الجزيرة:
2025-05-16@13:32:56 GMT

عدة دول بينها الأردن تسقط مساعدات على غزة

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

عدة دول بينها الأردن تسقط مساعدات على غزة

شهد قطاع غزة -اليوم السبت- تنفيذ عدد من الدول عمليات إنزال مساعدات، بينها الأردن والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا ومصر، وسط ظروف إنسانية مأساوية يعيشها السكان الذين يمارس عليهم الاحتلال الإسرائيلي حربا بالسلاح وبالتجويع.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية -في بيان- أن طائرة تابعة وأخرى أردنية أسقطتا اليوم إمدادات غذائية للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، في عملية مساعدات إنسانية مشتركة.

وجاءت عمليات إسقاط المساعدات باستخدام طائرة "سي-130" تابعة لسلاح الجو الأميركي وأخرى من الطراز ذاته تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، في الوقت الذي قالت فيه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم إن واحدا من كل 3 أطفال تحت سن 24 شهرا يعاني الآن من سوء تغذية حاد، محذرة من مجاعة تلوح في الأفق.

ووصفت القيادة المركزية الأميركية عمليات إسقاط المساعدات جوا بأنها "جزء من جهد متواصل، ونحن نواصل التخطيط لعمليات التسليم الجوية اللاحقة".

من جانبه، قال الجيش الأردني في بيان "نفذت القوات المسلحة، اليوم، 5 إنزالات جوية لمساعدات طبية وغذائية بمشاركة عدد من الدول الشقيقة والصديقة".

وأضاف "شاركت في عملية الإنزال الجوي التي استهدفت عددا من المواقع في شمال القطاع طائرتان من نوع سي -130 تابعتان لسلاح الجو الملكي، نفذت إحداهما إنزالا لمساعدات طبية عاجلة على المستشفى الميداني الأردني".

مساعدات ألمانية

بدوره، حث المستشار الألماني أولاف شولتس إسرائيل اليوم على السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة على نطاق أوسع، قبل بدء جولته بالشرق الأوسط التي تستغرق يومين.

ومن المقرر أن يسافر شولتس إلى ميناء العقبة الأردني المطل على البحر الأحمر اليوم للاجتماع غدا مع الملك عبد الله، ثم سيتوجه إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال شولتس للصحفيين قبل مغادرته "من الضروري أن تصل المساعدات إلى غزة على نطاق أوسع الآن. وسيكون هذا موضوعا يجب أن أتحدث فيه".

وعبر عن قلقه بشأن الهجوم الإسرائيلي المزمع على مدينة رفح جنوب غزة، حيث يلجأ أكثر من نصف سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وأضاف "هناك خطر من أن يؤدي الهجوم الشامل على رفح إلى سقوط الكثير من الضحايا المدنيين، وهو ما يجب منع حدوثه بشكل صارم".

كما ذكرت القوات الجوية الألمانية أنها نفذت عملية إسقاط جوي على القطاع الفلسطيني شملت 4 أطنان من مواد الإغاثة.

وقالت الخارجية الألمانية على منصة إكس "كل طرد مهم، لكن عمليات الإسقاط الجوي تعد مجرد قطرة في بحر".

شحنة مساعدات من قبرص

من جهة أخرى، قال الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس إن شحنة ثانية من المساعدات الغذائية جاهزة للمغادرة والتوجه بحرا إلى غزة، وذلك بعد وصول أول شحنة مساعدات إلى القطاع الفلسطيني الليلة الماضية.

ووصل نحو 200 طن من المواد الغذائية إلى القطاع في وقت متأخر أمس، وهي أول شحنة تسلك الطريق الجديد لإرسال المساعدات إلى قطاع غزة الذي دمرته الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر.

وقال كريستودوليدس للصحفيين "بدأت السفينة الأولى عودتها إلى قبرص، ونحن مستعدون لإرسال السفينة الثانية".

وترسو السفينة الثانية، التي تحمل 240 طنا من المساعدات، في ميناء لارنكا في انتظار إشارة الإبحار.

وقد تحول جزء كبير من قطاع غزة إلى أنقاض، حيث يواجه سكانه نقصا خطيرا في الغذاء بعد نحو 6 أشهر على شن إسرائيل هجوما جويا وبريا على هذا القطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة:اجتمعنا مع إسرائيل من أجل مساعدات غزة بلا جدوى

انتقد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، الثلاثاء، خطة توزيع المساعدات في قطاع غزة التي وضعتها إسرائيل وتدعمها الولايات المتحدة، ووصفها بأنها "غطاء لمزيد من العنف والنزوح" للفلسطينيين في القطاع الذي عصفت به الحرب.

وقال فليتشر لمجلس الأمن: "إنها مجرد مسرحية هزلية وتشتيت متعمد".

لم تدخل أي مساعدات غزة منذ الثاني من مارس الماضي، وحذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من أن نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، أي ربع سكان القطاع.

والأسبوع الماضي اقترحت إسرائيل أن تتولى شركات خاصة توزيع المساعدات في جنوب غزة، مع بدء هجوم إسرائيلي موسع في حربها على القطاع التي بدأت في أكتوبر 2023، وتتولى منظمات الإغاثة الدولية ومنظمات تابعة للأمم المتحدة تسليم المساعدات.

