لن تصدقوا.. لبنان ثاني أكبر بلد عربي استيرادًا لهذا المعدن الثمين
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
نشر موقع "فيجوال كابيتاليست" الاقتصادي الكندي جانبا من بيانات منظمة "كيمبرلي بروسيس" الأميركية لعام 2022، بالإضافة إلى إحصاءات أعدها أشوك داماروبرشاد المتخصص في الألماس والمعادن الثمينة والمقيم في جنوب أفريقيا أرقاما حول أكثر البلدان انتاجًا واستيرادًا للألماس في العالم. وتصدرت روسيا دول العالم في إنتاج الألماس عام 2022 بإجمالي يناهز 42 مليون قيراط (القيراط وحدة قياس الوزن الفيزيائي للألماس ويساوي 0.
ويشير الإنتاج الكبير لروسيا من الألماس وتصدرها قائمة البلدان الأكثر تعدينا إلى أنها استطاعت الالتفاف على العقوبات العديدة المفروضة عليها جراء الحرب مع أوكرانيا.
ووفقا للموقع الكندي، فإن الصعوبات المتعلقة بتعقب مصادر الألماس أحد العوامل التي ساعدت روسيا على تخطي قيود العقوبات.
وتتفوق روسيا على أقرانها في إنتاج الألماس بفارق شاسع، في حين تأتي بتسوانا في المركز الثاني بإجمالي 24.8 مليون قيراط (4.96 ملايين غرام). أما المركز الثالث فجاء من نصيب كندا التي أنتجت 16.2 مليون قيراط (3.24 ملايين غرام)، تليها الكونغو الديمقراطية رابعا بإجمالي 9.9 ملايين قيراط. ويختلف الألماس عن النفط والذهب في استئثار أكبر 10 دول منتجة بنحو 99% من الإنتاج العالمي، مقابل توزيع النفط والذهب بنسب متقاربة بين عدد أكبر عدد من البلدان، وفق التقرير.
وليس بالضرورة أن يجني من ينتج أكثر في حسابات الألماس، فالجودة والنقاء والقطع عوامل تحدد القيمة، وأشار "فيجوال كابيتاليست" إلى أن بتسوانا أنتجت 59% مما أنتجته روسيا من الألماس عام 2022، لكن قيمته الفعلية بلغت زهاء 5 مليارات دولار، أي مرة ونصف أعلى مما جنته روسيا.
وفي السياق ذاته، تقبع أنغولا في المركز السادس في قائمة أكبر منتجي الألماس عام 2022، في حين تحل ثالثة في ترتيب الأكبر قيمة. ووفق موقع "ذا غلوبال إيكونومي"، فقد أتت الهند كأكبر مستوردي الألماس في العالم، تلتها الإمارات بـ 10.4 مليارات دولار، فإسرائيل بمليارا دولار، ومن ثم بتسوانا بـ 1.66 مليار دولار، ثم الصين، فجنوب أفريقيا، وسنغافورة. أما لبنان فقد حجز لنفسه مركزًا ضمن القائمة إذ قدّرت قيمة استيراداته بنحو 306 مليون دولار من الالماس، محتلا المرتبة الثانية عربيًا والثامنة عالميًا، متفوقًا على الولايات المتحدة الاميركية وأرمينيا.(الجزيرة نت) المصدر: الجزيرة نت
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. أهم شريك تجاري عربي للولايات المتحدة
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةاستثمارات مشتركة وشراكات استراتيجية تجمع الإمارات بالولايات المتحدة الأميركية منذ عقود، وتتعمق في الوقت الراهن مع قطاعات الاقتصاد الجديد والتوجه العالمي نحو التكنولوجيا والفضاء، فالإمارات تعد أهم شريك تجاري للولايات المتحدة عربياً، في وقت تعد الولايات المتحدة رابع أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات على الصعيد العالمي.
ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، حيث وصل حجم التبادل التجاري غير النفطي بينهما إلى نحو 146.8 مليار درهم (40 مليار دولار) العام الماضي، فيما ارتفع حجم تجارة السلع بنسبة 9.47%، ليصل إلى 126.46 مليار درهم (34.43 مليار دولار) خلال عام 2024، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأميركية، مقارنة مع 115.51 مليار درهم (31.45 مليار دولار) في 2023.
وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين في عام 2023 نحو 148.2 مليار درهم (40.3 مليار دولار) مقارنة مع 120.8 مليار درهم في 2023 (32.9 مليار دولار) بنمو 22.5%، ومقارنة مع 96.6 مليار درهم في 2019، بنمو فيما تضاعف التبادل التجاري من 44.6 مليار درهم (12.2 مليار دولار) في 2010 بنسبة 233%، ليصل إلى أكثر من 40 مليار دولار في 2024.
وبلغت الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة الأميركية نحو 3.7 مليار دولار بين عامي 2018 و2023، بينما بلغت استثمارات الولايات المتحدة الأميركية في الإمارات نحو 9.5 مليار دولار خلال المدة ذاتها، وبلغت قيمة أصول دولة الإمارات في الولايات المتحدة 35 مليار دولار، أي ما يتجاوز 50% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة من الدول العربية في أميركا حتى نهاية عام 2023.
وتعد الولايات المتحدة رابع أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات على الصعيد العالمي، بحصة تبلغ 4.8% من إجمالي التجارة غير النفطية للدولة، وتعدّ دولة الإمارات أهم شريك تجاري للولايات المتحدة في العالم العربي، إذ تشكل التجارة الثنائية 27% من التجارة غير النفطية للولايات المتحدة مع المنطقة.
