سودانايل:
2025-05-25@19:32:55 GMT

الجيش يسحب ميثاق المقاومة من الشيوعي

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

زين العابدين صالح عبد الرحمن
أن الجيش بدأ يتحدث في السياسة، و يضخ أفكارا في الساحة السياسية، و قد أراقت له فكرة ميثاق لجان المقاومة، و التي تنادي إن يكون الحكم من قواعد الأحياء صعودا إلي المركز، و بما أن الحرب أحدثت تغيرا كبيرا في الساحة السياسية،، و نبعت فكرة المقاومة الشعبية لكي تسد الفارق الأمني لحماية المناطق السكنية من عمليات الميليشيا في النهب و السرقة و الاغتصابات و غيرها، أصبح هناك تدافعا كبيرا من الجمهور للانخراط في المقاومة الشعبية، و أغلبيتهم من الشباب.

. أن فكرة لجان المقاومة التي ظهرت في الفاشر بهدف حماية المدينة، و التلاحم الشعبي مع الجيش و الحركات المسلحة لحماية الفاشر التي أوقفت زحف ميليشيا الدعم السريع من مهاجمة شمال دارفور، انتقلت الفكرة إلي جميع أقاليم السودان حيث وجدت رواجا كبيرا وسط الشعب و خاصة الشباب.. لذلك فكرة الجيش أن يصبح هؤلاء هم العمود الفقرى للعملية السياسية القادمة في البلاد، لآن هؤلاء سوف يكونوا غير حاملين للإرث الثقافي السياسي السالب الذي قاد البلاد للفشل.. و بذلك يريد أن يربط لجان المقاومة التي ظهرت في ثورة ديسمبر بفكرة المقاومة الشعبية و هؤلاء سوف يشكلون نواة الجمهورية الجديدة في السودان.
الملاحظ أن الفريق أول ياسر العطا عضو مجلس السيادة و مساعد القائد العام للجيش يتحدث باسم الوظيفتين و بالتالي تصبح هذه رؤية الأثنين معا و خاصة الجيش.. الجيش استطاع أن يتجاوز الثلاث مراحل التاريخية السابقة في السياسة السودانية.. المرحلة الأولى الرئيس عبود و هي حكم عسكري صرف.. و المرحلة الثانية حكم الرئيس نميري و الذين كانوا ينظرون للسياسة سياسيين من الحزب الشيوعي و القوميين العرب.. و المرحلة الثالثة الرئيس البشير و الذين كانوا ينظرون من الاسلاميين.. هذه المرحلة نجد أن العسكريين وحدهم يريدون أن ينظرون لمرحلة ما بعد الحرب، و من خلال ضخ الأفكار للساحة السياسية. أن واحدة من أفرازات السياسة الإيجابية قبل 15 إبريل 2019م كان مشروع ميثاق سياسي تقدمت به بعض لجان المقاومة.. و ألان يريد الجيش أن ينفذ من خلال المقاومة الشعبية و التي تضم كل الأطياف السياسية، و الذين انخرطوا في المقاومة الشعبية توكل إليهم عملية انتخاب قيادتهم في الأحياء.. و المنتخبين هؤلاء مع المنتخبين في الأحياء الأخرى ينتخبوا القيادة في الولاية.. و المنتخبين في قيادة الولايات هؤلاء يقع عليهم عبء انتخاب قيادة مركزية، و هؤلاء يقع عليهم عبء ترشيح رئيس الوزراء و بقية الحكومة و يقدم الترشيح لرئيس مجلس السيادة.. كما يقع على المنتخبين في الولاية عبء