بوابة الوفد:
2025-07-06@04:19:51 GMT

وعادت طابا الطيبة إلى حضن الوطن

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

35 عامًا مضت على استرداد مدينة طابا، تلك البقعة العزيزة على قلوب المصريين، فى معركة أعطت فيها الدبلوماسية والقوى الناعمة المصرية درسًا عن الوطنية وقيمة الوطن، معركة كتُبت بحروف من نور فى كتب التاريخ التى لا تكذب ولا تتجمل. 
بعد الانتصار العسكرى العظيم فى أكتوبر 1973 واستعادة أرض سيناء، خاضت مصر لسنوات جهدًا دبلوماسيًا كبيرًا لا يُمكن إنكاره فى معركة استرداد طابا وتم تشكيل جبهة وطنية ضمت كل القوى والتيارات السياسية والقانونية، توجهت إلى التحكيم الدولى حتى أعادت لنا كامل حقنا، وبهذا تكون مصر قد أرسلت رسالة للعالم أجمع من خلال حرب أكتوبر المجيدة ومفاوضات طابا بأن أراضيها لا تقبل التجزأة أو التقسيم وأنها تسلك كل الطرق العسكرية والتفاوضية للحصول على حقوقها كاملة دون نقصان.

 
لقد جاءت ملحمة استرداد طابا تأكيدا لصلابة الإرادة المصرية وقدرتها على صيانة التراب المصرى, ونموذج للأداء المصرى المقتدر فى الساحة السياسية مثل ما كان الأداء الخالد فى الساحة العسكرية, كما أن الانتصار فى قضية استعادة طابا وعودة الحق لأصحابه يرجع إلى كفاءة المفاوض المصرى فى إدارة الأزمة والاحتكام إلى الشرعية الدولية والقضاء الدولى واتباع أسلوب علمى ناجح لحل النزاعات الدولية بالطرق السلمية والتمسك بأحكام القانون الدولى فى ظل توافر عناصر القوة. لقد أثبتت مصر للعالم أجمع أن الأراضى المصرية لا تقبل التجزأة أو المساومة والحفاظ على كل حبة رمل. 
استرداد طابا أعطى درساً مهماً لشعب مصر، وهو ضرورة أن يكون يداً واحدة مع قيادته السياسية وقواته المسلحة، إذ إن المصريين أدركوا أن الوقوف على قلب رجل واحد والالتفاف حول القيادة والجيش هو أقوى سلاح لمواجهة العدو وأبرز أسباب النصر. عاشت مصر حرة مستقلة..

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اسباب النصر

إقرأ أيضاً:

دولة القانون وتقدم: معركة بغداد قبل حرب الانتخابات

5 يوليو، 2025

بغداد/المسلة:  في قلب العاصمة العراقية، حيث تتقاطع الأطماع السياسية وتتصادم التحالفات، أعلن تحالف دولة القانون، بقيادة نوري المالكي، تعليق شراكته مع كتلة تقدم بزعامة محمد الحلبوسي في مجلس محافظة بغداد. هذا القرار، الذي جاء كصاعقة في سماء السياسة العراقية، ليس مجرد خلاف عابر، بل ربما يكون بداية تحولات جذرية في المشهد السياسي قبيل الانتخابات البرلمانية المرتقبة في نوفمبر 2025.

تحالف دولة القانون وتقدم، كان يُنظر إليه كجسر يربط بين تيارين سياسيين يمثلان مكونات اجتماعية وسياسية متباينة: الشيعية التقليدية بقيادة المالكي، والسنية الطامحة لتعزيز النفوذ بقيادة الحلبوسي.

لكن هذا الجسر، الذي بُني على أسس من المصالح المتبادلة، بدأ يهتز مع أول اختبار حقيقي حيث تصويت مجلس محافظة بغداد، يوم الخميس الماضي، على إقالة المحافظ عبد المطلب العلوي – وهو من مرشحي دولة القانون – وتعيين حيدر موحان بديلاً عنه، كان القشة التي قصمت ظهر التحالف.

تصرف كتلة تقدم، الذي وُصف بـ”الأحادي” من قبل رئيس كتلة دولة القانون علي الحافظ الأزيرجاوي، كشف عن هشاشة الثقة بين الطرفين.

الأزيرجاوي، في بيانه، لم يُخفِ استياءه، مشيراً إلى خرق كتلة تقدم لوثيقة التحالف التي كانت تفترض التشاور والشراكة.

وهذا الاتهام ليس مجرد نقد إجرائي، بل طعنة بلاغية تكشف عن انعدام الثقة السياسية، وهي السمة التي طالما ميزت العلاقات بين القوى السياسية العراقية.

وبينما يخوض دولة القانون الانتخابات منفرداً بقيادة المالكي، يبدو أن تقدم، بقيادة الحلبوسي، تسعى لتعزيز نفوذها السني في بغداد والأنبار. هذا الانفصال قد يؤدي إلى تشتت الأصوات، مما يمنح فرصة لتحالفات أخرى، مثل تحالف الإعمار والتنمية بقيادة محمد شياع السوداني أو تحالف قوى الدولة الوطنية بقيادة عمار الحكيم وحيدر العبادي، لكسب أرضية في العاصمة.

كما أن بغداد، بتركيبتها السكانية المختلطة، تشكل ساحة تنافس شرس بين القوى الشيعية والسنية فيما قرار تقدم بالتصويت ضد محافظ دولة القانون قد يكون محاولة لإثبات الوجود السني في العاصمة، التي طالما هيمنت عليها القوى الشيعية. لكن هذه الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية، إذ قد تدفع دولة القانون إلى تعبئة قاعدتها الشعبية لاستعادة النفوذ، مما يزيد من الاستقطاب الطائفي قبل الانتخابات.

وهذا الصراع ليس جديداً، فالعراق اعتاد على مثل هذه المناورات التي تُشبه رقصة على حافة الهاوية. لكن ما يجعل هذا التطور مثيراً للقلق هو توقيته: أشهر قليلة تفصلنا عن انتخابات ستحدد شكل الحكومة المقبلة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • دولة القانون وتقدم: معركة بغداد قبل حرب الانتخابات
  • العثور على جثتي رجل وسيدة غرقى في نيل الدقهلية
  • طريقة استرداد الكفالة بعد البراءة والتصالح مع المحكمة
  • توقيف سوريين في مخيم الطيبة بعلبك للاشتباه بهم (صور)
  • فتاة توثق عقد زواج بدون شروط: النية الطيبة تكفي
  • أرواح في المدينة تستعيد ذكرى مرور ٧٠ عامًا على انتقال تمثال رمسيس الثانى إلى قلب القاهرة بالأوبرا
  • ستارمر يشيد بعلاقاته الطيبة مع ترامب
  • الهجرة في زمن الخذلان والبلطجة السياسية
  • طريقة استرداد المصرية المتزوجة من أجنبي للجنسية
  • أسعار زيارة المتحف المصرى الكبير.. و10 فئات دخولها بالمجان