وأضاف فليتشر: "بإمكاننا إنقاذ مئات الآلاف من الناجين. لدينا آليات صارمة لضمان وصول مساعداتنا إلى المدنيين وليس إلى حماس، لكن إسرائيل تمنعنا من الوصول، وتضع إخلاء غزة من سكانها هدفا مقدما على حماية أرواح المدنيين".

وتتهم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.

وأعلنت إسرائيل أنها لن تسمح بدخول البضائع والإمدادات إلى غزة، حتى تفرج حركة حماس عن جميع الرهائن المتبقين لديها.

ورفض أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المقترح الإسرائيلي، وقال في أبريل إنه يخاطر بـ"مزيد من السيطرة على المساعدات وتقييدها بصورة قاسية حتى آخر سعرة حرارية وحبة دقيق".

وتقول الأمم المتحدة إن أي توزيع للمساعدات يجب أن يكون مستقلا ونزيها ومحايدا بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية.

وذكر فليتشر أن الأمم المتحدة اجتمعت أكثر من 10 مرات مع السلطات الإسرائيلية لمناقشة نموذج توزيع المساعدات الإسرائيلي المقترح لإيجاد حل لكن من دون جدوى، وإن الشروط الأساسية تشمل القدرة على إيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين أينما كانوا في غزة.

ووسط هذا الجمود، أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي دعمها لآلية تسند مهمة توصيل المساعدات إلى غزة لشركات خاصة، وهو نهج بدا مشابها لمقترح إسرائيل، لكنها لم تقدم تفاصيل تذكر عن الخطة.

وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون للمجلس: "لن نسمح للنظام القديم البالي بأن يظل على حاله. نثمن الجهود المبذولة لبناء آلية جديدة قائمة على المساءلة".

توافق أميركي إسرائيلي

وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة للمجلس، الثلاثاء، إن مسؤولين أميركيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين مؤسسة غزة الإنسانية المنشأة حديثا من "تقديم آلية آمنة قادرة على إيصال المساعدات مباشرة إلى المحتاجين، من دون أن تقوم حماس بسرقة أو نهب أو استغلال هذه المساعدات لأغراضها الخاصة".

وحثت شيا الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون، قائلة إن المؤسسة ستقدم المساعدات بما يتوافق مع المبادئ الإنسانية، وإنها "ستضمن أمنها حتى تصل السلع إلى المدنيين المحتاجين".

وقالت: "بينما قد تختار بعض المنظمات الإنسانية في نهاية المطاف عدم المشاركة في هذه المناقشات، فإن منظمات أخرى اختارت مسارا بناء بشكل أكبر، وستكون قادرة على تقديم المساعدات بطريقة مناسبة ونأمل أن يتم ذلك في القريب العاجل".

وقال فليتشر: "أسلوب التوزيع الذي وضعته إسرائيل ليس هو الحل"، ويعود ذلك لأسباب منها أن إسرائيل أعلنت أنها ستحد من توزيع المساعدات في جنوب غزة خلال الهجوم الذي تخطط له، مما سيجبر السكان على الانتقال إلى أماكن أخرى للحصول على المساعدات.

وأضاف للمجلس: "سيؤدي لمزيد من عميات النزوح ويعرض آلاف الأشخاص للأذى. ويحصر المساعدات في جزء واحد فقط من غزة، بينما لا يلبي الاحتياجات الماسة الأخرى. ويجعل المساعدات مشروطة بأهداف سياسية وعسكرية، ويجعل من المجاعة ورقة مساومة".

وعبر معظم أعضاء مجلس الأمن البالغ عددهم 15 عن قلقهم إزاء خطط توزيع المساعدات المقترحة.

وقالت بريطانيا وفرنسا وسلوفينيا واليونان والدنمارك في بيان مشترك قبل اجتماع المجلس: "لا يمكننا دعم أي نموذج يضع الأهداف السياسية أو العسكرية فوق احتياجات المدنيين أو يقوض قدرة الأمم المتحدة والشركاء الآخرين على العمل بشكل مستقل".

مقالات مشابهة

  • غزة تزف 117شهيدًا جديدا والجوع يفتك بسكان القطاع
  • نحو 100 شهيد فلسطيني في ضربات إسرائيلية على القطاع .. وحقوق الإنسان: الحصار أصبح أداة للإبادة
  • تحذيرات من المجاعة في غزة وحماس: نتوقع دخول المساعدات فورا حسب التفاهمات
  • سويسرا تشدد على ضرورة رفع الحصار فورا عن مساعدات غزة
  • خطة المساعدات الأمريكية لغزة: ماذا نعرف عنها؟ ومن يتولى تنفيذها؟
  • السفيرة النرويجية: نقدر الدور الأردني الكبير بإيصال المساعدات إلى غزة
  • “الأونروا” تُحذر من تلف مساعدات تمنع “إسرائيل” إدخالها لغزة
  •  الأونروا تحذّر: مساعدات إنسانية منقذة للحياة على حدود غزة مهددة بالتلف 
  • وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/82 إلى أرض المهمة
  • الأمم المتحدة:اجتمعنا مع إسرائيل من أجل مساعدات غزة بلا جدوى