تريليون دولار
وتعتبر الإمارات من المستثمرين الرئيسيين في الولايات المتحدة الأميركية، وبلغت قيمة الاستثمارات 1 تريليون دولار تتوزع في قطاعات التجارة والطيران والتصنيع والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
وخلال شهر مارس الماضي، قام سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، بزيارة عمل إلى واشنطن، التقى خلالها فخامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعدداً من المسؤولين، ورؤساء وقادة شركات عالمية.
وشهدت الزيارة العديد من الاتفاقيات والإعلانات، فقد تم الإعلان عن انضمام شركتي «إنفيديا» و«إكس إيه آي» إلى «الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي»، والتي تهدف إلى دعم وتسريع تطوير الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وأعلنت كلٌ من «القابضة» الإماراتية، التي تركز على الاستثمار في البنية التحتية الأساسية وشبكات التوريد، و«إنرجي كابيتال بارتنرز»، أكبر شركة خاصة تعمل في قطاع توليد الطاقة والطاقة المتجددة في الولايات المتحدة الأميركية، إبرام شراكة بالمناصفة لتأسيس مشروع مشترك مقره الولايات المتحدة، لاستثمار 25 مليار دولار في مشاريع جديدة لتوليد الطاقة.
وتم خلال الزيارة أيضاً توقيع اتفاقية بين دائرة التمكين الحكومي - أبوظبي، نيابةً عن حكومة أبوظبي، مع شركة مايكروسوفت، وكور42، التابعة لمجموعة G42 والمتخصصة في السحابة السيادية، والذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية، لتنفيذ نظام سحابي سيادي مشترك يهدف إلى تعزيز كفاءة تقديم الخدمات الحكومية، وابتكار حلول رقمية جديدة.
استثمارات بمختلف القطاعات
ويعمل البلدان على تعزيز الاستثمارات المتبادلة في مجال الطاقة، حيث تمتلك الإمارات استثمارات مهمة في سوق الطاقة الأميركي بأكثر من 70 مليار دولار حتى الآن من خلال «أدنوك» و«مصدر» و«XRG».
وتشمل القطاعات الرئيسية لاستثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأميركية، الطاقة المتجددة، والاتصالات، والطاقة، والعقارات، والخدمات البرمجية، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات، والألمنيوم، والنقل الجوي، وصناعة الشرائح الإلكترونية، والسياحة، والقطاع المالي والمصرفي، وتطوير المناطق الاقتصادية والصناعية، وغيرها من القطاعات. وتشمل القطاعات الرئيسية للاستثمارات الأميركية في الإمارات القطاع المالي والتأمين وتجارة التجزئة والنقل والتخزين والصناعة والعقارات والبناء والتعليم والصحة والنشاطات التقنية والعلمية وخدمات الضيافة والفنون والترفيه والتعدين، وغيرها من القطاعات.
شراكة استثمارية تكنولوجية
وشهد العام الماضي، توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والاستثمار بين البلدين، في المجال التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، ففي أبريل 2024 أعلنت كل من G42، الشركة القابضة الرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدولة الإمارات، ومايكروسوفت عن استثمار استراتيجي قدره 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت في G42. وفي يونيو 2024، وقعت شركة World Wide Technology، وهي شركة تكامل تكنولوجي رائدة مقرها الولايات المتحدة الأميركية، اتفاقية استراتيجية مع NXT Global، لإنشاء وتطوير أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر في الإمارات.
وأعلنت مجموعة «جي 42» ومايكروسوفت في فبراير الماضي، إطلاق «مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول» - المركز الأول من نوعه في الشرق الأوسط - ويهدف إلى تعزيز معايير الذكاء الاصطناعي المسؤول، وترسيخ أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والجنوب العالمي. وشهد سبتمبر 2024، الإعلان عن إطار للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، إذ أكد الجانبان عزمهما على التعاون في العديد من المجالات، أهمها: تعزيز الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق، ودعم البحث والتطوير الأخلاقيين له، وبناء أطر تنظيمية لتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توسيع وتعميق التعاون في مجال حماية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتطوير المواهب في هذا المجال، إلى جانب دعم الطاقة النظيفة لمتطلبات أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة في البلدان النامية.
الفضاء
وأدى إطلاق دولة الإمارات لمسبار الأمل في عام 2021، إلى تعزيز التعاون العلمي في مجال استكشاف الفضاء بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، الذي ظهر جلياً من خلال مهمة الإمارات الجديدة إلى حزام الكويكبات بالتعاون مع جامعة كولورادو بولدر.
الطاقة النظيفة
يعد العمل المناخي، أحد أهم أوجه التعاون المثمر بين البلدين، ويبرز ذلك من خلال الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة PACE، التي تهدف إلى تعبئة 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
وتشارك الإمارات في قيادة مبادرة AIM for Climate مع الولايات المتحدة الأميركية، التي تشمل أكثر من 50 دولة و500 شريك، لتعزيز الزراعة المستدامة، إضافة إلى ذلك استثمرت شركة مصدر في 11 مشروعاً للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة الأميركية، بما في ذلك مشروع الطاقة الشمسية والبطاريات Big Beau بالقرب من لوس أنجلوس.