في اليوم الأخير للانتخابات.. ضربات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
قالت القوات الأوكرانية، الأحد، إن هجمات جوية روسية ألحقت أضرارا بمؤسستين زراعيتين ودمرت عدة مبان صناعية في ميناء أوديسا على البحر الأسود، الليلة الماضية.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية على تطبيق تيليغرام، أن روسيا أطلقت 16 طائرة مسيرة وسبعة صواريخ، وأنه جرى تدمير 14 طائرة مسيرة فوق منطقة أوديسا.
ولم يتضح على الفور ما حدث للطائرتين المسيرتين اللتين لم يتم تدميرهما وما إذا كانت الصواريخ أصابت أهدافها.
وتأتي الهجمات الروسية مع إطلاق أوكرانيا 35 طائرة مسيرة على عدة مناطق في روسيا، بما في ذلك موسكو، الأحد، في اليوم الأخير للانتخابات الرئاسية الروسية.
وأعلنت روسيا، أن دفاعاتها الجوية أسقطت 35 مسيرة أوكرانية خلال الليل، فيما دخلت الانتخابات الرئاسية يومها الأخير.
وقالت وزارة الدفاع، إن الدفاعات الجوية "رصدت ودمرت" 35 طائرة من دون طيار في ثماني مناطق مختلفة بينها أربع فوق موسكو.
من جهتها، قالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية، التي تضم منطقتها أوديسا، إن مؤسستين زراعيتين تضررتا في أوديسا.
وذكرت القيادة على تطبيق تيليغرام "للأسف، لم يكن من الممكن تجنب التعرض للقصف".
وتابعت "اندلعت حرائق هناك ودمرت مبان صناعية. تم إخماد الحرائق على الفور. لم يصب الناس بأذى".
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الأضرار ناجمة عن سقوط حطام طائرات مسيرة أو طائرات مسيرة لم يتم إسقاطها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ما أسباب التصعيد بين روسيا وأوكرانيا؟.. خبير عسكري يجيب
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد كريم حاتم الفلاحي أن للتصعيد الروسي في أوكرانيا أهدافا عدة، ويأتي في ظل جولة مفاوضات بين موسكو وكييف، والمقررة غدا في مدينة إسطنبول التركية.
وبحسب العقيد الفلاحي، فإن روسيا توسّع عمليتها العسكرية باتجاه مدينة خاركيف ومنطقة سومي الواقعة شمال شرق أوكرانيا، بهدف إقامة المنطقة العازلة التي تكلم عنها الرئيس فلاديمير بوتين في المنطقتين.
كما تدمر روسيا بنى تحتية لأوكرانيا لإجبارها -كما يقول العقيد الفلاحي-على الموافقة على الشروط الروسية التي تضعها خلال المفاوضات بينهما، بالإضافة إلى محاولة استنزاف القدرات العسكرية الأوكرانية، خاصة الجوية منها، حيث أطلقت اليوم مثلا 472 مسيّرة باتجاه الأراضي الأوكرانية وصواريخ، أحدها أصاب مركز تدريب وأدى إلى مقتل 12 شخصا وجرح ما يقارب 60.
وتسعى موسكو من خلال التصعيد الذي تمارسه إلى السيطرة على الأراضي وعلى الموارد الأوكرانية، بالإضافة إلى استنزاف الغرب.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت سيطرتها على قرية جديدة في منطقة سومي، وسط تصاعد المخاوف من هجوم بري واسع، حيث أمرت السلطات الأوكرانية بإخلاء إلزامي لعدد من القرى الحدودية.
إعلانكما أكدت موسكو سيطرتها على قرية نوفوبيل في منطقة دونيتسك، حيث تحتدم المعارك يوميا.
اتهام الناتوفي المقابل، أعلنت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تفجير قطار عسكري للقوات الروسية في منطقة ميليتوبول الواقعة على ساحل بحر آزوف، في وقت قالت فيه موسكو إن جسرين انهارا في منطقتين روسيتين محاذيتين لأوكرانيا بعد تعرضهما لـ"أعمال إرهابية".
وتعرضت مناطق في جنوبي روسيا لهجمات متكررة من أوكرانيا خلال الحرب التي بدأتها موسكو بهجوم شامل على جارتها قبل أكثر من 3 سنوات.
وعن اتهام موسكو حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأنه يساعد أوكرانيا في هجماتها، أوضح العقيد الفلاحي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرح قبل أيام بأنه في حال تبين أن بوتين يحاول أن يتلاعب بهم فسيكون لهم موقف آخر، مشيرا إلى أن هذا التصريح هو رسالة واضحة إلى موسكو.
وتقول روسيا إن المعلومات الاستخباراتية وأشكال الدعم الأخرى لا تزال تقدم لأوكرانيا من قبل الغرب والولايات المتحدة الأميركية.
وقال العقيد الفلاحي إن ضرب المطارات التي توجد فيها قاذفات إستراتيجية هي رسالة قد تكون من الناتو أو واشنطن مفادها أن استمرار الحرب لن تكون منة مصلحة روسيا في المرحلة المقبلة، ولا سيما أن جولة المفاوضات القادمة ستحدد وجهة الحرب.