صاموا لأشهر.. رمضان الغزيين يتحول إلى صراع مع الجوع والخوف
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
تحول رمضان بالنسبة لسكان غزة من وقت للعبادة والإحسان والصيام من الفجر حتى المغرب، إلى صراع يومي من أجل البقاء، وسط أنقاض المباني والمنازل وتحت القصف الإسرائيلي.
وتنقل صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير أن الحرب الإسرائيلية على غزة حولت شهر رمضان، الذي بدأ يوم الاثنين، من مناسبة مليئة بالطقوس الدينية إلى شهر حزين وسط الأنقاض والشوارع المظلمة الخالية.
ومع عدم وجود وقف مأمول لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بات رمضان الآن صراعا يوميا من أجل البقاء. بالنسبة للعديد من سكان غزة، فإن محاولات جلب بعض البهجة إلى القطاع تصطدم بجبل من اليأس، وفق الصحيفة.
وشنت إسرائيل بعد هجوم حماس الدامي في 7 أكتوبر حربا بهدف القضاء على الحركة، وقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني في القصف الإسرائيلي، وفقا لسلطات الصحة في غزة، ويلوح خطر المجاعة في الأفق نتيجة للحصار الإسرائيلي شبه الكامل.
وتفرقت العائلات، التي كانت تتجمع بنهاية صيام كل يوم، مع فرار معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة من منازلهم. ويعيش الكثيرون الآن في مخيمات مزدحمة. وتعرضت العديد من المساجد التي تقام فيها صلاة التراويح للقصف وتحولت إلى أنقاض. واتهمت إسرائيل حماس بالعمل من بعض مساجد غزة وهو اتهام تنفيه حماس.
القوت الأساسي، مثل التمر ومياه الشرب التي يفطر بها المسلمون تقليديا ، تكاد تكون غائبة. حتى سعادة الأطفال فقدت هذا العام، خاصة عندما يخرجون إلى الشوارع بعد الإفطار بمصابيح رمضان وألعابهم. الآن الجميع داخل منازلهم حتى قبل غروب الشمس، ويشعرون بالخوف.
ويأتي شهر رمضان هذا العام أيضا في الوقت الذي فقد العديد من سكان غزة كل شيء ويقترب القطاع من المجاعة، كما يقول مسؤولو الأمم المتحدة. توفي ما لا يقل عن 27 طفلا فلسطينيا بسبب سوء التغذية والجفاف ونقص حليب الأطفال، حسبما قال مسؤولو الصحة في غزة.
وقالت جماعات حقوق الإنسان وخبراء الأمم المتحدة ومؤخرا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن إسرائيل تتعمد تجويع الفلسطينيين. وتصر إسرائيل طوال الحرب على أنها ملتزمة بالسماح بدخول أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة وألقت باللوم في التأخير على موظفي الأمم المتحدة ولوجستياتها.
وتقول جماعات إغاثة ومسؤولو الأمم المتحدة إنه سيكون من الأفضل لإسرائيل تخفيف القيود المفروضة على دخول الشاحنات عند نقاط العبور القائمة إلى القطاع وبذل المزيد من الجهد لتسريع تسليم المساعدات داخل غزة.
ولا تصل أي مساعدات تقريبا إلى شمال غزة، وأوقفت وكالات الأمم المتحدة إلى حد كبير إرسال المساعدات إلى الشمال مشيرة إلى القيود الإسرائيلية والمخاوف الأمنية.
ووسط الانعدام شبه الكامل للغذاء، فإن سكان غزة، كما تقول الصحيفة، قد "صاموا لأشهر عمليا" حتى قبل بداية شهر رمضان.
ويحاول العديد من المسلمين عادة قراءة القرآن بأكمله خلال شهر رمضان وأداء صلوات التراويح . لكن في الشمال، نادرا ما يتجمع الناس لأداء صلاة التراويح في منطقة مفتوحة لأنهم يخشون التعرض لغارة جوية.
وفيما بدا وكأنه سخرية قاسية بالنسبة للعديد من سكان غزة، قبل أيام من بدء شهر رمضان، قال أحد السكان إن الطائرات الحربية الإسرائيلية ألقت منشورات على أجزاء من شمال غزة كتب عليها: "صوما مقبولا وذنبا مغفورا وإفطارا شهيا". وردا على سؤال حول المنشورات، لم يرد الجيش الإسرائيلي على طلبات متكررة للتعليق للصحيفة.
وعلى الرغم من الحرب والوجود المستمر للقوات البرية الإسرائيلية، حاول بعض سكان غزة إضفاء قدر من الاحتفالات والشعائر الدينية على الشهر الفضيل بقدر ما يسمح به الصراع.
"في شمال غزة، سيطر علينا الجوع والخوف"، يقول ماهر حبوش، لاعب كمال أجسام في غزة، في مقطع فيديو على حسابه على إنستغرام. وأظهر الفيديو عشرات الأطفال والبالغين وهم ينظفون شوارع أحد الأحياء ويرسمون الجدران باللون الوردي والأزرق والأصفر. لكننا سنستقبل الشهر المبارك بسعادة وتفاؤل، لأن رمضان نعمة".
في السنوات السابقة، كان سكان غزة يتنافسون مع بعضهم البعض عند تزيين منازلهم وشوارعهم. والآن، أصبح فانوس رمضان ترفا لا يستطيع تحمله سوى القليل.
