خابي لامي.. انتهاء "أزمة المطار" لأشهر تيك توكر في العالم
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
غادر خابي لامي، أشهر الشخصيات على منصة "تيك توك" عالميا، الولايات المتحدة، بعد أن احتجزته سلطات الهجرة في لاس فيغاس، بسبب مزاعم تفيد بأنه تجاوز مدة تأشيرة دخوله.
وأكد متحدث باسم إدارة الهجرة والجمارك الأميركية أن المؤثر السنغالي الإيطالي لامي، واسمه القانوني سرينغ خبان لامي، احتجز يوم الجمعة في مطار هاري ريد الدولي، لكن سُمح له بمغادرة البلاد طواعية من دون صدور أمر ترحيل بحقه.
وأوضح المتحدث أن لامي دخل الولايات المتحدة في 30 أبريل، وتجاوز شروط التأشيرة التي دخل بموجبها.
ولم يدل لامي بأي تعليق علني بشأن احتجازه حتى الآن.
وتأتي مغادرته في ظل تصاعد حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الهجرة، بما في ذلك المداهمات في لوس أنجلوس التي أشعلت احتجاجات واسعة ضد إدارة الهجرة والجمارك، مع استمرار ترامب في اختبار حدود صلاحياته التنفيذية.
ومُنح لامي خيار "المغادرة الطوعية"، وهي صيغة قانونية تتيح للمحتجزين مغادرة الولايات المتحدة دون أن يسجل بحقهم أمر ترحيل رسمي، مما يسمح لهم بإمكانية العودة إلى البلاد لاحقا، خلافا لأوامر الترحيل التي قد تمنع العودة لمدة تصل إلى 10 سنوات.
ويبلغ لامي من العمر 25 عاما، واشتهر عالميا خلال أزمة كورونا من دون أن ينطق كلمة واحدة في مقاطع الفيديو الخاصة به، حيث كان يرد بسخرية على مقاطع "حيل الحياة" المبالغ فيها.
ويتابع حسابه على "تيك توك" أكثر من 162 مليون شخص.
ولد لامي في السنغال وانتقل إلى إيطاليا عندما كان رضيعا برفقة والديه من الطبقة العاملة، ويحمل الجنسية الإيطالية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لامي الولايات المتحدة المغادرة الطوعية أزمة كورونا الولايات المتحدة لامي الولايات المتحدة المغادرة الطوعية أزمة كورونا أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
اتصال من السيدة المخضرمة.. كواليس انتهاء أزمة ترامب وماسك
قالت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" إن تغريدة الملياردير الأميركي إيلون ماسك التي أبدى فيها ندمه على "تجاوزه" في انتقاد الرئيس دونالد ترامب، جاءت عقب مكالمة هاتفية خاصة جمعته الجمعة الماضي مع رئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس.
ووفقا لثلاثة مصادر تحدثت لموقع "أكسيوس"، جاءت المكالمة لتهدئة التوترات بين الرجلين بعد أسبوع من تبادل الانتقادات العلنية، خصوصا بشأن اعتراض ماسك على مشروع ترامب الضخم للضرائب والميزانية المعروف بـ"الفاتورة الجميلة".
المصالح المتبادلة
ماسك يخشى من أن الفاتورة قد ترفع العجز الفيدرالي بمليارات الدولارات، بينما يواجه خطر خسارة عقود ضخمة لشركته "سبيس إكس" في حال استمرار الخلاف.
في المقابل، يعتمد ترامب على ماسك كأكبر ممول لحملات الجمهوريين في انتخابات 2024.\
وذكرت المصادر أن المحادثة بدأت بين وايلز وماسك، قبل أن يُضاف إليها فانس، الذي يُعتبر حليفا مقرّبا من ماسك وكان أحد الداعمين لاختياره نائبا لترامب خلال الحملة الانتخابية.
تغريدات مثيرة وغضب شخصي
لم يحدد ماسك التغريدات التي ندم عليها، لكن بعضها اتّسم بنبرة حادة، حيث دعا إلى عزل ترامب، وزعم أنه ظهر في "قوائم جيفري إبستين"، وهو ما أثار غضب ترامب.
