ما حكم استعمال السواك في نهار رمضان؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
حكم استعمال السواك في نهار رمضان، أحد الأسئلة التي وردت لدار الإفتاء المصرية، إذ يحرص المسلم على استعمال السواك في نهار رمضان، خاصة قبل الصلاة المفروضة، إذ أجابت عنه الدار عبر موقعها الرسمي على الإنترنت.
حكم استعمال السواك في نهار رمضانونشرت الإفتاء المصرية، فتوى توضح فيها حكم استعمال السواك في نهار رمضان، وقالت أن استعمال الصائم للسواك من أجل تنظيف الأسنان خلال نهار رمضان من الأمور المستحبة، لاسيما أن يتم استعماله عند الاستيقاظ من النوم، مشيرة إلى ما جاء في الحديث النبوي الشريف: «خُلُوف فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» رواه أحمد.
كما تناولت دار الإفتاء المصرية، في فتواها حول حكم استعمال السواك في نهار رمضان، مسألة غسيل الأسنان بالفرشاة والمعجون خلال نهار رمضان وأثناء الصيام، أن الأمر جائز ولكن بشرط واحد وهو أن ينقي فمه جيدا من آثار المعجون، حتى لا يصل إلى الحلق شيء منه.
وفي فتواها عن حكم استعمال السواك في نهار رمضان، أكدت أن بقاء رائحة أو طعم المعجون في الفم بعد الانتهاء من غسيل الأسنان، لا حرج فيه ولا يؤثر سلبا على الصيام ما دام أن مادة المعجون نفسها غير موجودة وتم تنظيم الفم منها جيدا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السواك في نهار رمضان دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
حكم تيمم المرأة التي تضع مستحضرات التجميل .. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم تيمّم المرأة التي تضع مستحضرات التجميل (المكياج)؟ فهناك امرأة متزوجة منذ خمس سنوات وتستخدم المكياج لتظهر بالمظهر اللائق أمام زوجها، فهل يجوز لها إذا أرادت الصلاة أن تتيمم بدلًا عن الوضوء؛ نظرًا لأنها إذا توضأت اضطرت إلى أن تزيل كل المكياج الذي تزيَّنت به، والذي أنفقت عليه مالًا كثيرًا، ويستغرق وقتًا طويلًا في وضعه؟ أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرًا.
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه لا يجوز شرعًا للمُكلَّفِ أن ينتقل من فرض الوضوء أو الغسل إلى رخصة التَّيَمُّمِ إلا عند فَقْدِ الماءِ حقيقةً أو حُكْمًا بعدم القدرة على استعمال الماء مع وجوده.
وأوضحت أنه لا يجوز للمرأة التَّيَمُّمُ إذا وضعت أي مسحوقٍ من مساحيق التجميل (المكياج)، إلا إذا كان استعمال الماء سيترتب عليه ضَرَرٌ بالغٌ كتأخُّرِ الشفاء حالة المرض، أو زيادة المرض بسبب استعمال الماء أو فَقْدِ الماء حقيقةً، فيباح لها التيمم حينئذٍ، وإذا تيممت لغير عذر يبيح لها التيمم فصلاتها غير صحيحة، ويلزمها قضاؤها.
تأثير مستحضرات التجميل على الطهارةوذكرت دار الإفتاء أن مساحيق التجميل (المكياج) من حيث نفوذ الماء وعدمه إمَّا أن تكونَ لها جِرْمٌ رقيق بحيث لا تخرج عن كَوْنِها ألوانًا طبيعيةً أو صناعيةً تَصْبغُ الجلدَ بلونها كالحناء والصبغات، ولا تمنع من نفوذ الماء إلى البشرة ويمتصها الجلد كالكريمات وما شابه.
وإمَّا أن تكونَ لها جِرْمٌ كثيف يُشكِّلُ طبقةً عازلةً على الجلد تمنع من وصول الماء إلى البشرة، وبالتالي تكون حاجزًا بين الماء والبشرة كالشمع وما يشبهه الذي لا يمكن للجلد امتصاصه بحال.
فأمَّا الأول: فلا مانع من الوضوء والغسل حال وجوده ما دام لا يحول بين الماء والجلد؛ إذ الحائل الذي يمنع مَسَّ الماء للعضو هو الجِرْمُ الكثيف الجامد الذي يُكوِّن طبقةً فوق الجلد تفصله عما حوله، أمَّا الألوان والصبغات التي لا تَسُدّ مسام الجلد فتُكوِّنُ طبقةً رقيقة على الجلد تكون كالجزء منه، وهذه لا تمنع من وصول الماء للعضو، كالحناء والكريمات الرقيقة... إلخ، وبالتالي الوضوء والغسل معها صحيحان.
وأمَّا الثاني: فلا يمكن معه الطهارة -الوضوء أو الغسل- بحال، خاصةً وأنَّه يُشَكِّلُ جِرْمًا كثيفًا على الجلد يمنع من وصول الماء إلى العضو، فيجب شرعًا على من شرعت في الطهارة إزالته عن الجلد قبل مباشرة الطهارة بنوعيها، حتى يصل الماء إلى البشرة؛ لا سيَّما وأنَّ من شروط صحة الوضوء التي لا خلاف عليها بين الفقهاء عَدَمَ وجود عازلٍ يمنعُ من وصول الماء إلى البشرة حال مباشرة الطهارة، سواءٌ كان هذا العضو مأمورًا بغسله أو مسحه، وقد نصَّت المذاهب الفقهية على ذلك.