أرادت فادية نصار، 43 عاما، شراء فوانيس رمضان لابنتها وبنات أخيها وأبناء أخيها، الذين يتقاسمون جميعا غرفة في منزل مع نازحين آخرين من غزة في مدينة دير البلح، لكن الأسعار مرتفعة. واعتقدت أيضا أن مثل هذه اللمسات الزخرفية قد تبدو غير مناسبة أمام الأطفال الآخرين الذين يعيشون في المنزل والذين فقدوا والديهم أو أقارب آخرين.
كانت قد عادت لتوها من السوق ولم تستطع شراء أي مواد بسبب تكلفة كل شيء. وقالت إنهم سيعتمدون بدلا من ذلك على السلع المعلبة للإفطار. وقالت إن الأسواق كانت مكتظة، ولكن بدلا من الأجواء المزدحمة والاحتفالية كما في رمضان الماضي، عندما كانت الأناشيد تنتشر في الشوارع، كان هناك توتر وخوف من الفوضى الآن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة شهر رمضان سکان غزة
إقرأ أيضاً:
آخر تحديث لأشهر جرام ذهب اليوم 30-5-2025
سجل سعر أكبر قيمة جرام ذهب مع أول تعاملات اليوم الجمعة الموافق 30-5-2025؛ استقرارا داخل محلات الصاغةبمصر.
سعر أغلي جرام ذهب اليوموجاء أغلى جرام ذهب من عيار 24 الأكبر قيمة داخل سوق المشغولات الذهبية والمجوهرات.
وسجل آخر تحديث لسعر عيار 24 اليوم نحو 5259 جنيه للبيع و 5282 جنيه للشراء
سعر الذهب اليوماستقر سعر الذهب في مصر داخل محلات الصاغة دون تغيير في مستهل تعاملات اليوم الجمعة الموافق 30-5-2025.
سعر الذهب في القاهرة اليوموأظهر سعر جرام الذهب في أول تعاملات اليوم الجمعة؛ ثباتا بمعظم الأعيرة الذهبية المختلفة بعد أسبوعين من الخسائر.
سعر الذهب في أسبوعينخلال الأسبوعين الماضين تعرض الذهب محليا لتراجع بقيمة اقتربت من 70 جنيها علي الأقل بمختلف المشغولات الذهبية.
سعر جرام الذهب اليوموسجلت أسعار الذهب تفاوتا في قيمتها بحسب الجرام؛ حيث
سعر عيار 24 اليوموسجل سعر عيار 24 الأكثر قيمة نحو 5259 جنيه للبيع و 5282 جنيه للشراء
سعر عيار 21 اليوموصل سعر عيار 21 الأكثر انتشار نحو 4602 جنيه للبيع و 4622 جنيه للشراء
سعر عيار 18 اليومبلغ سعر عيار 18 نحو 3945 جنيه للبيع و3962 جنيه للشراء
سعر عيار 14اليوموصل سعر عيار 14 نحو 3067 جنيه للبيع و 3081 جنيه للشراء
سعر الجنيه الذهببلغ سعر الجنيه الذهب نحو 36.96 ألف جنيه للبيع و 36.98 ألف جنيه للشراء
سعر أوقية الذهبسجلت أوقية الذهب نحو 3320 دولار للبيع و 3321 دولار للشراء.
سعر الذهب العالميانخفضت أسعار الذهب العالمي اليوم الخميس إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من أسبوع بعد أن قضت محكمة اتحادية أمريكية بمنع الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، مما قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن في حين زاد ارتفاع الدولار من الضغط السلبي على الذهب.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.30% ليسجل أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوع عند 3245 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3289 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
وانخفض الذهب منذ بداية الأسبوع بنسبة 2.4% بعد أن ساهم تراجع ترامب عن زيادة الرسوم الجمركية الأوروبية في زيادة الاقبال على المخاطرة وتراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، كما أثر انتعاش الدولار على مدى ثلاث جلسات بشكل سلبي على الذهب.
أوقفت محكمة تجارية أمريكية تطبيق رسوم ترامب الجمركية، حيث قضت بأن الرئيس قد تجاوز صلاحياته بفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات من الدول التي تتمتع بفائض تجاري مع الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي قد فرض في الثاني من أبريل رسومًا جمركية متبادلة على عدة دول مما أثار مخاوف من ركود عالمي، ومع ذلك تم تعليق العديد من هذه الرسوم الجمركية الخاصة بكل دولة بعد أسبوع.
إدارة ترامب قدمت طلب استئناف على حكم المحكمة متحديةً بذلك سلطة المحكمة، ومشيرةً إلى احتمال اللجوء إلى المحكمة العليا إذا لزم الأمر، وعقب قرار المحكمة التجارية ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من العملات الرئيسية مما زاد من تكلفة الذهب المسعر بالدولار، بالإضافة إلى ارتفاع العقود الآجلة في وول ستريت والأسهم الآسيوية أيضًا.
تزايدت شهية المخاطرة بفضل الرهانات على أن ترامب لن يتمكن من المضي قدمًا في أجندته المتعلقة بالرسوم الجمركية، والتي كانت مصدرًا رئيسيًا لعدم اليقين في السوق حتى الآن هذا العام، لكن المحللين حذروا من أن رسوم ترامب الجمركية من المرجح أن تبقى سارية مع استئنافه للقرار، وأن العملية القانونية قد تنذر بمزيد من عدم اليقين في الأسواق.