لماذا سُميت صوابع زينب بهذا الاسم؟.. معركة تاريخية وراء صنعها
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
صوابع زينب تُعد من أشهر الحلويات المصرية ذات المذاق المميز والتي يمكن تقديمها في رمضان، وتحظى بشعبية واسعة بين الكبار والصغار دون أن يعلم الكثير منهم سبب تسميتها ومتى صُنعت لأول مرة، ونقدم لكم في السطور التالية بعض المعلومات التاريخية المتعلقة بالحلوى الشهيرة مع طريقة تحضيرها.
هل سألت نفسك يوماً مَن هي «زينب» التي نأكل «أصابعها»؟، الرحالة الشهير ابن بطوطة يروي في كتابه «تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار»، قصة اختراع هذه الحلوى التي تعود إلى معركة عين جالوت التى دارت بين المسلمين والمغول في عام 1260 وانتصر فيها الظاهر بيبرس، فيقول «ابن بطوطة» إن المصريين استقبلوا «بيبرس» في احتفال مهيب عقب عودته من المعركة، فأمر الطباخين بتحضير الحلوى وتوزيعها على الشعب، وبعدها تذوق نوعاً شهياً من الحلوى على شكل أصابع صغيرة سُرّ بها فطلب إحضار كبير الطباخين بالقصر لسؤاله عن ذلك النوع مما أربك الطباخ ظناً منه بأن الحلوى لم تحظ برضى السلطان، فأخبره بأنها أصابع «زينب» الطباخة بالقصر وهنا أمر بيبرس بحضورها، ووسط ذهول الحضور المتوقعين معاقبتها، أمر الظاهر بيبرس بمكافأةٍ لها ومن يومها أصبحت حلواها تعرف باسمها.
طريقة عمل صوابع زينب
بحسب موقع «Food Today» تحتاج لتحضير صوابع زينب المقادير الآتية:
1. كوب من الدقيق.
2. كوب من السميد.
3. ملعقة صغيرة من الخميرة الفورية.
4. ربع كوب من الزيت.
5. كمية مناسبة من السكر.
6. مقدار قليل من الملح.
7. كوب من الماء.
8. ملعقة صغيرة من الفانيليا.
طريقة التحضير:
1. وضع المقادير في وعاء مع التقليب حتى تمتزج.
2. إضافة الزيت والماء بالتدريج مع التقليب.
3. تقطع العجينة إلى كرات صغيرة الحجم.
4. تترك حتى تتخمر ويتم تحميرها في الزيت الساخن حتى نحصل على اللون الذهبي.
5. تصفى من الزيت ويتم وضعها في الشربات قبل رصها في طبق التقديم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صوابع زينب طريقة عمل صوابع زينب صوابع زینب کوب من
إقرأ أيضاً:
بايدن ليس الأول.. رؤساء أمريكيون خاضوا معركة السرطان بصمت
في بلدٍ تتقدم فيه التكنولوجيا الطبية، وتُشكّل فيه صورة الزعيم جزءًا لا يتجزأ من الثقة العامة، تظلّ أخبار الحالة الصحية لرؤساء الولايات المتحدة محلّ اهتمام داخلي وخارجي كبير.
وقد مثّل إعلان إصابة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بالسرطان صدمة للرأي العام، ليس فقط بسبب خطورة المرض، بل لما يحمله من رمزية ترتبط بتاريخ طويل من المعاناة السرية أو العلنية لرؤساء سابقين مع هذا المرض.
ومع هذا الإعلان، ينضم بايدن إلى قائمة من القادة الأمريكيين الذين واجهوا السرطان بصمت، أو أحيطت معاركهم الصحية بسرية مشددة، مراعاةً لحساسية منصبهم وتأثير صحتهم على الأمن القومي والنفسي للبلاد.
بشكل مفاجئ، أعلن مكتب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، إصابته بسرطان البروستاتا العدواني، بعد اكتشاف عقدة صغيرة خلال فحص طبي روتيني.
البيان الصادر يوم الأحد (18 مايو 2025) أوضح أن الفحوصات أظهرت وصول المرض إلى العظام، ما يشير إلى مرحلة متقدمة وخطيرة من المرض، وقد تم تشخيص الحالة اعتمادًا على نتائج اختبار PSA، وخزعة البروستاتا، والتي بيّنت درجة غليسون 9 (المجموعة الخامسة)، وهي أعلى درجات تصنيف عدوانية السرطان.
