كثرت فى مجتمعنا بعض الصفات والسلوكيات المذمومة مثل الكذب والخداع والمراوغة وسوء الظن وانعدام الضمير والحقد والغل، وانعكس ذلك على العلاقات والتعاملات بين الناس.
ونحن فى شهر الصوم والبركات نؤكد على بعض المعانى السامية فى صفات الإنسان المؤمن ومنها الإخلاص والنية الصادقة التى تنجى صاحبها دائما من المآزق والمهالك وتنير طريقه للصواب وتريح قلبه وسريرته.
وإخلاص النية هو عملية توجيه النية والنفس بصورة صادقة وصافية، دون وجود أى دوافع خفية أو غايات مخفية. يكون الإخلاص فى النية عندما يكون الشخص صادقاً مع نفسه ومع الله فى أهدافه ونواياه، ويعمل ويتصرف بناءً على ذلك بصدق وأمانة.
ولتحقيق الإخلاص فى النية، يجب أن يكون الشخص واضحًا فى نواياه وأهدافه، وأن يعترف بأى دوافع شخصية قد تؤثر على قراراته. يجب أن يكون الشخص موجهًا بشكل أساسى بما يرضى الله ويخدم الخير العام، دون أن يكون مهتما بالمكاسب الشخصية أو الشهرة أو القوة.
ولا بد أن يكون الشخص صادقًا مع نفسه ويتحلّى بالنزاهة والشفافية فى تعامله مع الآخرين ومع الله. يجب أن يكون عمله متوافقًا مع قيمه ومبادئه، وأن يسعى لتحقيق الخير والعدل والصلاح فى كل تصرف يقوم به.
وعندما يخلص الإنسان النية، تتحقق أمانيه وتطلعاته ويسخر الله له جنودا لم يرها تدافع عنه فى ظهر الغيب وترشده للصواب دائما وتنجيه من الأخطار وتكشف له الحقائق وتنير بصيرته.
وهؤلاء الذين أنعم الله عليهم بصدق نواياهم وطيبة قلوبهم وإخلاصهم فى القول والفعل وصدق مشاعرهم، هم أكثر الناس سعادة وعناء فى آن واحد.
فهم سعداء لأن قلوبهم لا تحمل غلاً ولا حقدًا ولا كذبًا ولا خداعًا ويكتب لهم الله الخير ويرزقهم من حيث لا يحتسبون، وفى نفس الوقت قد يعانون ويتألمون كثيرًا مما يرونه ويواجهونه من صدمات بسبب تصرفات وأفعال البعض من المخادعين والمراوغين وأصحاب النوايا السيئة، فبقدر إخلاصهم وصدق نواياهم يكون تأثرهم بالعكس.
الخلاصة أنه لا يمكن أن تفوز بالمكر والحيل والخداع والكذب، بل تفوز بحسن النية والوفاء والصدق والإخلاص والثقة بالله والنفس واليقين والصبر، وأن تضع نصب عينيك دائما أن كل ما حدث ويحدث وسيحدث لك هى أقدار مكتوبة من عند الله فلا داعى للقلق فقط أخلص نيتك وتوكل على الله.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: یکون الشخص أن یکون
إقرأ أيضاً:
أعراض ضربة الشمس وطرق إنقاذ شخص من الإجهاد الحراري
ضربة الشمس هي حالة طبية طارئة تحدث نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير، وغالبًا ما تكون بسبب التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس أو ممارسة مجهود بدني في الطقس الحار.
من أبرز أعراضها:
ارتفاع درجة حرارة الجسم (أعلى من 40 درجة مئوية).
جلد ساخن وجاف (عدم التعرق رغم الحر).
صداع شديد.
دوخة أو دوار.
غثيان أو قيء.
تسارع في نبضات القلب.
ارتباك أو هلوسة أو تغير في السلوك.
فقدان الوعي في الحالات الشديدة.
طرق إنقاذ شخص من الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس:
إذا اشتبهت بأن شخصًا يعاني من ضربة شمس أو إجهاد حراري، يجب التصرف فورًا:
نقل الشخص إلى مكان بارد (مكان مظلل أو مكيف).
خلع الملابس الزائدة لتبريد الجسم.
تبريد الجسم بسرعة:
وضع كمادات باردة على الرقبة وتحت الإبطين والفخذين.
رش الجسم بالماء البارد أو مسحه بإسفنجة مبللة.
استخدام مروحة أو تهوية لتسريع التبريد.
إعطاء سوائل إذا كان الشخص واعيًا (ماء بارد أو مشروبات تحتوي على أملاح مثل محلول الجفاف).
الاتصال بالإسعاف فورًا، خاصة إذا فقد الشخص وعيه أو ظهرت عليه أعراض عصبية.
وضربة الشمس قد تكون مميتة إذا لم يتم علاجها بسرعة، لذلك لا تتردد في طلب المساعدة الطبية.