البرغوثي: الميناء الجديد لغزة قد يستخدم لتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
سرايا - رأى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، الأحد، أن الميناء الجديد الذي تبنيه الولايات المتحدة في قطاع غزة بإشراف إسرائيل قد يستخدم لتهجير الفلسطينيين من القطاع المحاصر، بعد تدمير قوات الاحتلال بنيته التحتية.
وقال البرغوثي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمر البنية التحتية لقطاع غزة، ما يجعل الحياة قاسية جدا ولا تحتمل في قطاع غزة، مضيفا أن الميناء البحري يمكن أن يصبح "الممر لترحيل طوعي وتهجير طوعي وتطهير عرقي طوعي" للفلسطينيين.
وتابع "نراهن هنا على إصرار الشعب الفلسطيني على البقاء والصمود مهما كانت الظروف".
ووصلت الجمعة، أول سفينة تحمل مساعدات غذائية إلى ساحل قطاع غزة، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القبرصية تيودوروس غوتسيس السبت إن سفينة مساعدات ثانية جاهزة وستنطلق إلى غزة في نهاية الأسبوع.
ورأى البرغوثي أيضا أن فتح هذا الممر قد يؤدي إلى إبطاء ومن ثم إغلاق أي شيء عبر معبر رفح، الأمر الذي يهدف إلى فصل غزة نهائيا عن مصر وألا يكون لغزة أي حدود مع مصر بعد أن فُصلت عن الضفة الغربية.
وأوضح أن هذا قد يكون جزءا من مخطط لتنفيذ الخطة الأميركية الإسرائيلية لجعل غزة "كيانا ما صغيرا منفصلا عن باقي الأراضي الفلسطينية لمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة هي شريك استراتيجي لإسرائيل في العدوان على غزة، حيث هناك ألفا جندي أميركي موجودون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما أن هناك خبراء في حرب المدن، جاءوا ليساعدوا جيش الاحتلال للتخطيط.
وذكر أن الولايات المتحدة نظمت أكبر جسر جوي لدعم إسرائيل، كما أحضرت لهم 28 ألف طن من المتفجرات والمواد القتالية، وهو جزء رئيسي من الـ 70 ألف طن من المواد المتفجرة التي ألقيت على قطاع غزة بما يعادل 30 كيلو غرام لكل رجل وامرأة وطفل في قطاع غزة.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة مستمرة بعدم السماح بتمرير قرار في مجلس الأمن يوقف إطلاق النار.
وأشار إلى وجود طريقين بريين أبسط وأسهل وأرخص وأكثر فاعلية من الميناء، وهما معبر رفح ومعبر "إيريز".
وأكد أن المشروع الأميركي إذا قبل بفصل غزة عن الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين، سيؤدي لتصفية القضية الفلسطينية.
ورأى أن حديث الولايات المتحدة عن حل الدولتين حديث "منافق"، لأنه على مدار 3 سنوات وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتحدث عن حل الدولتين لكن الوقت غير مناسب لذلك.
من جانبه قال وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة، إن الولايات المتحدة لا تزال الشريك الاستراتيجي لإسرائيل في هذا العدوان، لأن لديهم القرار السياسي للعدوان والدعم لإسرائيل سياسيا ما زال قائما.
وعن الميناء، رأى المعايطة أن له أبعادا سياسية وأهدافا سياسية واضحة، وسيكون أكثر موضوع مهم بالنسبة لإسرائيل هو أقل موضوع يتم الحديث فيه إسرائيليا وهو التهجير، مضيفا "هم لا يعودا بالحديث عن التهجير ولكن يعملون عليه على الأرض بشكل جيد".
وأشار إلى أن الميناء قد يكون بوابة للتهجير عن طريق البحر وفتح الباب للفلسطينيين للخروج عن طريق البحر كأحد منافذ التهجير، موضحا أن الكلفة السياسية على إسرائيل بشأن التهجير عبر معبر رفح "عالية ومع ذلك ما زال الخطر قائما حتى في المعبر".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أيمن الرقب: مصر رفضت مخطط التهجير القسري من غزة منذ اليوم الأول
قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، إن مصر تبنت منذ اللحظات الأولى للحرب على غزة موقفًا واضحًا ومشرفًا، دافع بقوة عن الشعب الفلسطيني ورفض كل مخططات التهجير القسري التي حاول الاحتلال فرضها تحت غطاء العمليات العسكرية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن القاهرة وقفت سدًا منيعًا أمام تصريحات خطيرة صدرت عن قادة الاحتلال، وعلى رأسهم رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الذي وصف سكان غزة بأنهم "وحوش بشرية"، وهي تصريحات تعكس نوايا تطهير عرقي مرفوضة دوليًا.
وأشار الرقب إلى أن مصر رفضت الخروج الآمن لرعايا الدول الأجنبية من قطاع غزة ما لم يُسمح بإدخال المصابين والمساعدات الإنسانية أولًا، وهو موقف إنساني وسياسي متقدم، كشف بوضوح عن صلابة الدولة المصرية في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
كما نوه إلى أن بيان الرئاسة المصرية الذي صدر بعد مؤتمر السلام كان من أقوى المواقف العربية، بل إنه تجاوز في لهجته مواقف دولية كثيرة، وهو ما أثار غضب الاحتلال ودفعه إلى بدء حملة تحريض ممنهجة ضد مصر.
وأوضح الرقب أن أكثر من 70% من المساعدات التي وصلت إلى غزة كانت قادمة من مصر، بحسب تقرير الهلال الأحمر الفلسطيني، مؤكدًا أن معبر رفح ظل مفتوحًا من الجانب المصري، وأن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الحقيقي عن إغلاق المعبر من جهته، خاصة في ظل عدم وجود سلطة فلسطينية تدير الجانب الآخر.
وأكد أن معبر رفح معبر مخصص للأفراد، وليس معبرًا تجاريًا، مشيرًا إلى أن هناك سبعة معابر أخرى بين غزة والاحتلال الإسرائيلي مسؤولة عن إدخال البضائع، لكن الاحتلال يغلقها بشكل متعمد.
وأضاف: "الهجوم الإعلامي على مصر بدأ منذ الأيام الأولى للحرب، لأنه تمسكت برفض التهجير عبر حدودها، وأعلنت بوضوح أمام العالم: لن نسمح باستخدام الأراضي المصرية كوسيلة لتمرير مخططات تصفية القضية الفلسطينية".
وختم الدكتور أيمن الرقب بالقول إن موقف مصر الصلب أربك حسابات الاحتلال، ولهذا تم الزج بها زورًا أمام محكمة العدل الدولية، رغم أن القاهرة كانت تفتح أبوابها للمساعدات وتغلقها فقط أمام مخططات التهجير والتصفية.