قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن سلامة 1.5 مليون مدني فلسطيني في رفح أولوية كبرى للولايات المتحدة.


وأضافت أوستن - خلال لقائه نظيره الإسرائيلي يواف جالانت في البنتاجون ، حسبما أفادت قناة "الحرة" الأمريكية، اليوم الثلاثاء - أن حماية المدنيين الفلسطينيين من الأذى ضرورة أخلاقية وضرورة استراتيجية.


ونبه إلى أن عدد الضحايا المدنيين في غزة عال جدًا ومقدار المساعدات الإنسانية قليل جدًا، مؤكدًا أن غزة تعاني من كارثة إنسانية والموقف يصبح أكثر سوءًا.


وأشار إلى ضرورة الزيادة الفورية في المساعدات لتجنب المجاعة وتوسيع المساعدات عن طريق البر، معربًا عن تطلعه لمناقشة كيف يمكن تخفيف المعاناة الانسانية في غزة.

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

التواطؤ الأمريكي في حرب الإبادة على غزة

 

نفّذ المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف،الجمعة، زيارة إلى أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة الأمريكية في قطاع غزة، في مشهد تم تنظيمه بعناية وبحضور قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضمن محاولة واضحة لتلميع صورة المؤسسة وتزييف الحقائق الميدانية، وتقديم رواية مغايرة للواقع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيون تحت الحصار والموت والجوع.

الزيارة التي رُوّج لها إعلاميًا كجزء من “الجهود الإنسانية الأمريكية” جاءت بعد سلسلة من المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات غذائية. فمنذ بدء الحرب، قُتل ما يزيد عن 1000 فلسطيني، من المجوعين، أثناء اصطفافهم في طوابير الطعام أو سعيهم للحصول على أكياس طحين. وقد وثقت منظمات حقوقية ووسائل إعلام هذه المجازر بالصوت والصورة، مما أثار غضبًا عالميًا واسعًا.

لكن زيارة ويتكوف، بدلًا من أن تنقل هذه الحقائق إلى الإدارة الأمريكية، جاءت بعين واحدة، وبلسان صامت.

لقد تجاهل معاناة الضحايا، وفضّل لقاء ممثلي الجيش الإسرائيلي والشركة الأمريكية التي تتحكم بمسار المساعدات، دون أي لقاء مع الفلسطينيين أو ممثلي المؤسسات الحقوقية أو حتى السكان المتضررين.

إن توقيت هذه الزيارة، وطبيعتها المسرحية، يكشفان جملة من الأهداف السياسية التي تتجاوز حدود “الإنسانية”:

1. تضليل الرأي العام العالمي: أرادت الإدارة الأمريكية، عبر هذه الزيارة، تقديم صورة إيجابية عن دور مؤسستها، في وقت تتعالى فيه الأصوات الدولية المنددة بدورها السلبي في تغطية المجازر وتوفير الغطاء السياسي والدبلوماسي للاحتلال.

2. تبييض الاحتلال: زيارة ويتكوف لمركز عسكري في رفح، حيث تنفّذ إسرائيل عمليات قصف يومية، تمثل إقرارًا ضمنيًا بشرعية ما يقوم به الاحتلال، وتغييبًا مقصودًا لصوت الضحايا ودماء الأطفال.

3. هندسة وعي زائف: تريد واشنطن إيصال رسالة مضلِّلة مفادها أنها “تحاول إنقاذ غزة”، بينما الحقيقة أن أدواتها تُستخدم لشرعنة التجويع، وأن المساعدات لا تصل إلا بطرق مهينة أو محفوفة بالخطر، وأحيانًا لا تصل أصلًا.

ما فعله ستيف ويتكوف في غزة لا يمكن اعتباره زيارة إنسانية.

بل هو مشهد سياسي مسرحي لإخفاء الحقيقة، وإعادة تقديم الاحتلال بصورة “متعاونة”، بينما تموت غزة جوعًا وتُدفن شهداؤها في صمت.

المبعوث الأمريكي لم يأتِ إلى غزة ليحمل الحقيقة، بل ليحمل سيف التغطية الأمريكية الناعمة على أبشع مجاعة وإبادة في العصر الحديث.

كاتب فلسطيني

 

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإيطالي: حكومة إسرائيل فقدت عقلها وإنسانيتها.. ويجب إنقاذ الناس بغزة
  • وزير الدفاع يتفقد مقر سلطة الطيران المدني
  • وزير الدفاع الأمريكي يثير جدلا.. هل يحرم النساء من التصويت ومناصب قيادية؟
  • نيجيرفان بارزاني للقنصل الأمريكي الجديد في كوردستان: ضرورة توسيع التعاون
  • وزارة المياه: عجز مائي يصل إلى 40 مليون متر مكعب
  • تقدير موقف: حظر تصدير الأسلحة إلى "إسرائيل" ضرورة ملحّة لحماية المدنيين بغزة
  • تقدير موقف: حظر تصدير الأسلحة الأوروبية إلى "إسرائيل" ضرورة ملحّة لحماية المدنيين بغزة
  • «بينهم 11 من منتظري المساعدات».. استشهاد 17 فلسطينيًا اليوم
  • التواطؤ الأمريكي في حرب الإبادة على غزة
  • النفط مقابل التجنيس.. وكالة أوروبية تكشف عرض حفتر لتوطين مليون فلسطيني