في البداية، هدد ترامب بإنهاء عقود ماسك الحكومية، لكنّ مقربين من الرئيس قالوا إنه "شعر بالخيانة أكثر من الغضب"، على حد وصفهم، وأكدوا أن "اعتذارا علنيا من ماسك قد يُهدئ الأجواء، لكن العلاقة لن تعود كما كانت".
ولم يعلق البيت الأبيض أو ممثلو ماسك على المحادثة.
بوادر "صلح"
وأفاد البيت الأبيض، يوم الأربعاء، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقدّر اعتذار الملياردير إيلون ماسك، وذلك بعد ساعات فقط من إعلان الأخير عن ندمه بشأن بعض المنشورات التي شاركها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي، إن الإدارة لم تتخذ أي خطوات لمراجعة العقود الحكومية المبرمة مع شركات ماسك، مؤكدة بذلك عدم وجود تغييرات على العلاقة المؤسسية بين الحكومة الفيدرالية ومشاريع رجل الأعمال.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من تصاعد التوتر بين ترامب وماسك، والذي انعكس في تبادل التصريحات والاتهامات العلنية بين الطرفين على منصات التواصل، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والاقتصادية في البلاد.
وفي أولى حلقات بودكاست Pod Force One مع الكاتبة ميرندا ديفاين، قال ترامب: "ليست لدي مشاعر سيئة. تفاجأت مما حدث.. وأعتقد أنه يشعر بالأسف حيال ما قاله".
وعن اعتذار ماسك حول تغريداته التي هاجمت ترامب، قال الرئيس الأميركي: "أعتقد أنه كان تصرفا لطيفا جدا".
وأضاف ترامب (78 عاما): "لا ألومه، لكنني شعرت ببعض الخيبة"، في إشارة إلى انتقادات ماسك لمشروع قانون "الصفقة الأميركية الكبرى" الذي وصفه بـ"المشين والمليء بالإهدار".
وعن احتمال عودة العلاقة بينهما، قال ترامب: "ربما.. لكن الأولوية الآن هي إعادة البلاد إلى أعلى مستوى لها، وهذا هو هدفي الوحيد".
وعندما سُئل عن تصرفات ماسك الأخيرة، أجاب: "لا أعلم ما مشكلته.. ولم أفكر فيه كثيرا مؤخرا".
من هي وايلز؟
وايلز، البالغة من العمر 67 عامًا، خبيرة سياسية مخضرمة في فلوريدا . بدأت مسيرتها المهنية في مكتب عضو الكونغرس النيويوركي جاك كيمب في واشنطن في سبعينيات القرن الماضي. بعد ذلك، عملت لفترات في حملة رونالد ريغان الانتخابية وفي البيت الأبيض كمنسقة للبرامج.
توجهت وايلز بعد ذلك إلى فلوريدا، حيث عملت مستشارةً لاثنين من رؤساء بلديات جاكسونفيل، وعملت مع عضوة الكونغرس تيلي فاولر. بعد ذلك، خاضت حملات انتخابية على مستوى الولاية في ظلّ صراعات سياسية حادة في فلوريدا، حيث يُنسب إلى وايلز الفضل في مساعدة رجل الأعمال ريك سكوت على الفوز بمنصب الحاكم.
بعد إدارتها لفترة وجيزة للحملة الرئاسية لحاكم ولاية يوتا جون هانتسمان في عام 2012، أدارت حملة ترامب في فلوريدا عام 2016، عندما ساعده فوزه في الولاية في الفوز بالبيت الأبيض.
بعد عامين، ساعد وايلز في انتخاب رون ديسانتيس حاكمًا لولاية فلوريدا. لكن خلافًا نشب بينهما، ما دفع ديسانتيس في النهاية إلى حثّ حملة ترامب لعام ٢٠٢٠ على قطع علاقاتها مع الخبير الاستراتيجي، عندما كانت تُدير مجددًا حملة الرئيس آنذاك على مستوى الولاية.
