار على هذا النحو.

كما أشار إلى حاجة محافظة الكرك إلى مركز إسعاف وطوارئ شمالي المحافظة، موضحًا أن تجربته الشخصية بفقدان والده نتيجة بعد الخدمات الصحية لا تزال حاضرة، ومؤكدًا أن ما يطرحه ليس طلب امتياز بل “حق حياة” للمواطنين.

وختم الزيادين مداخلته بالقول إن الأردن يمتلك صوتًا إقليميًا ثابتًا ومكانة سياسية محترمة، وأن هذه المكانة يجب أن تُترجم إلى تنمية حقيقية يشعر بها المواطن في حياته اليومية.

مقالات مشابهة

  • أردوغان: حل الدولتين الطريق الوحيد لسلام دائم في غزة
  • النائب هيثم الزيادين ينتقد الموازنة ويطالب بحقوق الكرك الخدماتية
  • النائب صالح العرموطي يحذر من تجاوزات الحكومة ويطالب بالإصلاح
  • الثوابتة : جيش الاحتلال لم يلتزم بوقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني
  • “الإعلام الحكومي” يحذر من المنخفض القادم ويطالب بإنقاذ مئات آلاف النازحين في غزة
  • تقرير أمريكي يحذر من الخلاف السعودي الإماراتي في اليمن وتداعياته الإقليمية
  • خلاف أمريكي إسرائيلي حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة
  • النواصرة ينتقد الموازنة ويطالب بدعم القوات المسلحة
  • الصليب الأحمر: الانتهاكات بحق المدنيين تعكس تآكلا خطيرا في القانون الدولي
  • «الدعم السريع» يقصف المدنيين في كردفان