بوابة الوفد:
2025-05-15@09:05:41 GMT

وعادت طابا الطيبة إلى حضن الوطن

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

35 عامًا مضت على استرداد مدينة طابا، تلك البقعة العزيزة على قلوب المصريين، فى معركة أعطت فيها الدبلوماسية والقوى الناعمة المصرية درسًا عن الوطنية وقيمة الوطن، معركة كتُبت بحروف من نور فى كتب التاريخ التى لا تكذب ولا تتجمل. 
بعد الانتصار العسكرى العظيم فى أكتوبر 1973 واستعادة أرض سيناء، خاضت مصر لسنوات جهدًا دبلوماسيًا كبيرًا لا يُمكن إنكاره فى معركة استرداد طابا وتم تشكيل جبهة وطنية ضمت كل القوى والتيارات السياسية والقانونية، توجهت إلى التحكيم الدولى حتى أعادت لنا كامل حقنا، وبهذا تكون مصر قد أرسلت رسالة للعالم أجمع من خلال حرب أكتوبر المجيدة ومفاوضات طابا بأن أراضيها لا تقبل التجزأة أو التقسيم وأنها تسلك كل الطرق العسكرية والتفاوضية للحصول على حقوقها كاملة دون نقصان.

 
لقد جاءت ملحمة استرداد طابا تأكيدا لصلابة الإرادة المصرية وقدرتها على صيانة التراب المصرى, ونموذج للأداء المصرى المقتدر فى الساحة السياسية مثل ما كان الأداء الخالد فى الساحة العسكرية, كما أن الانتصار فى قضية استعادة طابا وعودة الحق لأصحابه يرجع إلى كفاءة المفاوض المصرى فى إدارة الأزمة والاحتكام إلى الشرعية الدولية والقضاء الدولى واتباع أسلوب علمى ناجح لحل النزاعات الدولية بالطرق السلمية والتمسك بأحكام القانون الدولى فى ظل توافر عناصر القوة. لقد أثبتت مصر للعالم أجمع أن الأراضى المصرية لا تقبل التجزأة أو المساومة والحفاظ على كل حبة رمل. 
استرداد طابا أعطى درساً مهماً لشعب مصر، وهو ضرورة أن يكون يداً واحدة مع قيادته السياسية وقواته المسلحة، إذ إن المصريين أدركوا أن الوقوف على قلب رجل واحد والالتفاف حول القيادة والجيش هو أقوى سلاح لمواجهة العدو وأبرز أسباب النصر. عاشت مصر حرة مستقلة..

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اسباب النصر

إقرأ أيضاً:

الآثار تكشف رحلة عودة 25 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية

في إطار الجهود المتواصلة لحماية وصون التراث الأثري والحضاري المصري، نجحت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، وبالتعاون الوثيق مع وزارة الخارجية والهجرة ممثلة في القطاع الثقافي وبالتنسيق الكامل مع إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام، في استعادة مجموعة نادرة من القطع الأثرية التي خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة، وذلك بعد جهود استمرت على مدار ثلاثة أعوام.

واسفرت هذه الجهود عن استرداد هذه القطع من مدينة نيويورك، بالتنسيق بين القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في نيويورك ومكتب المدعي العام للمدينة والأجهزة الأمنية الأمريكية، في إطار التعاون الممتد والمثمر بين الجانبين المصري والأمريكي في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية.

وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار أن استرداد هذه المجموعة الأثرية  يعكس التزام الدولة المصرية بجميع مؤسساتها، بحماية وصون تراثها الحضاري الفريد، باعتباره أولوية وطنية لا تهاون فيها، مشيدًا بالتعاون البنّاء بين وزارتي السياحة والآثار والخارجية والهجرة وكافة الجهات المعنية في الداخل والخارج، والذي أثمر عن هذا الإنجاز المهم.

وأشار إلى أن التنسيق الفعّال مع السلطات الأمريكية والشركاء الدوليين، وما صاحبه من تحقيقات مطولة، يعكس تضافر الجهود لمواجهة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.

كما شدد على أن الدولة المصرية ماضية بخطى ثابتة في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لاستعادة آثارها التي خرجت من البلاد بطرق غير شرعية، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية والوطنية في صون هذا الإرث الفريد للأجيال القادمة.

من جانبه أشار الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن المجموعة المستردة تضم 25 قطعة أثرية من أبرزها أغطية توابيت خشبية ومذهبة تعود إلى عصر الأسرات، ولوحة من لوحات مومياوات الفيوم ترجع إلى ما بين القرنين الأول والثالث الميلادي، وقدم من حجر الجرانيت يرجع تاريخها إلى الفترة بين 1189 و1292 قبل الميلاد، إضافة إلى مجموعة من الحلي الدقيقة المصنوعة من المعادن والأحجار من القرن الرابع قبل الميلاد، وأجزاء من معبد يُعتقد أنه للملكة حتشبسوت، وعدد من التماثيل الصغيرة المصنوعة من العاج والأحجار الأخرى، والعديد من القطع ذات الطابع الأثري المميز التي تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة.

وقال شعبان عبد الجواد مدير عام الادارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف علي الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، إن جهود استرداد هذه القطع بدأت منذ عام 2022 وحتى 2025 من خلال عدد من القضايا المختلفة ثم تسلمتها القنصلية المصرية في نيويورك عبر السنوات الماضية حتى وصلت أرض الوطن أمس وتسلمتها لجنة من المجلس الأعلى للآثار اليوم من وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج وسوف يتم ايداع هذه القطع  بالمتحف المصري بالتحرير للترميم تمهيدا لعرضها في معرض مؤقت.

طباعة شارك إسترداد قطع آثرية من الولايات المتحدة الأمريكية استرداد الآثار آثار وزارة السياحة والآثار مصر تسترد الآثار المهربة

مقالات مشابهة

  • استرداد السودان .. المخاطر والفرص
  • طرح هرمون دوائى لعلاج قصر القامة فى السوق المصرى
  • الرئيس أحمد الشرع: تحررت البلاد وفرح العباد، وفرح معهم أشقاؤنا في الدول المجاورة، بل والعالم بأسره، وعادت روح الانتماء لشعبنا، وظهر جليّاً حرص الشعب على دولته الجديدة.
  • د.حماد عبدالله يكتب: الأمن القومى المصرى !!
  • مقتل وإصابة 3 أشخاص في معركة عنيفة جنوبي العراق
  • وزير الكهرباء يتابع برجى عبور قناة السويس ومسار خط الربط المصرى السعودى| صور
  • هل التقسيط متاح لسداد مصروفات المدارس اليابانية الجديدة 2026؟
  • مدير مستشفى الأبيض الدولى يشهد اﻻحتفال بجائزة د.الدسوقي للأداء المتميز
  • تعيين الدكتورة إيمان كريم ضمن المهتمين بالمجلس الأعلى للهلال الأحمر المصرى
  • الآثار تكشف رحلة عودة 25 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية