قالت حرم سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيّان نائب حاكم إمارة أبوظبي سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي رئيسة مؤسسة خولة للفن والثقافة إن الاحتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني يعكس التزام دولتنا بالقيم الإنسانية الراسخة التي غرسها فقيد الإنسانية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في أبناء الإمارات والعالم أجمع وعمل على تعزيزها في شتى المجالات الإنسانية والاجتماعية وتشكيل هويتنا الوطنية التي لم تقتصر فقط على البذل والعطاء وإغاثة الملهوف ومد يد العون للمنكوب والمحروم موضحة أن كل إتقان للعمل وكل إبداع يمكن أن يفيد البشرية يعد عملا إنسانيا نبيلا.

وأضافت سموها في كلمة لها بهذه المناسبة : “نستذكر في هذا اليوم بكل وفاء واعتزاز القيم الإنسانية التي رسخها الوالد المؤسس الشيخ زايد “ طيّب الله ثراه ” الذي حرص على غرس قيم العطاء والتراحم ومدّ يد العون والمساعدة في نفوسنا وهي القيم الأصيلة والقواعد التي شكلت أساس انطلاق الدولة في عام 1971.

وقالت سموها إن يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة نبرهن فيها للعالم أن مسيرة مؤسس دولتنا مستمرة وذكراه حية في قلوبنا وستظل حاضرة مهما توالت السنون التي سيزداد معها إيماننا بفكره ونهجه ووفاؤنا لذكراه الخالدة في القلوب.. وبدورنا نجدد العهد بمواصلة الطريق الذي بدأه الوالد المؤسس في تكريس الجهود لدعم الأعمال الخيرية وتنظيم الفعاليات المجتمعية وترسيخ ثقافة الخير في تعاملاتنا وفعالياتنا ولنساهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية للخير.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: القلوب البيضاء .. صفاء الوجدان وسر السلام

جوهر الطبيعة الإنسانية النقية لأصحاب القلوب البيضاء يعبر عن صفاء النفس أو الروح؛ فرغم ضجيج العالم من حولك؛ فإنك تشعر بطمأنينة وسلام داخلي يتعدى حدود الآخرين، ويولد طاقة لديك تمنحك المقدرة على الوصال دون كلل أو ملل، ويساعدك في تحسين علاقاتك المتعددة مع بني البشر بغض النظر عن درجة القرابة أو طبيعة الصلات، وهنا نوقن أن البياض يعني بالضرورة هجر كل ما يؤدي بنا إلى صور التحاقد أو التحاسد أو الضغائن أو الخبائث؛ لتصبح حسن النوايا وطيب السريرة سمة ملازمة واتصاف قيمي نبيل.

استيراد ماهية البياض للقلوب يعني ماهية النقاء، التي تجعلنا قادرين على التخلص من الهموم وسائر منغصات الحياة، بل، نتجاوز بها نوازل الدهر التي قد تقف حجر عثرة في سبيل تحقيق أمانينا وطموحاتنا؛ لذا تشعرنا نبضاتها بالسكينة التي تمنحنا بكل صدق معنى السلام الداخلي؛ فلا نسبب الضيق، أو الألم، أو الحرج، أو الخذلان، أو كل ما قد يضير بالآخرين؛ لكن نحاول جاهدين أن نغرس بذورَ الخير في كل موطن تصل إليه الأقدام؛ فتصبح الغايات متناغمة حول تحقيق ماهية السعادة التي يغترف منها الجميع دون استثناء.

يظل النقاء معبرًا عن حالة الصفاء التي يتجاوز فيها الوجدان الإنسان مراحل المادية ليصل إلى عمق المعاني التي نراها في الشعور بالطمأنينة والسكينة؛ فلا نفور من واقع يموج بالمتاعب، ولا خشية من شقاء يقع على الأبدان، ولا هرولة وراء مكاسب وأرباح نحقق ماهية النفعية من وجهة النظر الضيقة؛ لكن هناك اختلاف في مقاييس السعادة من وجهة نظر أصحاب القلوب البيضاء الذين يمتلكون واحةً كبيرةً من السلام الداخلي تشمل الجميع وتسعهم.

