عمرو عبيد (القاهرة)
لا يزال «الأسطوري»، لويس هاميلتون، مُتصدّراً قائمة السائقين الأكثر تتويجاً، في سباق جائزة الاتحاد للطيران الكُبرى لـ «الفورمولا-1»، برصيد 5 ألقاب، جمعها عبر 8 مواسم، بدأت في 2011، ثم عاد بعد 3 سنوات ليستعيد تتويجه في أبوظبي عام 2014، تبعه آخر في 2016، قبل «الثُنائية المُتتالية» في 2018 و2019، وربما يُعادل ماكس فيرستابن رقمه التاريخي، حال تتويجه في أبوظبي هذه المرة، إذ يملك الهولندي، حامل لقب بطولة العالم، 4 ألقاب حتى الآن.


ومنذ 6 سنوات، توقفت انتصارات «الملك لويس» في حلبة مرسى ياس، بل إنه لا ينسى «المشهد الدرامي» في نُسخة 2021، وقت أحداث «اللفة الأخيرة» المُثيرة للجدل، التي أطاحت به من فوق القمة العالمية، وبعدها لم يعُد هاميلتون مثلما كان، وبين ذكرياته السعيدة وحنينه إلى التتويج في سباق أبوظبي، ورغم تراجعه الكبير في السنوات الأخيرة، يبقى اسم «الملك لويس» علامة لامعة في تاريخ السباق الإماراتي، كونه الأكثر تتويجاً به.
ولم تكن خطوة هاميلتون الأولى في حلبة مرسي ياس، تُنبئ بهذا النجاح التاريخي، إذ اضطر للتوقّف وعدم إكمال السباق الإماراتي الأول، في 2009، بعد 20 لفة فقط، بسبب عُطل في مكابح سيارته، لكنه قفز إلى «الوصافة» في سباقه الثاني عام 2010، قبل تتويجه في 2011، ثم عانى هاميلتون مرة أخرى في 2012، ولم يُكمل السباق بسبب مُشكلة في ضغط الوقود.
«لويس» أنهى سباق أبوظبي عام 2013 في المركز السابع، ثم اقتنص اللقب في 2014 و2016، وبينهما حلّ ثانياً في 2015، مثلما كان الحال في 2017، وبعد آخر تتويجين في الإمارات عامي 2018 و2019، بدأت حلبة مرسى ياس تُعاند «بطل العالم القياسي»، حيث أنهى السباق في المركز الثالث عام 2020، ثم «الوصافة المؤلمة» في 2021، والانهيار في 2022 بالمركز الـ 18، ثم التاسع في 2023، والرابع في 2024.
ونشرت صحيفة «تيليجراف» قبل أيام قليلة، تقريراً «حزيناً» عن «البطل الذي كان»، وتحدثت عن «القوة المُنهَكة والاعتزال الوشيك»، مشيرة إلى توقع الكثيرين بأن تكون شراكة «صاحب النجوم الـ7» مع «فيراري»، بداية جديدة نحو استعادته هيبته وتاجه الذهبي، إلا أن البريطاني انجرف نحو المجهول في موسم «كارثي»، إذ غاب هاميلتون عن منصات التتويج تماماً، لأول مرة في مسيرته، وبدا ظهوره عقب كل خسارة في سباقات الموسم، «كئيباً» ويدعو للحزن الشديد!
وتساءلت «تيليجراف» حول كيفية ظهور هاميلتون بتلك الصورة الحزينة، وهو صاحب كثير من الأرقام القياسية في تاريخ «الفورمولا-1»، بجانب تقاضيه نحو 50 مليون جنيه إسترليني سنوياً، لكن فقده «شخصية البطل» يُفسّر حزنه العميق، بعدما تخلى عن الكثير من قوته ومهاراته، بالإضافة إلى تعلله الدائم بوجود عيوب في سيارته وفريقه، رغم اعترافه بعكس ذلك مرات قليلة مؤخراً، إلا أن مقارنة بسيطة مع زميله في الفريق، شارل لوكلير، تكشف ما يمر به «البطل الأسطوري»، إذ أخفق في الوقوف على منصات التتويج في الموسم الحالي، مقابل 7 مرات لبطل موناكو، الذي جمع 79 نقطة منذ عطلة الصيف، في حين حصد هاميلتون 43 نقطة فقط.
وأنهت الصحيفة البريطانية تقريرها، بالقول إن على «الملك لويس» تجاوز هذا الوضع «الكئيب الذي لا يُحتمل»، مطلع الموسم المُقبل، أو قد يواجه قراراً «متهوّراً» من فيراري، التي وضعت عليه الكثير من الآمال، لكن النتيجة كانت «صاعقة»، كما يجب عليه نسيان شعوره بالظُلم، منذ أحداث سباق «أبوظبي 2021»، وبالتأكيد سيكون «اللقب الثامن» العالمي، الذي يتوق إليه، «التعويض الأمثل»، بشرط أن يسعى إليه بقوة ويُقاتل من أجله بشراسة!

