الرئاسة الفلسطينية تدين قرار إسرائيل مصادرة أراضٍ بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة، قرار الحكومة الإسرائيلية مصادرة ثمانية آلاف دونم من أراضي الضفة الغربية في خطوة اعتبرتها "تحديا للإدارة الأميركية وللمجتمع الدولي".
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قد صادق اليوم على مصادرة ثمانية آلاف دونم في منطقة الأغوار بالضفة باعتبارها "أراضي تابعة للدولة"، بهدف تعزيز البناء الاستيطاني، حسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية .
ونقل موقع (0404) الإخباري الإسرائيلي عن سموتريتش قوله، إن هذا الإعلان سيسمح بمواصلة البناء في الأغوار، معتبرا إياه "مسألة مهمة واستراتيجية".
ولفت الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إلى أن توقيت القرار يتزامن مع وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، معتبرا هذا "تحديا للإدارة الأميركية وللمجتمع الدولي الذي يعلن ليلا نهارا إدانته للاستيطان".
وأضاف "قرارات هذه الحكومة المتطرفة لن تنجح في فرض الأمر الواقع على الأرض، والاستيطان جميعه غير شرعي، ولن يكون هناك أمن أو استقرار دون قيام دولة فلسطينية خالية من الاستيطان والمستوطنين".
وقال أبو ردينة إن على الإدارة الأميركية "أن تثبت التزامها بالشرعية الدولية والقانون الدولي، وتجبر دولة الاحتلال على وقف حرب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ووقف جرائمها واستيطانها، وإلا سيكون البديل مزيداً من العنف والانفجار".
ونشرت أيضا وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بيانا أدانت فيه القرار الإسرائيلي، واعتبرته "جريمة بالمعنى الحقيقي للكلمة".
وجاء في البيان "إن إفلات إسرائيل المستمر من العقاب يوفر للفاشيين الوقت اللازم لاستكمال ذبح شعبنا وإبادته وسرقة أرض وطنه وتهجيره منها".
وأضافت الوزارة "إن الفشل الدولي المتواصل في حماية شعبنا وعجزه عن احترام التزاماته وقراراته أصبح يشكل غطاء وتواطؤا مع جريمة القرن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئاسة الفلسطينية قرار إسرائيل الحكومة الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
العملية متواصلة.. الاحتلال يهدم مئات المباني بمخيمين بالضفة الغربية
يتعرض مخيما نور شمس وطولكرم للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة لعمليات هدم واسعة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتم تسوية مناطق واسعة بالأرض وتهجير سكانها، وشق طرق جديدة عبرها لخدمة قوات الاحتلال.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فإن مخيم طولكرم شهد "على مدار أسبوعين متواصلين، عمليات هدم طالت أكثر من 50 مبنى، تسببت بفتح شوارع واسعة في قلب المخيم".
وأوضحت الوكالة أن عمليات الهدم تركزت في "حارات البلاونة والعكاشة والنادي والسوالمة والحمّام والمدارس، ومحيطها، وسط دمار واسع في البنية التحتية والسكنية".
وبحلول اليوم الأربعاء، واصلت جرافات جيش الاحتلال "عمليات الهدم الواسعة للمباني السكنية في مخيم نور شمس، شرق مدينة طولكرم، في إطار عدوان متصاعد دخل يومه الـ150 على المدينة ومخيمها، واليوم الـ137 على مخيم نور شمس".
وذكرت الوكالة أن "جرافات الاحتلال الضخمة واصلت عمليات الهدم والتجريف في المخيم، والتي تركزت في حارة المنشية وتوسعت إلى حارات المسلخ والعيادة والجامع ومحيطها باتجاه الشارع الرئيسي، حيث تم تسوية المباني السكنية بالأرض، وفتح شوارع واسعة مكانها، وفصلت الحارات عن بعضها".
وقالت الوكالة الفلسطينية إن ما يجري جزء من "مخطط أعلنت عنه سلطات الاحتلال في أيار/ مايو الماضي، يقضي بهدم 106 مباني في كلا المخيمين، تشمل 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، وتضم أكثر من 250 وحدة سكنية، وعشرات المنشآت التجارية، إضافة إلى 48 مبنى في مخيم نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية".
وأدى التصعيد الإسرائيلي في المخيمين إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 500 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلا بشكل جزئي، حسب الوكالة.
وذكرت الوكالة أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا بينهم طفل وسيدتان إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات.
ويأتي التصعيد في الضفة بالتوازي مع العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث صعدت قوات الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 983 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق معطيات فلسطينية.