ذوو القلوب البيضاء يمتلكون الحكمة في تنوعاتها؛ إذ تبدو في ضبط العاطفة التي تُحدث توازناً للمشاعر والمقدرة على التعبير عما يجول في الصدور، وهذا يؤكد لنا أن هؤلاء البشر لا يتقبلون فلسفة العوز ولا يرتضون المذلة ولا يمارسون كل ما من شأنه أن يضير بكرامتهم، ولا يعطون الفرصة لأن تتخذ حيالهم تصرفات تضير بسمعتهم؛ ومن ثم نرصد العقلانية ولغة المنطق في صناعة واتخاذ قراراتهم؛ حيث التمسك بمنهجية التفكير التي تحقق النتائج المرجوة بكل هدوء وارتياح.

الإدراك الذي يقوم على معرفة قويمة سمة لأصحاب القلوب البيضاء؛ ومن ثم يستطيعون أن ينهلوا من طيف الخبرات ما يجعلهم قادرين على حسن التصرف في المواقف الضاغطة؛ لذا لا مكان للتسرع أو الانجراف وراء زيف البريق، وهذا يعني أن القيمة النبيلة في المكانة الأولى بالنسبة لهم، وعلى أثر ذلك تصبح المفاضلة فلسفتها قائمة على معيار رئيس يتمثل فيما ينفع الناس دون غيره، والبعد عن كل ما قد يسبب الضير أو الألم أو الحزن للآخرين.

الرضا لا يفارق أصحاب القلوب البيضاء؛ لأن التسليم والإيمان صفتان تبدو جلية في أداءات هؤلاء، وهذا يجعل الأرواح تتوق للمعاني التي ترقق الأحاسيس وتذهب بالمشاعر لواحات السعادة وتلك ما نسميه حكمة الوجدان الراقي، ناهيك عن مقدرة غير محدودة أو لا متناهية للعطاء، وهذا يعني أن صورة العلاقات الطيبة بين ذوي القلوب البيضاء والآخرين ممن حولهم تقوم على الوئام، وترسخ حالة التوازن؛ فيبدو التعامل في صوره الراقية.

الحياة المضجرة لا تحدث فجوات أو آثار غير سوية لدى من يحوزون القلوب البيضاء؛ حيث لديهم المقدرة على تحمل المسئولية ولديهم انضباطٌ تجاه ما يطرأ من تحديات وصعوبات ومشكلات وقضايا واقعية، ولا تغيب لديهم لغة العقل الممزوجة بالعاطفة التي تحافظ على نقاء الوجدان، وبناءً على ذلك نجد التسامح من القيم النبيلة التي يمارسها أصحاب القلوب السليمة، وهذا ما يبدد حالة الظلام ويفتح طاقات من النور يستهدي بها الإنسان كي يحيا بسلام مع النفس والآخرين.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

طباعة شارك أصحاب القلوب البيضاء الإيمان القلوب البيضاء

مقالات مشابهة

  • الاستعلامات: حضور إعلامي دولي واسع لنقل قمة شرم الشيخ للعالم
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: القلوب البيضاء .. صفاء الوجدان وسر السلام
  • شرم الشيخ.. مدينة السلام التي تحتضن الأمل من جديد
  • عالم روسي يحدد عدد المرات التي تسقط فيها النيازك على الأرض
  • السعودية تمنح جنسيتها لترافيس كالانيك مؤسس أوبر
  • السلام للعالم من شرم الشيخ.. مدينة تتحدث بلغة الجمال والسلام (صور وفيديو)
  • محمد البديوي عن قمة شرم الشيخ: مصر تعيد للعالم لغة العقل والحكمة
  • ماندو العدل يشيد بالصدق والمشاعر الإنسانية في فيلم "فيها إيه يعني"
  • رئيس بالاو يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
  • «النقل المتكامل» يعلن عن إغلاق جزئي على شارع الشيخ زايد بن سلطان