أكدت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ، أنها تريد توضيح بعض الأمور، بشأن التصريحات التي خرجت منها خلال الأيام الماضية، وجاء عنها رد من الأزهر الشريف، ودار الإفتاء.

وقالت “صالح”، إنها تشكر كل من شاهد الحلقات الخاصة بها، وتخص بالذكر علماء الأزهر الشريف، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بعد تعليقه على التصريح الخاص بها بأن هناك أنبياء من السيدات.

 

وأضافت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال حوارها ببرنامج أصعب سؤال، تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أنها تشكر دار الإفتاء بعد الفتوى الصادرة بشأن أن تناول السجائر في رمضان تفطر، وتحريم تناول السجائر لعدم وجود نص صريح بذلك.

وأوضحت أن الرجوع للحق فضيلة، وأن الاختلاف في الآراء سنة من سنن الله في الحياة، وأن الاختلاف في الآراء كثيرة بشأن بعض الأمور الدينية، ولكن في النهاية الجميع يعمل من أجل توصيل الحقائق.

ولفتت إلى أن السيدة مريم وأم موسى من الأنبياء، وهذا بكلام الله، " إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى" وهنا الكلام لـ أم موسى، وجاء في كتاب الله" فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ".  

وأشارت إلى أن المرأة لا تفترق عن الرجل في التكليف بالدعوة، وأن المرأة ليست ناقصة عقل ودين كما يقول البعض، وأن هذا الحديث كان واقعة حال، وليس تعميما.

وتابعت أن الاختلاف في تفسير النصوص معروف، وأن ما تقوله قد قاله فقهاء من قبل، ومع ذلك تحترم كل من علق وصحح أي شيء قالته بالبرنامج، وقدمت الشكر للمرة الثانية للشيخ أحمد الطيب، ودار الإفتاء بتحريم السجائر، وأنها تفطر في رمضان.


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سعاد صالح

إقرأ أيضاً:

هل هناك فرق بين سجود وصلاة الشكر؟.. دار الإفتاء تجيب

قالت دار الإفتاء المصرية، إن "سجود الشكر" سجدة واحدة يؤديها المسلم عند حصول نعمةٍ له ونزولها به، أو بأحد المسلمين، أو عند اندفاع نقمةٍ وانكشافها عنه أو عن غيره من المسلمين؛ حمدًا لله تعالى وشكرًا وثناء وتَعبُّدًا.

هل سجود السهو يكون في صلاة الفريضة فقط دون النوافل؟..أزهري يجيبالدكتور علي جمعة: النظر لموضع السجود ليس حقيقة الخشوعسجود الشكر

وأضافت دار الإفتاء، أن سجود الشكر، مشروع من حيث كونها قُرْبةً؛ لا سيما وأنَّ الله تعالى أوجب على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وإذا كانت هذه السجدة مشروعة عند حصول سببها، فإنَّ المسلم إذا فعل ما هو أعلى منها رُتْبة في الفَضْل والأجر لكان حَسَنًا، كصدقةٍ أو صلاةٍ، لكن لا يُسَمِّي منها شيئًا بإضافته إلى الشكر.

وتابعت: فليس هناك صلاة مخصوصة تُسَمَّى بصلاة الشكر، وإنما يُسَنُّ إمَّا سجود الشُّكْر بسببه، أو ما يقوم مقامه كصلاةٍ أو صدقة أو نحوهما مِن سائر الطاعات.

هل سجود الشكر بدعة؟

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن سجود الشكر تكون سجدة واحدة يؤديها المسلم عند حصول نعمةٍ له ونزولها به، أو بأحد المسلمين، أو عند اندفاع نقمةٍ وانكشافها عنه أو عن غيره من المسلمين؛ حمدًا لله تعالى وشكرًا وثناء وتَعبُّدًا.

وأضافت أن الله تعالى أوجب على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وقَرن سبحانه الذكر بالشكر في كتابه الكريم حيث قال: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: 152]، مع علو مكانة الذكر التي قال الله تعالى فيها: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: 45]، ووعد الله تعالى بنجاة الشاكرين من المؤمنين وجزائهم خير الجزاء حيث قال: ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا﴾ [النساء: 147]، وقال تعالى: ﴿وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 145]، وقال تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7].

وتابعت الإفتاء، "لوجوب شكر نعمة الله تعالى على عباده شُرِعت سجدة الشكر عند حدوث نعمةٍ أو دفعِ بليةٍ، فعن أبي بكرة رضي الله عنه أنَّه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جاء الشيء يُسَرُّ به خَرَّ ساجدًا شُكْرًا لله تعالى» رواه أبو داود، والترمذي -واللفظ له-، وابن ماجه في "سننهم".

واستشهدت دار الإفتاء، بما روى الإمام أحمد في "المسند" بسنده عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتوجَّه نحو صدقته، فدخل فاستقبل القبلة، فخرَّ ساجدًا فأطال السجود، حتى ظننت أن الله عز وجل قد قَبض نفسَه فيها، فدنوتُ منه فجلستُ، فرفع رأسه، فقال: «من هَذا؟»، قلت: عبد الرحمن، قال: «ما شأنك؟»، قلت: يا رسول الله، سجدتَ سجدةً خشيتُ أن يكون الله عز وجل قد قَبض نفسك فيها، فقال: «إنَّ جبريل عليه السلام أتاني فبشرني فقال: إن الله عز وجل يقول: مَن صَلَّى عليك صليتُ عليه، ومَن سَلَّم عليك سلمتُ عليه، فسجدت لله عزَّ وجل شكرًا».

وأوضحت أن الشافعية والحنابلة ومحمد وأبو يوسف من الحنفية ذهبوا إلى أَنَّ سجدة الشكر من السُّنَن المستحبة.

طباعة شارك سجود الشكر هل سجود الشكر بدعة صلاة الشكر شكر نعمة الله دار الإفتاء سجدة الشكر

مقالات مشابهة

  • هل هناك فرق بين سجود وصلاة الشكر؟.. دار الإفتاء تجيب
  • قبل الشراء.. الأزهر للفتوى يحذر من 4 عيوب لا تجوز في الأضاحي
  • الورثة غير أمناء.. طارق الشناوي يفتح النار على أسرة عبدالحليم حافظ بشأن جواب سعاد حسني
  • ما اليمين الغموس وهل لها كفارة؟.. الإفتاء تجيب
  • الأزهر الشريف يشارك في فعالية وزارة الداخلية حول الاستقرار الأسري
  • هل يجوز سفر المرأة للحج بدون مَحْرَم؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • تسيير قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء إلى شمال سيناء
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر
  • خفايا عن عملاء حزب الله.. قادة تحت الإستهداف