قاد وايلز في النهاية حملة ترامب التمهيدية ضد ديسانتيس، وهزم حاكم فلوريدا هزيمة ساحقة. سخر مساعدو حملة ترامب وحلفاؤهم من ديسانتيس طوال السباق، ساخرين من ضحكته وطريقة تناوله للطعام، ومتهمين إياه بارتداء أحذية رياضية، بالإضافة إلى استخدام معلومات داخلية اشتبه الكثيرون في أنها من وايلز وآخرين من فريق حملة ترامب، ممن عملوا أيضًا مع ديسانتيس، ومروا بتجارب سيئة.
انضم وايلز إلى الحملة الانتخابية الثالثة لترامب وشغل منصب "رئيس موظفيه الفعلي" على مدى السنوات الثلاث الماضية لقيادة حملته الناجحة لإعادة انتخابه وساعده في العمل مع المحامين في قضاياه الجنائية والمدنية المختلفة.
قال ترامب في بيان: "ساعدتني سوزي وايلز في تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأمريكي، وكانت جزءًا لا يتجزأ من حملتيّ الناجحتين في عامي 2016 و2020". وأضاف: "سوزي قوية، ذكية، مبتكرة، وتحظى بإعجاب واحترام الجميع".
ذكرها ترامب أيضًا في خطاب فوزه في بالم بيتش، فلوريدا. قال: "سوزي تُحب البقاء في الخلف، دعني أخبرك. عذراء الجليد. نُطلق عليها عذراء الجليد".
في ملف شخصي، وصفها موقع بوليتيكو بأنها "قوة حسية أكثر من مرئية"، واعتبرها السبب في أن الحملة الأخيرة للرئيس السابق كانت "أكثر احترافية من سابقاتها المتصارعة والارتجالية".
تُعرف وايلز، التي تصف نفسها بالاعتدال، بأنها الشخص الذي منحه الانضباط والتركيز اللازمين للنجاح السياسي، كما يُنسب إليها من قِبل حلفاء ترامب ومعارضيه. وتُعرف بعلاقاتها الطيبة مع الصحفيين، وتتمتع بمعرفة واسعة بجميع جوانب إدارة الحملات الانتخابية.
وصفها البعض أيضًا بأنها مُمَكِّنة لطموحات ترامب الديكتاتورية. صرّح فرناند أماندي، خبير استطلاعات الرأي الديمقراطي ومحلل قناة MSNBC في ميامي، لصحيفة بوليتيكو: "سوزي وايلز إنسانة ذكية للغاية، وخبيرة سياسية بارعة للغاية، لدرجة أنها لا تستطيع تجاهلها".
تمكنت وايلز من السيطرة على أسوأ دوافع ترامب - ليس بتوبيخه أو إلقاء المحاضرات عليه، بل بكسب احترامه وإظهاره أنه من الأفضل له اتباع نصيحتها بدلًا من تجاهلها. في مرحلة ما من أواخر الحملة الانتخابية، عندما ألقى ترامب خطابًا لاقى انتقادات واسعة في بنسلفانيا، والذي انحرف فيه عن محاوره وألمح إلى أنه لا يمانع إطلاق النار على وسائل الإعلام، خرجت وايلز لتحدق به في صمت.
وكان ترامب يشير إلى ويلز في كثير من الأحيان خلال حملته الانتخابية، وأشاد علنًا بقيادتها لحملته التي قال إنه قيل له غالبًا إنها "أفضل حملة له".
"إنها رائعة. مذهلة"، هذا ما قاله في تجمع انتخابي في ميلووكي في وقت سابق من هذا الشهر.
خلال فترة ولاية ترامب الأولى، كان لديه سلسلة من رؤساء الأركان: رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية رينس بريبوس، والجنرال جون كيلي، والممثل السابق عن ولاية كارولينا الجنوبية ميك مولفاني، والممثل السابق عن ولاية كارولينا الشمالية مارك ميدوز.
غالبًا ما اختلف الرئيس السابق مع مُعيّنيه أو سئم منهم. في الأسابيع التي سبقت الانتخابات، صرّح كيلي، الجنرال البحري المتقاعد، بشكلٍ لافتٍ بأنّ ترامب "ينطبق عليه التعريف العام للفاشي".