أنتخاب الوالي و المجلس الشعبي في الولاية.. و المنتخبين في الأحياء يقع عليهم عبء انتخاب مجالس الأحياء.. و تنتقل البلاد بعد ذلك للشرعية المنتخبة.. هذه العملية التي تبدأ من الأحياء إلي المركز سوف تؤدي إلي بروز قيادات جديدة شابة لها طريقة تفكير جديدة.. تتجاوز كل تاريخ الفشل الماضي.. و تتجاوز حتى المشاحنات السياسية عبر كل تلك السنين لتخلق واقعا جديدا. هذه العملية أذا تمت هي التي تبلور الفكر الفلسفي للديمقراطية حيث الكل يكون واعي لحقوقه و واجباته التي يجب أن يقوم بها.
و أيضا العطا طرح فكرة أخرى إذا كانت المقاومة الشعبية تريد أن تسرع بالعملية السياسية أن ترشح رئيسا للجمهورية و يتم الانتخاب.. أن الخيارات تبين مرونة الفكرة، و في نفس الوقت الانتقال بالديمقراطية من القواعد، كانت الفكرة السابقة أن الأحزاب السياسية تختار ممثليها و القواعد ليس لها إلا ان تذهب و تختار من هؤلاء النخب الآن القواعد هي التي تفرز قياداتها و هذه لا تمنع الأحزاب المشاركة في الاختيار من عضويتها في الأحياء، أن التثقيف الديمقراطي عندما يبدأ بالأحياء و القواعد هؤلاء نفسهم لن يوافقوا أن يكون هناك رئيسا للحزب مدى الحياة أو عشرات السنين تتغير قيادات الأحزاب كل انتخابات وفقا لرؤية القاعدة. هذه العملية هي التي تسرع بإنتاج الثقافة الديمقراطية و تتحول من قواعد قانونين و لوائح الي ممارسة و سلوك طبيعي..
أن ما جاء على قناة الحرة أن الخارجية الأمريكية تعكف على منع دخول السلاح إلي السودان من الغرب.. و تعد خطوة جيدة للإسراع بنهاية الحرب.. و ايضا سماع المبعوث المبعوث الأمريكي توم بيريلو للشباب، و ايضا حركة العدل و المساومة التي قالت له يجب مشاركة كل القوى السياسية في الحوار ليكون حوارا سوداني سوداني و هي ايضا خطوة موفقة.. لكن التجارب تؤكد أن تدخل أي نفوذ خارجي في العملية السياسية السودانية تجر معها العديد من العقبات، و خاصة إذا كان الخارج يحمل أجندته لحفنة من الناس يريد أن يصعدهم وحدهم للسلطة.. و هذه الفكرة هي التي قادت للحرب.
أن الفكرة من حيث إنها تؤسس على ديمقراطية قاعدية فكرة جيدة و بعدها المستقبلي يخدم عملية الاستقرار السياسي و يمنع احتكارية المواقع، لآن الانتخابات تكون مرتبطة بمواقيت زمنية محددة قانونا ثم فيما بعد دستورا، و أيضا تحل مسألة الصراع على السلطة دون انتخاب شرعي.. هو التحدي المطروح على القوى السياسية هل تقبل و تدفع به مادام الفكرة هي " الديمقراطية" أم تعارضه لأنها تريد أن تحكم دون شرعية، و فكرة السادة على العامة سوف تسقط تلقائيا.. لكن الفكرة إذا تم شرحها جيدا للشباب و أصبحوا هم يمثلون عمودها الفقري سوف تنتج حتما واقعا سياسيا جديا يتجاوز كل المرارات السابقة. و نسأل الله حسن البصيرة..


