تفاصيل مثيرة حول كارثة انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
كشف مسؤولو السلامة في الولايات المتحدة، معلومات جديدة مثيرة، حول كارثة انهيار جسر بالتيمور جراء اصطدام ناقلة شحن بأحد أعمدته. وقال مسؤولو السلامة إن ربان سفينة الشحن التي اصطدمت بجسر عند ميناء بالتيمور طلب المساعدة من زورق قطر وأبلغ عن انقطاع التيار الكهربائي قبل دقائق من انهيار الجسر، حسب مسجل البيانات في "الصندوق الأسود" للسفينة.
وأوضحت جنيفر هومندي رئيسة "المجلس الوطني لسلامة النقل" أن جسر "فرنسيس سكوت كي"، وهو طريق رئيسي يمر فوق الميناء شيّد عام 1976، يفتقر إلى خصائص في الهندسة الإنشائية الشائعة في الجسور الأحدث وهذا ما جعله أكثر عرضة للانهيار الكارثي.
وظهرت معلومات جديدة حول الكارثة بعد يوم من إبلاغ سفينة الحاويات الضخمة "دالي" التي ترفع علم سنغافورة عن فقدان السيطرة عليها قبل الاصطدام بعمود للجسر. وكانت تبحر من ميناء بالتيمور متجهة إلى سريلانكا.
وأدى الاصطدام إلى انهيار معظم أجزء الجسر في مصب نهر "باتابسكو" على الفور تقريباً ليغلق ممرات الشحن ويجبر ميناء بالتيمور على تعليق عملياته لأجل غير مسمى، وهو أحد أكثر الموانئ ازدحاماً على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وقال مسؤولون إن الغواصين انتشلوا، الأربعاء، جثتي عاملين من أصل س6 مفقودين سقطوا في النهر نتيجة انهيار الجسر.
وقال رولاند بتلر من شرطة ولاية ماريلاند إن الشاحنة التي بها جثتا الرجلين عُثر عليها في مياه النهر على عمق 25 قدماً بالقرب من الجزء الأوسط من الجسر المنهار.
وأضاف أن السلطات علقت جهود انتشال بقية الجثث بسبب الظروف غير المواتية في الميناء المليء بالحطام.
وأشار إلى أن صور السونار أظهرت مركبات أخرى مغمورة "مغطاة" بحطام الجسر المنهار مما يجعل من الصعب الوصول إليها.
وتم التعرف على هويتي الرجلين وهما المكسيكي أليخاندرو هيرنانديز فوينتيس (35 عاما) ودورليان رونيال كاستيلو كابريرا (26 عاما) من جواتيمالا.
وما زال العمال الأربعة الآخرون وهم ضمن طاقم كان يصلح الحفر على طريق الجسر في عداد المفقودين ويعتقد أنهم لقوا حتفهم. ومن المفقودين مهاجرون من هندوراس والسلفادور.
وانتشل رجال الإنقاذ عاملين من الماء على قيد الحياة يوم الثلاثاء، ونُقل أحدهما إلى المستشفى.
وقد يكون للحادث تداعيات اقتصادية هائلة إذ يتعامل الميناء مع معظم شحنات السيارات والمعدات الزراعية بالإضافة إلى شحن الحاويات والبضائع السائبة مثل السكر والفحم.
وقال وزير النقل بيت بوتيجيج إن ثمانية آلاف وظيفة "ترتبط بشكل مباشر" بعمليات الميناء التي تدر أجوراً تبلغ مليوني دولار يومياً.
ومع ذلك، شكك خبراء الاقتصاد والخدمات اللوجستية في أن يؤدي إغلاق الميناء إلى أزمة كبيرة في سلاسل التوريد الأمريكية أو ارتفاع كبير في أسعار البضائع بسبب القدرات الكبيرة لمراكز الشحن المنافسة على طول الساحل الشرقي.
وتسبب انهيار الجسر الذي وقع في الواحدة والنصف صباحاص بالتوقيت المحلي في اختناق في حركة المرور في بالتيمور والمنطقة المحيطة.
*استجواب الناجين
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، صعد فريق من "المجلس الوطني لسلامة النقل" إلى سفينة الشحن التي ما تزال راسية في قناة الميناء لاستجواب رباني السفينة و21 من أفراد الطاقم، حسبما ذكرت رئيسة المجلس جنيفر هومندي.
وبدأ المحققون أيضاً مراجعة المعلومات التي جمعت من مسجل بيانات الرحلة بالسفينة بما في ذلك الرسائل بين الربان والسلطات في الميناء قبل وقوع الكارثة.
وقال مسؤولو "المجلس الوطني"، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن الربان سُمع وهو يطلب مساعدة زورق قطر قبل عدة دقائق من الحادث.
