المناطق_واس

يمثل محور الذاكرة الشعبية، أحد أهم مصادر توثيق العادات والتقاليد، حيث تنشط هذه الذاكرة في الأحداث والمناسبات الاجتماعية والدينية الكبيرة كقدوم شهر رمضان المبارك.

إذ تشتهر منطقة القصيم منذ القدم بعادات اجتماعية مختلفة، ارتبط كثير منها بحلول شهر رمضان المبارك، التي تذكر على ألسنة كبار السن، الذين يرددون دائماً عبارات تؤكد النعم التي أغدقت على المملكة في ظل قيادتها الحكيمة، مستذكرين حياة الأجداد ومعاناتهم شظف العيش قبل قيام هذه الدولة المباركة، ناقلين هذه الذكريات عبر الأجيال.

أخبار قد تهمك “البيئة”: 6 مناطق شهدت هطول أمطار اليوم والقصيم الأعلى كمية بـ 30.4 ملم 21 مارس 2024 - 12:14 صباحًا أمير القصيم يشارك منسوبي الصحة طعام الإفطار 20 مارس 2024 - 10:51 مساءً

كما تعود ذاكرة الآباء والأجداد إلى الوراء عشرات السنين لتسترجع بعض الذكريات الجميلة والأحداث الأجمل المرتبطة بهذا الشهر الفضيل، التي كانت تُضفي عليه سعادة وتميزاً، حيث أكد العم محمد السواجي ذكريات تتعلق بشهر رمضان المبارك قديماً في وجبة الإفطار البسيطة المكونة من بعض المنتجات المحلية كالخبز واللبن والتمر، لافتاً الانتباه إلى أنهم في بعض الأوقات يكتفون بوجبة واحدة تجمع بين الفطور والسحور وذلك لقلة الموارد المعيشية.

وتطرق إلى تناول الإفطار الرمضاني قديماً في الأسواق كسوق قبة رشيد التاريخي ببريدة “الذي يعد أحد أقدم الأسواق الموجودة في المنطقة، واجتماع أصحاب الدكاكين في النهار لتبادل أطراف الحديث، ووقت الإفطار تناول المأكولات الشعبية، التي تزيد وتيرة التواصل بين الأهالي والزيارات فيما بينهم، خصوصاً ما يتعلق بصلة الأرحام “.

وأشار إلى أن من هذه العادات اجتماع أفراد العائلة لتناول السحور على مائدة واحدة، ومن ثم أداء صلاة الفجر مع الجماعة، وعند حلول المساء يؤدي الأهالي صلاة التراويح في المساجد رجالاً ونساًء، كذلك الحال في صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان.

وعن طرق معرفة وقت الإفطار والسحور أكد العم سليمان الخضيري البالغ من العمر 70 عاماً أن معرفة الآباء والأجداد بمواقع الظل وحركة الشمس والقمر ومواقع النجوم كانت هي المعيار الأول لتحديد أوقات العبادات مثل الصلاة والصوم.

وأكد أن مدينة بريدة قديماً كانت تشهد أواخر شهر شعبان حركة نشطة استعداداً لحلول شهر رمضان، وتشتهر بالحركة التجارية النشطة قبل رمضان حيث يقصدها الكثير من المتسوقين الذين يحرصون على شراء بعض المستلزمات المنزلية والأغذية التي تكفيهم لكامل الشهر الكريم، وذلك لبعد المسافات في ذلك الوقت ومشقة السفر بين محافظات وقرى منطقة القصيم.

وعن أبرز مظاهر التكافل الاجتماعي قديماً أكدت أم محمد صاحبة أحد المباسط في “سوق قبة رشيد التاريخي” في أيام شهر رمضان المبارك، أن الكثير من العائلات يحرصون على مشاركة جيرانهم في الطعام الذي يُعد للإفطار، وشراء مستلزماتهم من الأسواق الشعبية، فكل أهل بيت في رمضان يرسلون للآخرين طعاماً مختلفاً وهنا تتحقق الألفة بين الجميع.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: القصيم رمضان شهر رمضان المبارک

إقرأ أيضاً:

القصيم تستعد لانطلاق كرنفال بريدة للتمور الشهر المقبل

تستعد منطقة القصيم لإطلاق كرنفال التمور ببريدة مطلع شهر أغسطس المقبل، في حدث سنوي يُعدّ من أبرز الفعاليات الزراعية والاقتصادية والسياحية في المنطقة، والذي يستمر 60 يومًا بمدينة التمور ببريدة.

ويُقام الكرنفال بتنظيم من المركز الوطني للنخيل والتمور ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وبإشراف إمارة منطقة القصيم.

ويُعزز مكانة المنطقة في القطاع الزراعي وتسويق التمور، في ظل مرافق المدينة المهيّأة من مواقع زراعية وتراثية وسياحية وترفيهية، لتقديم تجربة متكاملة للزوّار من داخل المملكة وخارجها، وذلك دعمًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، بتنمية القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي وزيادة المحتوى المحلي.

القصيمالتموركرنفال بريدة للتمورقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • سلمى المبارك تلتقي أعضاء المكتب التنفيذي لمسار الوسط بولاية سنار برئاسة هجو
  • تقرير سويسري يحدد المدن الأغلى وعادات الإنفاق لدى أثرياء العالم
  • ناقشا المواضيع ذات الاهتمام المشترك.. أمير القصيم يستقبل السفير المالطي لدى المملكة
  • عشرات المستوطنين يدنسون الأقصى المبارك
  • القصيم تستعد لانطلاق كرنفال بريدة للتمور الشهر المقبل
  • سلمى المبارك: الإرادة حاضرة لإصلاح الدمار الذي وقع بمصنع سكر سنار
  • القصيم تستعد لإطلاق كرنفال بريدة للتمور
  • طرح فرصة استثمارية في منطقة القصيم 
  • أساسية في الإفطار.. وجبة خفيفة لتعزيز وظائف الدماغ والذاكرة
  • إنجلترا تواجه إسبانيا في نهائي «سيدات أوروبا» بـ «ذكريات مريرة»!