فى مسجد ناصر بالفيوم : 4 متطوعين يتبادلون ترجمة خطبة الجمعه للصم والبكم
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
فى مسجد ناصر الكبير بالفيوم اشهر مساجد المحافظة تجربة متميزة يقوم بها اربعة من المتطوعين من ابناء الفيوم يتبادلون ترجمة الخطبة للصم والبكم فى مكان محدد بالمسجد تم تخصيصه ووضع عليه لافته "فضلا وليس امرا ..هذا المكان مخصص للصم وضعاف السمع اثناء صلاة الجمعه " بمساحة حوالى 25 متر مربع احاطته بسياج . ويقوم احدهم ببث مباشر للترجمه لنشرها على صفحة خاصة بالصم والبكم فى المحافظة وعنوانها "قناة تعليم اتقان لغة الاشارة من المهد الى الاتقان".
والقائمين على عملية الترجمة ايمن جلال موجه بالتربية والتعليم ومتخصص فى لغة الاشارة واحمد رياض "معلم بالازهر " ومحمد حسن "مدرس تعليم فنى" ومحمد على المترجم المتخصص فى هذه اللغة .
لغة الاشارة “عامية وفصحى”واكد لى احمد رياض القائم بعملية البث المباشر فى خطبة الجمعه اليوم ان القناة تستهدف من لم يحضر الى الصلاة لاى ظروف بالاضافة الى ان هناك فتيات وسيدات فى منازلهم يستفيدون من هذه الترجمة .
وعقب الصلاة التقيت بـ محمد حسن "مدرس عملى فى المدرسة الفنية بالفيوم" والذى كان يقوم بالترجمة اثناء الصلاة يقول: اننى حصلت على دورة فى لغة الاشارة , والترجمة اثناء الصلاة رغم انها مرهقة الا اننى اشعر بسعادة غامرة لانى اقدم خدمة تطوعية يستفيد بها هؤلاء المحرومين من نعمة السمع وابتغى فى ذلك وجه الله تعالى , واضاف ان لغة الاشارة تنقسم الى لغتين كاللغة العربية فهناك اللغة التى تشبه العربية الفصحى واللغة الاخرى تشبه اللغة الدارجة وبالطبع الدورات التى نحصل عليها تفيدنا فى فهم ذلك ولكن التطبيق العملى والترجمة لها الفائدة الكبرى .
ويضيف احمد رياض "معلم بالازهر" ان الفضل فى وجود هذه الترجمة يرجع الى ادارة مسجد ناصر التى خصصت هذا المكان لهذه الفئة من ابناء المحافظة وايمن جلال الموجه فى التربية والتعليم والمتخصص فى لغة الاشارة , وهو ايضا يقوم باعطاء دورات فى هذه اللغة بالاشتراك مع كلية التربية والفيوم ونتبادل الترجمه اسبوعيا نحن الاربعة .
والتقيت باحد ضعاف السمع عقب الصلاة ومن خلال الترجمه قال: اسمى محمود فاروق السيد 55 سنة من مركز اطسا واعمل فلاح واحرص على الحضور للصلاة فى مسجد ناصر كلما اتيحت لى الظروف واستفيد جدا من الترجمة وتقربنى الى الله .كما اننى حريص على الصلاة جماعة فى المساجد منذ فترة طويلة وعندما اكون فى الارض باقوم بالصلاة فى اقرب مسجد.
4 55 55 66 99 555المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لغة الاشارة مسجد ناصر
إقرأ أيضاً:
بلدة سيجاء .. سيرة تاريخية محفورة في الصخور والجبال
سمائل - ناصر الشكيلي
تعد «سيجاء» -التي تتجذر أصولها في عمق التاريخ العُماني قبل الإسلام- واحدة من أعرق وأكبر القرى التابعة لولاية سمائل. تقع تحت سفح الجبل الممتد من سلسلة جبال الحجر الغربي المتصلة بالجبل الأخضر، ويعود اسمها إلى كلمتي «سيل جاء»، في إشارة إلى خصوبتها وكثرة الأمطار التي تغذي أراضيها، وتُبرز بلدة سيجاء معالم تاريخية غنية؛ حيث تنتشر الكتابات والنقوش الحجرية بين جبالها وصخورها، مما يجعلها وجهة سياحية مميزة للزوار والباحثين عن الثقافة والتراث.
يوضح الشيخ سعيد بن حمود اليعربي أن بلدة سيجاء تضم حوالي 13 مسجدًا قديمًا، ويعد مسجد الجامع أكبرها وأكثرها شهرة. ورغم أن تاريخ بنائه لا يُعرف، إلا أن المسجد يحتضن مرافق مهمة، مثل مدرسة لتعليم القرآن الكريم وبئر مخصصة للشرب والوضوء، وتزين جدران المسجد كتابات قديمة، بعضها تآكل بفعل عوامل الزمن، بينما لا يزال البعض الآخر محافظًا على رونقه، ومن بين هذه الكتابات، تبرز أقدمها التي تعود إلى سنة 1015 هجرية؛ حيث تتضمن الآية القرآنية «نصر من الله وفتح قريب»، كما يحتوي المسجد على توثيقات تاريخية مهمة، منها ما يتعلق بوفاة الإمام محمد بن عبدالله الخليلي في 29 شعبان سنة 1373 هجري؛ حيث يعبّر الجميع عن رضاهم عنه، وتم تنصيب الإمام غالب بن علي الهنائي في اليوم نفسه.
وثائق تاريخية
تتجلى عراقة بلدة سيجاء من خلال الوثائق التاريخية التي تسلط الضوء على مساجدها، من بينها وثيقة تعود إلى سنة 1388 هجرية، كتبها المعلم عبدالله بن سعود بن حمد اليعربي الذي كان وكيل الوقف للشيخ سليمان بن ناصر بن سليمان اليعربي -رحمه الله- وتتحدث الوثيقة عن خدمات المسجد، مُسجلة تفاصيل دقيقة عن النفقات التي كانت تُصرف، مثل «قشاع مسجد الجامع» ومصاريف «سواقة التُراب»، مما يُظهر مدى الالتزام بالمحافظة على هذا المعلم الديني.
وتتوالى الوثائق لتروي المزيد من التفاصيل؛ حيث تشير وثيقة أخرى تعود إلى سنة 1391 هجرية إلى فريضة مالية بقيمة 31 ريالا، كُتبت بيد سعدالله بن هزيم الذي كان من أبرز القائمين على المسجد حتى وفاته في عام 1989م.
لكن مسجد الجامع يعاني اليوم من التهدم في العديد من أجزائه، رغم أن جدرانه لا تزال قوية، ويناشد الشيخ سعيد بن حمود اليعربي الجهات المعنية بترميمه؛ حيث أكدت وزارة التراث والسياحة في ردها بتاريخ 17 يونيو 2020 أن المسجد مُسجل ضمن المعالم الأثرية، لكن أعمال الترميم متوقفة، ولا يزال أهالي البلدة يطالبون بضرورة الحفاظ على هذا الإرث التاريخي، ليظل مسجد الجامع شاهدًا على عراقة سيجاء وتاريخها.