أخبار ذات صلة بلدية أبوظبي تفتتح منصتين لهواة صيد الأسماك في شاطئي البطين وحديقة الخليج العربي مواصلة تنفيذ شبكة مسارات الدراجات الهوائية في أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لويس هاميلتون مونديال الفورمولا 1 ماكس فيرستابين أبوظبي الملک لویس فی سباق

إقرأ أيضاً:

بياستري لن يشارك في التجربة الحرة الأولى لسباق الفورمولا1 بأبوظبي


أبوظبي (د ب أ)
لن يشارك الأسترالي أوسكار بياستري، سائق فريق مكلارين في التجربة الحرة الأولى في سباق جائزة أبوظبي الكبرى، آخر سباقات الموسم الحالي لبطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا1، رغم أنه مازال في سباق المنافسة على لقب بطولة العالم لفئة السائقين.
ومن المقرر أن يقوم باتو أووارد بقيادة سيارة بياستري في التجربة الحرة الأولى، لكي يكمل مكلارين متطلبات الاعتماد على السائقين الشباب في تجربتين حرتين للسائق، كما هو منصوص عليه في اللوائح الرياضية.
ووفقاً لرالف شوماخر، سائق فورمولا1 السابق والخبير بقناة «سكاي»، فإن بياستري يعلم بهذا الوضع منذ بداية العام. ومع ذلك، يعد هذا الوضع سلبياً ويضر بياستري، لأنه سيخسر وقتاً مهماً على المضمار.

أخبار ذات صلة شركاء سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولاـ 1 يجتمعون في ياس أبوظبي تستقبل الفورمولا-1 بـ«فعاليات لا مثيل لها»

ومع تحقيقه 7 انتصارات بنهاية أغسطس، كان يبدو أن بياستري هو أبرز المرشحين لنيل اللقب هذا الموسم. ولكن، منذ ذلك الوقت، لم يفز بأي سباق آخر وتراجعت نتائجه.
ونتيجة لذلك، فقد مركزه في الترتيب لزميله بالفريق البريطاني لاندو نوريس، وحامل اللقب الهولندي ماكس فيرستابن، سائق ريد بول. وينتظر أن يكون السباق الختامي في أبوظبي مثيراً للغاية، حيث يتصدر نوريس ترتيب فئة السائقين متفوقا على فيرستابن بـ12 نقطة وعلى بياستري بـ16 نقطة. وإذا تمكن نوريس من التواجد على منصة التتويج بعد نهاية السباق الذي يقام في مضمار ياس مارينا، سيتم تتوجيه بطلاً للعالم، بغض النظر عن المراكز التي سينهي فيها متنافسيه السباق.

مقالات مشابهة

  • «جائزة أبوظبي» الكُبرى.. تاريخ من الحسم و«الريمونتادا»
  • 8 أشواط في السباق السابع لسباقات الخيل بمضمار الرحبة
  • ساينز: أبوظبي «سباق نوريس» المفضل
  • مديرية الأمن العام تغلق مسار سباق آيلة بالعقبة
  • جائزة أبوظبي.. «رحلة العُمر» التي يُلاحقها «عُشّاق الفورمولا-1»
  • "أجمل سباق في العالم" يحط الرحال في مسندم ضمن "موسم الشتاء"
  • بياستري لن يشارك في التجربة الحرة الأولى لسباق الفورمولا1 بأبوظبي
  • شركاء سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولاـ 1 يجتمعون في ياس
  • أبوظبي تستقبل الفورمولا-1 بـ«فعاليات لا مثيل لها»