الإمارات تستثمر في “الحوسبة الكمية” لاستشراف المستقبل
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
تستثمر دولة الإمارات في قطاع “الحوسبة الكمية “Quantum computing” ، المتوقع أن تصل قيمته السوقية العالمية إلى تريليون دولار العام 2035 وباعتباره أحد أسرع مجالات التكنولوجيا انتشارًا في العالم ونظراً إلى تطبيقاتها المبتكرة القادرة على حل التحديات في العديد من القطاعات ، لقوتها وسرعتها الهائلة في حساب الظواهر الفيزيائية ، مقارنة بأجهزة الكمبيوتر التقليدية.
وتهدف دولة الإمارات من الاستثمار في “الحوسبة الكمية ” إلى تمكين الابتكار والاقتصاد المعرفي والمستدام، من خلال “مركز بحوث الكوانتوم” والمعاهد والجامعات الإماراتية لاستشراف المستقبل هذا القطاع الحيوي، حيث يعمل مركز البحوث الكمية ، التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي على صنع أول حاسوب كمي في دولة الإمارات، وفقاً لمركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي.
وقال “المركز” إن دولة الإمارات أدركت وبسرعة فوائد قطاع الحوسبة الكمية في جميع القطاعات والمجالات، لاسيما في الاقتصاد والبحث العلمي ضمن استراتيجيات الدولة طويلة المدى لمواكبة التطور التقني العالمي المتمثل في الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي التي ستغير وجه العالم خلال السنوات المقبلة.
وتتوقع مؤسسة “آي دي سي” العالمية للأبحاث السوقية ” IDC ” أن تصل الاستثمارات العالمية في الحوسبة الكمية إلى نحو 16.4 مليار دولار بنهاية عام 2027، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 11.5%. فيما ذكرت “آي دي سي” أن ذلك يشمل الاستثمارات من جانب القطاعين العام والخاص والإنفاق على البحث والتطوير من شركات التكنولوجيا والخدمات والتمويل. وتجدر الإشارة إلى الاهتمام المتزايد بالحوسبة الكمية من قبل الوكالات الحكومية العالمية، حيث أعلنت 14 منها (13 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي) عن مبادرات تمتد لعدة سنوات ستدر مليارات الدولارات لأبحاث الحوسبة الكمية.
وذكر “المركز” أن دولة الإمارات وضمن مشاريع الخمسين تعمل على خلق بيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات في القطاعات الجديدة والمستقبلية ومن بين هذه الاستثمارات تقنية الحوسبة الكمية ، ووفقاً لشركة «أكسنتشر» الشرق الأوسط فإن تقنية الحوسبة الكمية تتقدم بسرعة كبيرة ما يجعلها من القطاعات التقنية الواعدة.
وأشار “المركز”: إلى أن الولايات المتحدة والصين تهيمن على قطاع الحوسبة الكمية، للاستفادة من ملامح الثورة التكنولوجية الجديدة التي مكَّنت العلماء من دراسة الجزيئات الأساسية للمادة، والتي تعددت تطبيقاتها مختلف المجالات على الرغم من حداثتها النسبية، لتَعد بتحولات جذرية لأي صناعة تعتمد على السرعة وقوة المعالجة، بما في ذلك صناعة الطيران والسيارات والدواء وغير ذلك. وأكد “المركز” أن تقنيات الحوسبة الكمية تتمتع بقيمة سوقية هائلة؛ حيث من المتوقع أن تصل الحوسبة الكمية وحدها إلى قيمة سوقية عالمية تبلغ تريليون دولار بحلول عام 2035.
ولعبت تكنولوجيا الكم، على اختلاف تطبيقاتها، دوراً في مجالات عدة ، تشمل النماذج الرياضية المعقدة والمحاكاة والأجهزة الإلكترونية وماسحات الأشعة المقطعية وغيرها الكثير حيث تمتلك تلك التكنولوجيا القدرة على إحداث ثورة في طريقة تواصل البشر ومعالجة المعلومات بسرعات قياسية.
ويمكن الوقوف على أبرز مجالات استخدام الحوسبة الكمية في العديد من المجالات العسكرية والاتصالات والطب ، كما يمكنها معالجة الأزمات والتحديات الاقتصادية بصورة سريعة ولا شك أن تكنولوجيا الحوسبة الكمية يمكنها تغيير خريطة الصناعات الوطنية .
وتقود الشركات التكنولوجية الكبرى الجهود لتطوير الحوسبة الكمومية حيث يتصدر مختبر أبحاث “جوجل” وشركة IBM التي قامت ببناء واحد من أكبر أجهزة الكمبيوتر الكمومية هذا المجال ، فيما أنجزت جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية تطوير جهاز الكمبيوتر الكمي الذي تفوق سرعته الكمبيوترَ الذي طورته شركة “جوجل” بـ 10 مليارات مرة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الحوسبة الکمیة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
“الصحة العالمية” تشدد على ضرورة فتح العدو “الإسرائيلي” المعابر لدخول المساعدات إلى غزة
الثورة نت/..
شددت منظمة الصحة العالمية (مقرها جنيف)، على الحاجة إلى فتح المعابر لإدخال المساعدات إلى غزة وتوزيعها، مؤكدة تسبب العدو “الإسرائيلي” في تكدس الناس حول شاحنات الإغاثة.
وقالت المنظمة إن “القطاع ليس بحاجة إلى خطة مساعدات بديلة، وإنما لقرار بفتح الباب لإدخال المساعدات بعيدا عن اعتبارات السياسة، وإن القطاع بحاجة إلى وقف لإطلاق النار”.
وأضافت أن مستشفيات قطاع غزة تعمل بشكل جزئي بسبب محدودية الطواقم.
ومن المقرر إطلاق عملية تقديم المساعدات التابعة لمؤسسة “غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة يوم غدٍ الاثنين. وبحسب المقترح، ستبدأ مؤسسة “غزة الإنسانية”، في المرحلة الأولية، بإنشاء اربعة مواقع توزيع آمنة وقابلة للتوسيع، بحيث يُتيح كل موقع إمكانية الوصول إلى الغذاء، والمياه، والإمدادات الضرورية الأخرى، لنحو 300 ألف شخص. وبعد هذه المرحلة الأولية، يمكن توسيع نطاق العملية للوصول إلى مليوني شخص في غزة.
ولا يقدّم المقترح تفاصيل واضحة حول كيفية عمل المؤسسة ميدانيا، أو مصدر تمويل عملياتها الشاملة، وما لذلك من تبعات كبيرة على مليوني فلسطيني محاصرين داخل القطاع الذي تبلغ مساحته 140 ميلا مربعا ويواجهون خطر المجاعة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
ومنذ الثاني من مارس الماضي، لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وصوّت “المجلس الأمني المصغر” (الكابينيت) بقيادة رئيس الوزراء في حكومة العدو بنيامين نتنياهو في الرابع من الشهر الجاري، على السماح باستئناف توزيع المساعدات فقط وفق نموذج يشبه مؤسسة “غزة الإنسانية”.