تحرك جديد من الحكومة لحل أزمة السكر
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
كشف المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء، عن إجراء جديد من الحكومة لحل أزمة نقص السكر في الأسواق.
وأضاف المتحدث باسم مجلس الوزراء أن اجتماع الحكومة يوم الأحد 24 مارس، استهدف متابعة الإجراءات التنفيذية لتوفير السلع والمواد الغذائية بالأسواق، معلقًا أن الاجتماع اختص بالسلع التي بها فجوة في الإنتاج المحلي بالسوق.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، استهدف خلال اجتماع الحكومة يوم الاثنين 18 مارس، متابعة توافر السكر في الأسواق، لافتاً إلى أن الدولة تعمل على سد أي فجوة في هذه السلعة، مؤكدًا جاهزية الحكومة جنبًا إلى جنب مع البنك المركزي، لتدبير موارد النقد الأجنبي المطلوبة لاستيراد مليون طن من السكر.
عقد مصطفى مدبولي، رئيس الحكومة، اجتماعًا مع الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، ومختار خطاب، رئيس شركة النوبارية لصناعة وتكرير السكر، وعدد من المسؤولين. ناقش الاجتماع إجراءات زيادة المعروض من السكر في الأسواق، وذلك لضمان توفّره بأسعار مناسبة للمواطنين. وأكد مصطفى مدبولي، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بالتعاون مع البنك المركزي أدّت إلى بدء الإفراج الجمركي عن مختلف البضائع. وأوضح مدبولي أن ذلك ساهم في تحسين توافر السلع في الأسواق، ممّا يُمهّد لحدوث توازن في أسعارها.
توجيهات رئيس الوزراءوأكد المتحدث باسم الحكومة، في مداخلة تصريحات تلفزيونية مع برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن الدولة لديها مخزون استراتيجي من بعض السلع، لكن توجيهات رئيس الوزراء، تختص بالسلع التي لا يوجد للدولة دور كبر في توفيرها.
وأشار متحدث الحكومة، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه الدكتور مصطفى مدبولي بضخ كميات إضافية من السكر في الأسواق المحلية؛ للعمل على سد الفجوة في السوق، وذلك سيكون من خلال استيراد مليون طن من الخارج، ومن ثم ضخ 300 ألف طن في الأسواق خلال الفترة القليلة المقبلة.
وتابع المتحدث الرسمي باسم الحكومة أن مخزون السلع التموينية متوفر ولا يوجد به أي قلق أو تخوف من نقصه بالأسواق، وسنبدأ بضخ 300 ألف طن سكر كمخزون استراتيجي آمن للسيطرة على الأسعار المرتفعة في السوق المحلية.
وتعمل الحكومة جاهدة، وفق تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، واتخذت إجراءات الاستيراد وبدأت بالفعل بعض الشحنات في الوصول، حتى لا تكون هناك أي فجوة في هذه السلعة، لافتًا إلى أن الندرة في السلع تخلق أكثر من سعر لهذه السلع، وهو ما نعمل على مواجهته. وأكد رئيس الوزراء: "نحن نتابع الأسواق ونعرف أن هناك مشكلة في توافر السكر بأسعار مناسبة، ولكن نعمل على حل تلك المشكلة، ولدينا بالفعل خطة لحلها في أسرع وقت".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة السكر إجراء جديد اجتماع الحكومة السلع السکر فی الأسواق مصطفى مدبولی ملیون طن
إقرأ أيضاً:
مسؤول فلسطيني لـ «الاتحاد»: ارتفاع قياسي لأسعار السلع الغذائية
أحمد عاطف (غزة، القاهرة)
كشف مدير عام الإحصاءات الاقتصادية في الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، محمد قلالوة، عن ارتفاع أسعار جميع السلع في غزة بنسبة تزيد على 75%، في أبريل الماضي، وهو أعلى معدل شهري يُسجل منذ سنوات طويلة، محذراً من خطورة استمرار الوضع الراهن، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وذكر قلالوة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والمنتجات يشكل ضغطاً كبيراً على مئات الآلاف من الأسر التي تعاني ظروف معيشية بالغة القسوة.
وأشار إلى أن الارتفاع الكبير في أسعار السلع ليس له علاقة بعوامل العرض والطلب، بل هو انعكاس مباشر للحصار المفروض على القطاع من قبل السلطات الإسرائيلية، مما يمنع دخول مختلف السلع والمنتجات، لا سيما المواد الغذائية، وهو ما يُحدث خللاً خطيراً في الأسواق.
وقال المسؤول الفلسطيني: إن الأسواق تشهد نقصاً حاداً في السلع الغذائية الأساسية، بما في ذلك الدواجن واللحوم والفواكه والألبان والأجبان والبيض، نتيجة منع دخولها عبر المعابر، في وقت تفشل فيه المنظمات الأممية والدولية في إدخال المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى نفاد مخزون الدقيق الأبيض، وتوقف عدد كبير من المخابز عن العمل.
وأضاف أن التغيرات الحادة في الأسعار لا ينبغي أن تُفهم بمعزل عن سياقها السياسي والإنساني، إذ إن العوامل التي تؤثر في أسعار السوق باتت خارجة عن السيطرة المحلية، وتتصل بالحصار لا بعوامل العرض والطلب التقليدية.
ونوه قلالوة بأن سعر كيس الطحين المقدر بنحو 25 كيلوجراماً وصل إلى نحو 178 دولاراً في بعض المحافظات، مثل خان يونس ودير البلح، وهو يمثل رقماً قياسياً غير مسبوق، موضحاً أنه تم تسجيل فقدان كامل لخبز «الكماج» من الأسواق، تزامناً مع نقص الوقود وغاز الطهي، مما فاقم من أزمة الغذاء ورفع تكاليف المعيشة بشكل جنوني.
في السياق، أمرت إسرائيل، أمس، جيشها بمنع سفينة إنسانية تقل ناشطين، من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة الذي مزقته الحرب. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: «أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة»، مضيفاً «عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة».
وأبحرت السفينة التابعة لتحالف أسطول الحرية من صقلية الأحد الماضي متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام.
وكان منظمو رحلة السفينة المحملة بالمساعدات، وعلى متنها 12 ناشطاً، أعلنوا السبت الماضي أنها وصلت إلى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى قطاع غزة.