السعودية والصين توقعان اتفاقيات بالمليارات لتعزيز الشراكة الاستراتيجية
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أعلنت شركة "رؤية هادفة القابضة"، بقيادة الرئيس التنفيذي سلمان العبدلي، عن توقيع عدد من الاتفاقيات والشراكات الاستراتيجية مع مجموعة من كبرى الشركات الصينية، وذلك خلال جولة عمل رسمية أجراها وفد الشركة في جمهورية الصين الشعبية.
وشهدت الجولة توقيع شركة "النبراس للاستثمار والتطوير العقاري"، التابعة للمجموعة، اتفاقية شراكة مع شركة CITIC Capital الصينية، بقيمة تتجاوز 4 مليارات ريال سعودي، لتطوير مشاريع عقارية حديثة داخل المملكة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى تنمية القطاع العقاري وتعزيز البنية التحتية.
وفي قطاع الصناعات المستقبلية، أبرمت شركة "سهل الأعمال للصناعات" اتفاقية تعاون مع شركتي China New Energy وEurasia، لإنشاء مصنع متخصص في إنتاج السيارات الكهربائية داخل المملكة، باستثمارات تقدّر بنحو مليار ريال سعودي.
ويهدف هذا المشروع إلى دعم التحول نحو وسائل النقل المستدامة، وزيادة المحتوى المحلي، وخلق فرص عمل نوعية.
كما قام وفد "رؤية هادفة" بزيارة إلى مقر شركة Green Town الصينية، إحدى أبرز شركات التطوير العقاري في البلاد، حيث اطّلع على أبرز مشاريعها وتمت مناقشة مجالات التعاون الممكنة.
وقد وجّه الرئيس التنفيذي دعوة رسمية للشركة لزيارة المملكة العربية السعودية واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق العقاري المحلي.
وأكد العبدلي أن هذه الخطوات تأتي ضمن إطار استراتيجية "رؤية هادفة" الرامية إلى توسيع نطاق شراكاتها الدولية، وتعزيز قدرتها على نقل التقنيات والمعرفة المتقدمة إلى السوق السعودي، بما يسهم في تسريع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق مستهدفات الاستدامة.
وتأتي هذه التحركات في سياق تنامي العلاقات الاقتصادية بين السعودية والصين خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الصين الشريك التجاري الأول للمملكة على مدار العقد الماضي. ووفقًا لتقرير البنك المركزي السعودي لعام 2023، تصدّرت الصين قائمة أبرز الدول من حيث الصادرات والواردات مع السعودية.
فقد بلغت صادرات المملكة إلى الصين في عام 2022 نحو 249.9 مليار ريال سعودي (66.64 مليار دولار)، بينما بلغت الواردات السعودية من الصين 149.2 مليار ريال سعودي (39.7 مليار دولار)، ليصل إجمالي التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 106.3 مليارات دولار، مع تحقيق فائض تجاري لصالح المملكة يُقدّر بـ26.9 مليار دولار.
وبحسب دراسة حديثة أصدرتها غرفة أبها في أيار/مايو 2024 بعنوان "العلاقات الاقتصادية والاستثمارية السعودية – الصينية"، بلغت الاستثمارات المباشرة السعودية في الصين نحو 2.2 مليار دولار، مقابل 7.7 مليارات دولار للاستثمارات الصينية المباشرة في المملكة.
وتشير البيانات إلى أن الصادرات السعودية تمثل نحو 2.2% فقط من إجمالي واردات الصين التي تتجاوز 2 تريليون دولار سنويًا، وفقًا لأرقام عام 2022. أما الواردات السعودية من الصين، فتتركّز في الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية (23.6%)، تليها المراجل والمعدات الصناعية (15.4%)، بالإضافة إلى منتجات أخرى تشمل الملابس، الأثاث، السفن، والقوارب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي الصينية السعودية السعودية الصين العقارات المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیار دولار ریال سعودی
إقرأ أيضاً:
المملكة وإندونيسيا توقعان شراكة تاريخية تعززها ثمانية عقود من التعاون المشترك
تتسم العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا بالنمو المتواصل والتطور المستمر منذ نحو ثمانية عقود، شملت مختلف المجالات، ويُعد البلدان الشقيقان من الأعضاء الفاعلين في منظمة التعاون الإسلامي، كما يجمعهما حضور اقتصادي مؤثر ضمن مجموعة العشرين، إلى جانب ما يربط شعبيهما من علاقات شعبية وثيقة ومتميزة.
ويعود تاريخ العلاقات الرسمية بين البلدين إلى عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- إذ كانت المملكة من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جمهورية إندونيسيا، لتبدأ بعدها مرحلة تبادل المفوضيات بين الجانبين، التي تطورت لاحقًا إلى تبادل السفراء، وقد افتُتِحت أول سفارة إندونيسية في مدينة جدة عام 1948م، فيما افتُتِحت السفارة السعودية في جاكرتا عام 1955م.
ومنذ ترسيخ العلاقات الدبلوماسية، توالت الزيارات المتبادلة واللقاءات الثنائية بين قيادتي البلدين على أعلى المستويات، إلى جانب تشكيل اللجنة المشتركة عام 1982م؛ لبحث أوجه التعاون وتطويرها.
وشهدت السنوات الماضية زيارات رفيعة المستوى بين قيادتي البلدين، حيث أسهمت زيارة فخامة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى المملكة في عام 2015م، ثم زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى إندونيسيا ضمن جولته -أيده الله- الآسيوية في عام 2017م، في فتح آفاق جديدة في العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتوطيد أواصر التعاون بينهما في جميع المجالات.
وشهد القائدان خلال الزيارة توقيع إعلان مشترك ومذكرات تفاهم وبرامج تعاون، شملت (18) اتفاقية ومذكرة تفاهم في عدة مجالات، مما ارتقى بالعلاقات الثنائية إلى مستويات متقدمة.