zainsalih@hotmail.com
///////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المقاومة الشعبیة لجان المقاومة المنتخبین فی فی الأحیاء هی التی

إقرأ أيضاً:

هيدي كرم تثير الجدل بسبب تقبلها فكرة الزواج من غير ديانتها

أثارت الفنانة هيدى كرم حالة من الجدل الواسع بعد اعلن امكانيتها الزواج من شاب على غير ديانتها مؤكدة أن هذا الأمر لا يعوق زواجها. 

وقالت هيدى كرم فى بودكاست “وفيها إيه” : “في ناس كتير اتجوزت من نفس ديانتها وفشلت وناس اتجوزت من ديانات مختلفة والعلاقة نجحت، أنا مؤمنة تماما أن الدين دا حاجة بيني وبين ربنا ومهم طبعا أن إحنا نحترم أفكار وأديان بعض ومن هنا بيجي تقبلي ليك، ما أنا لو مش محترمه دينك ومش محترمه فكرك وعقيدتك اللي انت اتولدت لقيت نفسك عليها هقولك متجوزش واحد مش من ديني وابدأ أخاف". 

View this post on Instagram

A post shared by storybelarabi (@storybelarabi5)

وأضافت هيدى كرم : "لكن لو احترمت فكرك وعقيدتك هتقبلك في الحياة بكل الأشكال، صديق وزوج وحبيب واتقبلك أم، ممكن تبقى أم مسيحية متجوزه من مسلم ومخلفه أولاد مسلمين، هو هيتقبل أن أمه مسيحية بتروح الكنيسة في الأعياد وبتصوم صيامها وهي هتتقبل أن أولادها مسلمين وبيروحوا الجامع وبيصوموا صيامهم، انت لازم تعيش في تقبل الآخر لأن كل المشاكل والحروب والعنف طلع بسبب عدم تقبل الآخر لازم نتقبل بعض معندناش حل تاني".

رحل يوم عرسه.. طارق الشناوى ينعى المخرج الجزائرى محمد الأخضرتصل إلى 150 دينارا.. أسعار تذاكر حفل تامر حسني وتامر عاشور بالكويتطارق الشناوي ينتقد فنانا شهيرا: فقد توازنه النفسي والعقليصبرى عبدالمنعم يكشف تطورات حالة الصحية بعد أزمته الأخيرة.. خاصهيدى كرم تعليق على رفضت قبلة بفيلم اخر الدنيا 

من ناحية أخرى روت الفنانة هيدى كرم تفاصيل مشهد جمعها بالفنان يوسف الشريف فى فيلم آخر الدنيا حيث كان عبارة عن قبلة وهو ما رفضته تمامًا.

وقالت هيدى كرم في بودكاست وفيها إيه بقناة story بالعربي: “كلمة جريئة دي مفتوحة، الدور ممكن يبقى جرئ في اللبس أو المشاهد أو الحوار، الناس بتقول عليا إني جريئة لكن أنا مش شايفة كده، والمفروض أكون مخفش من الهجوم أو الفكرة، وفيه فنانات كبار كانوا بيعملوا مشاهد أجرأ مني، زي النجمة هند رستم، أدوراها كلها عظيمة وجريئة وأنا بحبها، وفيه مشاهد جريئة بتكون مكتوبة في الاسكريبت لكن بنتحايل وبنعملها بشكل مرضي للجمهور”.

أضافت هيدى كرم: في فيلم آخر الدنيا كان فيه بوسة مع يوسف الشريف، وأنا مكنتش عايزة أعملها، فقولت للمخرج أمير رمسيس أنا مش هقدر ومش حابة أعمل كده، هو قالي أنا عارف لكن مش هقدر ألغيها عشان مهمة في أحداث الفيلم، فقالي أنا هتصرف، غير تكنيك الكاميرا خلاها تلف، وعملها بطريقة إن وجهي كان في قفاه، فظهر للجمهور إننا هنبوس بعض لكن مفيش تلامس حصل، الموضوع كان محتاج حرفنة مش أكثر".

طباعة شارك الفنانة هيدى كرم هيدى كرم أعمال هيدى كرم أفلام هيدى كرم أخبار هيدى كرم

مقالات مشابهة

  • الفكرة لا تموت: تأملات في تشظي الدولة واستدعاء الوطن
  • الخازن: ننوه بدور الجيش خلال الإنتخابات البلدية
  • أباعود: إدارة الهلال تدرس فكرة انتقال رونالدو للفريق.. فيديو
  • متحف الحضارة يستقبل وفدًا رفيع المستوى من الحزب الشيوعي الصيني
  • المتحف القومي للحضارة المصرية يستقبل وفداً من الحزب الشيوعي الصيني
  • هيدي كرم تثير الجدل بسبب تقبلها فكرة الزواج من غير ديانتها
  • نخب متأسرلة… وطنيون بالتقسيط
  • ترامب يسحب ترخيص هارفارد لاستقبال الطلاب الأجانب وسط نزاع قضائي
  • المقاومة الشعبية اليمنية تدعو لاصطفاف وطني جامع “لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب”
  • من ود مدني، “ميثاق أهل الجزيرة” يعلن رؤية موحدة لمواجهة التحديات