قال الرئيس الأميركي جو بايدن مساء أمس الجمعة إن هناك شعورا "بالألم يشعر به" كثيرون من العرب الأميركيين بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة والدعم الأميركي لتل أبيب.

وأضاف بايدن في إعلان أصدره البيت الأبيض بمناسبة شهر التراث العربي الأميركي أن شعورا "بالحزن الشديد" ينتابه بسبب معاناة العرب الأميركيين، مشيرا إلى أنه يعمل على تعزيز المساعدات الإنسانية لغزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس والتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار يستمر 6 أسابيع على الأقل.

وقال الرئيس الأميركي إن الأميركيين العرب كانوا هدفا لجرائم الكراهية، وأشار إلى حادث الطعن الذي أودى بحياة الطفل الأميركي الفلسطيني وديع الفيومي البالغ من العمر 6 أعوام في إلينوي في أكتوبر/تشرين الأول، وإطلاق نار في نوفمبر/تشرين الثاني على 3 طلاب من أصل فلسطيني في فيرمونت، وتعرض رجل أميركي من أصل فلسطيني للطعن في فبراير/شباط بولاية تكساس.

وحث كثيرون من المسلمين والعرب في الولايات المتحدة الرئيس الديمقراطي على الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار، ووقف بيع الأسلحة لإسرائيل، واستخدام نفوذه لحماية أرواح المدنيين مع تكشف أزمة إنسانية في غزة.

وتصدر إدارة بايدن بيانات منذ عام 2021 قبيل أبريل/نيسان باعتباره شهر التراث العربي الأميركي، وجاء إعلان هذا العام أطول من سابقيه بسبب تصريحات بايدن بشأن غزة.

ونظمت احتجاجات في مدن أميركية كثيرة في الأشهر القليلة الماضية للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، وكان من بينها احتجاجات بالقرب من المطارات والجسور في مدينتي نيويورك ولوس أنجلوس ووقفات احتجاجية ليلية خارج البيت الأبيض ومسيرات في واشنطن.

ودأب محتجون على مقاطعة فعاليات وخطب حملة بايدن، بما في ذلك حملة رفيعة المستوى لجمع التبرعات في مدينة نيويورك أمس الخميس.

ويطلب المحتجون من بايدن تلبية مطالبهم أو المغامرة بفقد دعمهم في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ولا يرجح أن يدعم الأميركيون العرب والمسلمون منافس بايدن الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، لكن المراقبين يقولون إنهم قد يغيبون عن الانتخابات ويحرمون بايدن من أصوات حاسمة، وقد دعموا بايدن بأغلبية ساحقة في عام 2020.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

عائلات المحتجزين بغزة متخوفة من عرقلة نتنياهو للصفقة ويناشدون الكنيست دعمها

طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالخروج إلى العلن وإعلان موافقته الصريحة على الصفقة التي كشف عنها الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال ذوو الأسرى الإسرائيليين بغزة، السبت، إن المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الجمعة، بشأن وقف إطلاق النار، يعطيهم الأمل في إعادة أبنائهم، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد ينسفه، وقد يحاول مجددا إفشال الصفقة الجديدة.

وأكدت العائلات أن المتطرفين في حكومة نتنياهو يريدون استمرار الحرب بلا نهاية، وأن هناك أقلية تبتزه وتهدد الصفقة.

وشددت عائلات الأسرى على ضرورة دعم الصفقة وعدم ترك الساحة للمتطرفين، ودعت عضوي حكومة الحرب بيني غانتس وآيزنكوت إلى التأكد من عدم سعي نتنياهو لإفشالها، وأكدت أن عليهما استخدام سلطاتهما لإنجاح صفقة التبادل الجديدة.

أمل جديد

كما طالبت أعضاء الكنيست بدعم الصفقة التي أعلنها الرئيس الأميركي، مشيرة إلى أن الصفقة التي أعلنها بايدن تقدم لأول مرة أملا في عودة الرهائن سالمين.

وقال أحد أقارب الأسرى في مؤتمر مشترك للعائلات نظم أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب: "خطاب بايدن يقدم لنا أملا حقيقيا لأول مرة بإعادة أبنائنا، لكن نتنياهو قد ينسف هذه الصفقة أيضا".

وفي مؤتمر مشترك للعائلات نظم أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، بثته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، طالب قريب أسير آخر، نتنياهو، بإزالة كافة العراقيل وإعلان دعم مقترح الصفقة الإسرائيلي الذي كشف عنه الرئيس الأميركي.

ودعا ذوو الأسرى كافة الإسرائيليين إلى الخروج، السبت، إلى الشوارع والمشاركة في المظاهرات التي تطالب بإبرام صفقة فورية.

وقال قريب أحد المحتجزين في المؤتمر إن "هناك أقلية تبتز نتنياهو وتهدد الصفقة، وعلينا دعم الصفقة وعدم ترك الساحة للمتطرفين".

وفي غضون ذلك، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن أفراد من عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس وسائر فصائل المقاومة قولهم إن الوقت ينفد، وإن اللحظة الراهنة قد تكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ أرواح أقربائهم.

وطالبت العائلات الحكومة الإسرائيلية بألا تخيب آمالها، وقالت إن تأخر الحكومة في التوصل إلى صفقة كلفتهم فقدان كثير من أقربائهم المحتجزين لدى حماس.

مقترح صفقة

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن -الذي تقدم بلاده دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة- قد عرض أمس الجمعة مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.

وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال مكتب نتنياهو، إن الأخير يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها، في حين قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها ستتعامل بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى.

ويُصر نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار، دون إنهاء الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة، بينما تطالب حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.

ويأتي حديث بايدن عن هذا المقترح رغم رفض إسرائيل في وقت سابق مقترحا آخر قدمه الوسطاء وأعلنت حماس موافقتها والفصائل الفلسطينية عليه في السادس من مايو/أيار الماضي.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، في حين تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تعلّق على مقترح بايدن لإنهاء الأزمة في غزة
  • كاتب إسرائيلي: رفض مقترح بايدن يعني سفك دماء مزيد من جنودنا
  • جدل كبير في إسرائيل بعد الإعلان عن خطة بايدن لإنهاء الحرب
  • نتنياهو يرهن خطة بايدن لغزة بالقضاء على «حماس»
  • مصدر إسرائيلي: تل أبيب قبلت مناقشة إنهاء الحرب
  • عائلات المحتجزين بغزة متخوفة من عرقلة نتنياهو للصفقة ويناشدون الكنيست دعمها
  • وليد العمري: هكذا قرأ الإسرائيليون خطاب بايدن
  • نتنياهو يرد على مبادرة بايدن حول وقف الحرب على غزة
  • وفق خطاب بايدن.. تفاصيل خارطة الطريق لغزة
  • إدانة ترامب.. هل يعيش الأميركيون فيلم "الحرب الأهلية"؟