ورغم الإعلان الصريح عن تفاصيل المرض، إلا أن توقيته وشكله أثار تساؤلات في الأوساط السياسية والطبية، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، ووجود حالة من الجدل حول أهلية بايدن للترشح مرة أخرى.
قائمة رؤساء خاضوا معركة السرطانإصابة بايدن ليست الأولى في تاريخ الرئاسة الأمريكية. فقد واجه عدد من الرؤساء السابقين أمراضًا سرطانية، بعضهم أعلن عنها لاحقًا، وآخرون أخفوا معاناتهم أثناء فترة حكمهم.
غروفر كليفلاند الرئيس الـ22 والـ24في مايو 1893، خضع كليفلاند لعملية جراحية سرّية لإزالة ورم سرطاني من سقف فمه، نُفذت على متن يخته الخاص. استُخدم فيها التخدير الكامل والأدوات الجراحية في مكان غير مهيأ طبيًا بالكامل، وذلك تفاديًا لإثارة ذعر سياسي واقتصادي في البلاد.
وعاش كليفلاند 15 عامًا بعد العملية، وتوفي عام 1908 بنوبة قلبية. ولم تُكشف تفاصيل الجراحة السرية إلا بعد أكثر من 25 عامًا على وفاته.
يوليسيس غرانت الرئيس الـ18توفي غرانت عام 1885 عن عمر يناهز 63 عامًا، بعد صراع مرير مع سرطان الحلق، سبّب له آلامًا مبرحة وأفقده القدرة على تناول الطعام في أيامه الأخيرة. ومع ذلك، استمر في كتابة مذكراته حتى الرمق الأخير لتأمين إرث مالي لعائلته.
ليندون جونسون الرئيس الـ36في عام 1967، وبعد خروجه من البيت الأبيض، خضع جونسون لعملية سرية لإزالة سرطان الجلد. وقد بقيت تفاصيل مرضه غير معروفة حتى سنوات لاحقة، توفي جونسون في يناير 1973 بسبب نوبة قلبية، عن عمر يناهز 64 عامًا.
جيمي كارتر الرئيس الـ39في صيف عام 2015، أعلن كارتر إصابته بـسرطان الجلد (ميلانوما)، وقد انتشر إلى الكبد والدماغ. خضع لعلاج إشعاعي، وعلاج مناعي مكثف، وحقق استجابة مذهلة للمرض.
واصل نشاطه الإنساني والسياسي حتى تدهورت صحته في عام 2023، ليتوفى لاحقًا في 2024، عن عمر يناهز 99 عامًا.
رونالد ريغان الرئيس الـ40خلال ولايته الثانية، وتحديدًا في عام 1985، خضع ريغان لعملية استئصال سرطان القولون بنجاح. كما عولج لاحقًا من سرطان الجلد في عام 1987.
وفي عام 1994، وبعد انتهاء فترة رئاسته، أُعلن عن إصابته بمرض الزهايمر، الذي أدى لاحقًا إلى وفاته عام 2004 بسبب مضاعفات المرض والالتهاب الرئوي.
هل ما زال السرطان "تابو رئاسي"؟رغم التقدم في الكشف والعلاج، لا تزال مسألة الإفصاح عن مرض السرطان للرؤساء محاطة بحذر شديد. فالمرض لا يُعد شأناً شخصيًا فقط، بل قضية أمن سياسي واقتصادي في بلدٍ يُعد مركز ثقل عالمي.
وفي ظل ضغط الرأي العام ووسائل الإعلام، بات من الصعب على أي رئيس أمريكي إخفاء مثل هذه المعلومات لفترة طويلة، كما حدث في القرن التاسع عشر. لكن يبقى التحدي في تقديم المعلومات بشفافية دون الإضرار بالصورة القيادية أو الإخلال بالاستقرار السياسي.
إعلان إصابة بايدن بالسرطان يعيد إلى الأذهان سيرة زعماء وقفوا في وجه المرض بصمت، وواصلوا أداء واجباتهم رغم المعاناة. وبين من حارب المرض سرًا ومن واجهه علنًا، تبقى معركة السرطان واحدة من أكثر التحديات الإنسانية والسياسية التي كشفت جوانب خفية من شخصية الرؤساء الأمريكيين، وأعادت صياغة نظرة الشعب إليهم.