ويعدّ ذلك أول مؤشر على الاستغاثة التي تلقاها مسؤولو الميناء، وأعقب ذلك إشارات تفيد بأن السفينة فقدت كل طاقتها وكانت تقترب من الجسر.
وتظهر لقطات فيديو أن أضواء السفينة انطفأت ثم عادت لفترة وجيزة قبل أن تنطفئ مجدداً.
والتقط المُسجل أيضاً أوامر للطاقم بإسقاط المرساة بهدف إبطاء السفينة على الأرجح.
وقال مارسيل مويز محقق "مجلس السلامة" إن البيانات أظهرت أن السفينة "دالي"، الذي يعادل طولها حوالي 3 ملاعب كرة قدم ومكدسة بحاويات الشحن، كانت تتحرك بسرعة 12.8 كيلومتر في الساعة عندما اصطدمت بعمود الجسر.
وقال شخص عبر راديو الشرطة قبل دقائق من وقوع الحادث: "أوقفوا حركة المرور على جسر (كي). هناك سفينة تقترب وفقدت السيطرة على دفتها".
وسُمعت أصوات تناقش الخطوات التالية بما في ذلك تنبيه أي طاقم عمل لمغادرة الجسر، ثم صرخ أحدهم قائلاً: "سقط الجسر بأكمله للتو".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 82% من مساحة غزة أصبحت مناطق عسكرية إسرائيلية وتحذير من كارثة إنسانية
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن نحو 82% من مساحة القطاع باتت تقع ضمن مناطق عسكرية إسرائيلية أو تخضع لأوامر نزوح، مما أدى إلى تضاؤل مساحات الأمان المتبقية أمام السكان المدنيين.
ووفق تقرير صادر عن المكتب ونقله مركز إعلام الأمم المتحدة، قال أوتشا إن السكان في غزة لم يعد أمامهم سوى الاحتماء بما تبقى من مبانٍ مدمرة أو مراكز إيواء مؤقتة مكتظة، في ظل غياب أي ملاذ آمن أو بنية تحتية قابلة للحياة.
وزير الخارجية يبحث مع نظيره الفلسطيني تطورات غزة وتداعيات التصعيد الإقليمي جيش الاحتلال يعلن مقتل جندي في معارك جنوب قطاع غزة النازحون.. ما بين أطلال المباني المدمرة ومستنقعات الأمراضمنذ 18 مارس الماضي، اضطر الآلاف من سكان غزة للنزوح مرة أخرى بسبب استمرار العمليات العسكرية، وسط اكتظاظ كبير في المواقع المفتوحة والشوارع ومراكز الإيواء، حسب المكتب الأممي.
وأشار التقرير إلى أن بعض الأسر، مثل أكثر من 50 عائلة من جباليا، تقطن حاليًا في أبنية متهدمة لم يعد من الممكن العيش فيها بشكل آدمي، لكنها تظل خيارًا أوحد مقارنة بالشوارع المكتظة.
كما حذر المكتب من انتشار مياه الصرف الصحي في الشوارع، ما ينذر بوقوع كارثة صحية وبيئية قد تهدد حياة آلاف المدنيين، خاصة الأطفال وكبار السن.
لا أماكن آمنة في غزةأكدت أوتشا أن الوضع في القطاع خرج عن السيطرة من الناحية الإنسانية، موضحًا أن أي منطقة غير خاضعة مباشرة للعمل العسكري تُعد غير مهيأة للمعيشة.
وأضاف: "المدنيون العالقون في غزة ليس أمامهم مكان يذهبون إليه... لا شوارع آمنة، ولا مدارس آمنة، ولا حتى مستشفيات."
وفي ظل هذه الأوضاع، تتزايد نداءات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية للمجتمع الدولي للتدخل العاجل من أجل:
وقف العمليات العسكريةضمان ممرات آمنة للمدنيينتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء والمأوىإعادة تشغيل الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحيالسياق الأوسع: غزة بين الحصار والقصفمنذ اندلاع المواجهات الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، كثّف الاحتلال من عملياته العسكرية، خاصة في شمال القطاع ومدينة غزة، مما أدى إلى تدمير آلاف المنازل والبنية التحتية الحيوية.
كما فرض الجيش الإسرائيلي مناطق عسكرية مغلقة شملت معظم مناطق القطاع، مع إصدار أوامر إخلاء متكررة أجبرت السكان على النزوح المتكرر دون وجهة آمنة.
الأمم المتحدة تحذر: كارثة إنسانية تلوح في الأفق
دعت الأمم المتحدة مجددًا إلى:
تطبيق القانون الدولي الإنسانيوقف استهداف المدنيينإفساح المجال أمام المساعدات الإنسانيةوقالت أوتشا: "الوضع في غزة يرقى إلى أن يكون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في القرن الحادي والعشرين إذا لم يتم التدخل العاجل."