تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تأثير العمليات اليمنية على تراجع استيراد السيارات عبر ميناء «إيلات»، جنوبي فلسطين المحتلة، مشيرةً إلى توقعات بارتفاع أسعار السيارات في النصف الثاني من 2024م.
وأفاد موقع «كالكاليست» الاقتصادي بأنّ آخر مرة دخلت فيها سفينة تحمل سيارات إلى ميناء «إيلات» كانت في 20 نوفمبر الماضي.


وأشار الموقع إلى أنه لم يتم تفريغ سيارة واحدة في الميناء في يناير وفبراير 2024، مؤكداً أنّ السوق يستعد للنقص وارتفاع الأسعار في النصف الثاني من العام الحالي.
ويأتي ذلك فيما تواصل القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عمليات ضد السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، إضافةً إلى استهداف «إيلات» بالصواريخ البالستية والمسيرات، وذلك رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحصاره له.
وفي ظل عمليات القوات المسلحة اليمنية، أوقفت شركات شحن بحرية نشاطها في البحر الأحمر والتي كانت تعتزم إيصال البضائع للاحتلال، ما أدى إلى تكبّد «إسرائيل» خسائر اقتصادية كبيرة.
وقبل أيام، أكّد اتحاد العمال الرئيس في «إسرائيل» أنّ نصف العمال في ميناء «إيلات» معرّضون لخطر فقدان وظائفهم، وذلك بعد أن تعرّض الميناء لضربة مالية كبيرة بسبب العمليات اليمنية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمن في مواجهة إسرائيل .. استراتيجية الردع والتحرير

 

 

في سياق معركة الوعي والسيادة، تخوض اليمن اليوم واحدة من أعظم المعارك في تاريخ الأمة، مواجهةً الكيان الصهيوني في ميدان لم يتوقع يوماً أن يتعرض فيه للهزيمة (البحر، والجو، والاقتصاد) فمنذ انخراط صنعاء في هذه المعركة المقدسة، تبنت استراتيجية ضغط متصاعدة ضد العدو الإسرائيلي، لا تقتصر على العمل العسكري فقط، بل تمتد إلى مجالات التأثير الاقتصادي والسياسي، مُسجِّلة بذلك سابقة عربية غير معهودة.
البحر الأحمر، الذي لطالما اعتبرته إسرائيل ممراً آمناً لتجارتها وأمنها، تحوَّل بفعل العمليات اليمنية إلى فخٍ مفتوح يهدد سفن العدو وشركاته. فالهجمات الدقيقة على السفن المرتبطة بإسرائيل أجبرت كبريات شركات الشحن العالمية على تعليق عملياتها؛ هذا الانسحاب لم يكن وليد التهويل الإعلامي، بل نتيجة مباشرة لقوة الضربات اليمنية ودقتها، ما أدى إلى شلل في ميناء إيلات وانهيار في حركة السفن المرتبطة بالاقتصاد الإسرائيلي.
في أعقاب تصاعد العمليات اليمنية، خاصة بعد استهداف مطار اللد المسمى إسرائيليًا “بن غوريون” بصواريخ باليستية وفرط صوتية من اليمن، أعلنت العديد من شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل كيان إسرائيل. هذا القرار جاء نتيجة للمخاوف الأمنية المتزايدة وتأثير الهجمات على حركة الملاحة الجوية.
أبرز شركات الطيران التي علّقت رحلاتها:
مجموعة لوفتهانزا (تشمل الخطوط الجوية الألمانية، السويسرية، النمساوية، وخطوط بروكسل).
الخطوط الجوية الفرنسية (Air France).
الخطوط الجوية البريطانية (British Airways).
دلتا إيرلاينز (Delta Airlines).
يونايتد إيرلاينز (United Airlines).
إير إنديا (Air India).
إيتا إيروايز (ITA Airways).
رايان إير (Ryanair).
ويز إير (Wizz Air).
إير يوروبا (Air Europa).
إيجين إيرلاينز (Aegean Airlines).
إير بالتيك (Air Baltic).
إير فرانس-كيه إل إم (Air France-KLM).
فيرجن أتلانتيك (Virgin Atlantic).
الخطوط الجوية التركية (Turkish Airlines) وبيجاسوس (Pegasus).
هذا التعليق الجماعي يعكس تصاعد المخاوف الأمنية لدى شركات النقل الجوي العالمية، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
• تأثيرات كارثية على الداخل الصهيوني
العمليات اليمنية تدفع بملايين المستوطنين إلى الملاجئ بشكل شبه يومي، وتحدث خللاً كبيراً في منظومة الردع الإسرائيلية. فالخسائر الاقتصادية الناتجة عن تعطّل الموانئ والمطارات، إضافة إلى حالة الذعر الداخلي، أثبتت هشاشة الجبهة الداخلية للكيان. هذا الانكشاف جاء نتيجة عمل منظم وممنهج من صنعاء، يؤكد أن اليمن لم يعد رقماً هامشياً في معادلة الصراع، بل بات رأس حربة في مشروع التحرير.
هذه الاستراتيجية ليست مجرد رد فعل، بل مشروع وطني وإقليمي يعيد رسم معادلة المواجهة مع العدو الإسرائيلي. فالتحرك اليمني كسر حالة الصمت العربي، وأعاد تفعيل البوصلة نحو فلسطين، بعد عقود من التواطؤ أو الحياد.
ختاماً..ما تقوم به اليمن اليوم ليس فقط خدمة لفلسطين، بل إسهام في تحرير الوعي العربي من أوهام التفوق الصهيوني. فبإمكانيات متواضعة وإرادة صلبة، استطاعت صنعاء أن تُربك كياناً يمتلك أحدث منظومات التجسس والتسليح. هذه الحرب ليست تقليدية، بل معركة كرامة، واليمن يخوضها بثبات، نيابة عن أمة بأكملها.
ومن هنا، فإن كل صاروخ ينطلق من الأراضي اليمنية ليس مجرد سلاح، بل رسالة بأن الشعوب حين تقرر، فإن المستحيل ينهار.

مقالات مشابهة

  • امريكا تكثف عمليات الاستطلاع بأجواء اليمن
  • اليمن في مواجهة إسرائيل .. استراتيجية الردع والتحرير
  • زغيم تنظيم القاعدة في اليمن يخرج متوعدا ويدعو الذئاب المنفردة لتنفيذ عمليات اغتيال بحق قيادات عربية وأمريكية
  • «ضربة خطيرة تهز تل أبيب».. تسريب آلاف الوثائق الحساسة من إسرائيل إلى إيران
  • "رسوم المخاطر" في اليمن: تكاليف إضافية على مستوردات ميناء الحديدة
  • رصد إطلاق صاروخ حوثي من اليمن نحو وسط إسرائيل
  • حصار البحر الأحمر يُنهك ميناء إيلات: تراجع الإيرادات بنسبة 80% وخلافات حول استمرار التشغيل
  • إعلام عبري: انهيار ايرادات مرفأ “إيلات” بنسبة 80% بسبب حصار القوات اليمنية
  • الإدارة الأميركية توجه طلبا لجماعة الحوثي في اليمن وتحذر من طمس معالم قضية المحتجزين
  • روسيا توجه ضربة جوية دقيقة وشاملة لمئات المواقع الحساسة في أوكرانيا