متحف "الأرميتاج" يقيم معرضا للتماثيل الخشبية النسائية بمناسبة قمة "روسيا – إفريقيا"
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
أقام متحف الأرميتاج معرضا للنحت الفريقي التقليدي في مبنى هيئة الأركان العامة في سانت بطرسبورغ .
ويقدم المعرض تماثيل خشبية تعكس فكرة المرأة الإفريقية المثالية. وقالت الخدمة الصحافية للمتحف إن المعرض الذي افتتح ليتزامن توقيته مع القمة الروسية الأفريقية، سيكون متاحا للزوار في الفترة من 27 يوليو إلى 1 أكتوبر.
وقالت الخدمة الصحفية: "يضم المعرض خمس منحوتات لسيدات إفريقيات ينتمين إلى ثلاث حضارات إفريقية مختلفة، وهن (دان) و(بامانا) و(موسي). ويعود تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر - مطلع القرن العشرين. وكانت لهذه المنحوتات أهمية جمالية وسحرية في المجتمعات التي يعيش فيها الأفارقة.
ومثل هذه التماثيل الإفريقية التي غالبا لا تتوافق مع الأفكار الأوروبية المعاصرة حول جمال المرأة، أطلق عليها الباحثون اسم "هياكل الخصوبة"، ودائما ما تتعلق بقوة المرأة والولادة والإبداع. وتصوّر إحدى المنحوتات التي تم عرضها في المعرض امرأة على ظهرها طفل، مؤكدة أهمية دور المرأة الاجتماعي والأمومة.
وفي حضارة بامانا شاركت مثل هذه التماثيل في طقوس التنشئة الذكورية وتعبر عن أبرز سمات المرأة المثالية. أما حضارة موسي فعلى العكس من ذلك كانت تصنع فيها تلك المنحوتات لفتيات زيّنّها واعتنين بها كما لو كانت أطفالا.
ونقلت الخدمة الصحفية عن مدير الأرميتاج ميخائيل بيوتروفسكي قوله:" يفتتح المتحف معرضا للنحت الإفريقي بمناسبة عقد القمة الروسية الإفريقية. وإنه ليثير موضوعا هاما وهو الجمال الذي نجده في الأشياء التي لم يتم إنشاؤها لنا. ونحن ننظر إليها على أنها أعمال فنية. لكن نحت الطقوس الإفريقي مثل الحياة الدينية في دول أخرى، تم إبداعه ليس للمتاحف، وهو يحمل مضمونا روحيا عميقا.
يذكر أن مجموعة الأرميتاج للفن الأفريقي التقليدي تم تشكيلها على مدار المائة عام الماضية وتضم حوالي 250 معروضا.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا بطرسبورغ متحف الإرميتاج قمة روسيا إفريقيا
إقرأ أيضاً:
«اصنع في الإمارات» يستضيف معرضاً للحرف اليدوية
أبوظبي (الاتحاد)
تستضيف النسخة الرابعة من «اصنع في الإمارات»، والمقرر انعقادها في مركز أدنيك أبوظبي من 19 إلى 22 مايو الجاري، معرضاً متخصصاً بالحرف اليدوية، يُبرز ثراء التراث الإماراتي في هذا المجال ودمجه في الصناعات الحديثة، وممارسات الاستدامة، والأسواق العالمية.
وستعمل هذه النسخة، التي تحظى باستضافة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وتنظيم مجموعة أدنيك بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، وهم وزارة الثقافة ومكتب أبوظبي للاستثمار وأدنوك، على مد جسور التواصل بين الماضي والمستقبل، وذلك بترسيخ مكانة الحرف التقليدية كمساهم أساسي في تعزيز الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانتها في هذا الإطار.
ويجمع معرض الحرف اليدوية المُقام لأول مرة، والممتد على مساحة تتجاوز 1000 متر مربع، أكثر من 170 عارضاً يشملون حرفيين، ورواد أعمال، وخبراء صناعيين، ورواد تكنولوجيا، وسيوضح كيف يتم الارتقاء بالحرف التقليدية مثل نسيج السدو، وتطريز التلي، وحياكة خوص النخيل، والفخار، وصناعة الدلة، وتركيب العطور من المكونات الطبيعية، عن طريق الابتكار وإمكانية التوسع الصناعي.
وفي إطار التطور المستمر لقطاع الحرف اليدوية، يتجه الحرفيون بشكل متزايد نحو تبني الأدوات الرقمية للارتقاء بمهاراتهم وتوسيع قاعدة متعامليهم، فعن طريق برامج التدريب والدعم المتاحة، يكتسبون القدرة على استخدام برامج التصميم بمساعدة الحاسوب (CAD) لإنشاء أنماط معقدة بدقة وفاعلية، كما تمكنهم الماسحات ثلاثية الأبعاد من تحويل النماذج الأولية المصنوعة يدويًا إلى نسخ رقمية، مما يحافظ على التصاميم التقليدية ويسهل عملية الإنتاج على نطاق واسع.
وعلاوة على ذلك، يتعلم الحرفيون كيفية الاستفادة من منصات التجارة الإلكترونية لعرض وبيع منتجاتهم لأسواق عالمية، وتحويل الحرف اليدوية الأصيلة إلى سلع تنافسية وجاهزة للتصدير تلبي متطلبات المستهلك العصري.
وسيحظى الزوار بتجربة ثَرِّية من العروض التفاعلية والحيّة التي تُبرز مسيرة تطور قطاع الصناعات اليدوية في دولة الإمارات.
وسيوفر المعرض، الذي يضم منتجات حرفية مختارة ورؤى معمقة حول دور التقنيات الحديثة في تطوير الحرف التراثية، فرصا فريدة لاستكشاف الآفاق المهنية والاستثمارية الجديدة التي يتيحها هذا القطاع. كما يعمل مركز التواصل المخصص كمنصة للتوفيق وتعزيز التعاون بين الحرفيين التقليديين والمُصنّعين والمستثمرين، وتمكين نمو اقتصاد الحرفيين في دولة الإمارات.
ويتضمن المعرض كذلك ندوات حوارية يقدمها قادة الفكر وخبراء في الصناعة، تُركز على التلاقي بين الثقافة والصناعة والاستدامة.
ويُجسد إدراج قطاع الحرف اليدوية في «اصنع في الإمارات» المساعي الشاملة للدولة نحو صون هويتها الثقافية بالتوازي مع تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وتدعم هذه الخطوة، الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لدولة الإمارات، عبر دمج التراث في الصناعات ذات القيمة المضافة العالية، وهو ما ينسجم مع الأهداف الوطنية الرامية إلى التنويع الاقتصادي والحفاظ على الموروث الثقافي.