قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن شيخ الأزهر الأسبق الدكتور عبد الحليم محمود كان لا يذهب مكتبه قبل أن يصلي ركعتين في مسجد سيدنا الحسين رضي الله عنه.

وتابع هاشم خلال لقائه ببرنامج مملكة الدراويش تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على قناة الحياة، :" ابن عمي الشيخ سعيد أبو هاشم كان من أبرز الدراويش وكان يلتقي بالإمام الأكبر شيخ الأزهر الأسبق عبد الحليم محمود في مولد سيدنا الحسين رضي الله عنه.

وعن تفسير الشيخ الشعراوي للقرآن الكريم، قال هاشم أنه جذب انتباه العالم، رغم وجود مئات التفسيرات المختلفة والسبب روحانياته وعلم الموهبة لديه، لأن من عمل بما علم ورثّه الله علم ما لم يعلم.

وتابع أن كل إنسان يؤخذ من رأيه ويرد، إلا صاحب العصمة والروضة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما دمنا بشرا فكل انسان يجوز عليه الخطأ والصواب، ولكل انسان إيجابيات وسلبيات، ولكن ما دام العالِم والداعية له إيجابيات أكثر من السلبيات فهذا الأهم.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الجنوب .. أضغاث أحلام ذبحها الارتزاق

 

ما يحصل اليوم في الجنوب اليمني المحتلّ هو كارثة إنسانية حقيقية، وفوضى عسكرية وأمنية وسياسية واجتماعية شاملة صنعتها دول تحالف العدوان وأيادي الارتزاق والعمالة، ونتيجة طبيعية للاحتلال وفقدان القيادة الوطنية والمنهجية الإيمانية، وانعدام المشروع القائم على الحرية والاستقلال؛ لأن التبعية للمستعمرين تخلق حالة من الفوضى والقتل والدمار والمعاناة والفقر والبطالة والتدهور في كُـلّ جوانب الحياة.

في الجنوب الواقع تحت سيطرة قوى الاحتلال والعدوان السعوديّ الصهيوني الإماراتي، مواطنون ساء حالُهم، وفسد مآلُهم، ولم تبقِ فصائلُ الارتزاق والخيانة لهم حقًّا ولا كرامة.. هتكوا أعراضَهم، وقتلوا أبناءهم، وسرقوا أموالهم، ونهبوا ثرواتهم، وسلبوهم حريتَهم وكرامتهم، وانتهكوا كُـلّ حرمات الله، ولم يرقبوا في أحد منهم إلًّا ولا ذمة.

يكذبون عليهم باسم الشرعية والانتقالي؛ فتارةً يعدونهم بالانفصال فيمكّنونهم من بعض المرافق، وتارة يعدونهم بالشرعية فيمكّنونها من بعض المناطق، ويستمر التناحر فيما بينهم، وكله صراع إماراتي سعوديّ؛ مِن أجلِ بسط النفوذ وتقاسمه والسيطرة على الثروات، والدم من رأس الجنوبيين، والمصلحة للسعوديّين الإماراتيين.

وهكذا يكذبون عليهم حتى صاروا -وللأسف الشديد-؛ بسَببِ كذبهم كالعملة المزوَّرة التي يتداولها اللصوص ليسرقوا جهدَ الناس ويسخروهم ويأكلوا عَرَقَهم ويبخسوهم وهم في غفلة من أمرهم.

ومن عجيب أمرهم أنهم يكذبون عليهم وعلى مدى عشرة أعوام من الاحتلال والقتل والتشريد، وهم مصدِّقون أنفسَهم أن قوى الاحتلال ستبني لهم دولةً وتحقّق لهم غاية، بل وموقنون بأنهم صادقون وصدوقون معهم، وهذه هي الكارثة.

وما ذلك إلا لأن الله طمس عينَ بصيرتهم؛ بسَببِ تقصيرهم وإعراضهم عن هدى الله بعد أن كان قد وصل إليهم، فأراهم الحقَّ باطلًا وأراهم الباطلَ حقًّا؛ فأصبح حالُهم كمثل الذي أُصيب بالعمى وهو يحسب أنه كامل الإبصار، ولكن الليل قد أرخى سدولَه وبسط خيمتَه.

وهذا ليس إلا نموذجًا بسيطًا مما يريد الغزاة تعميمه على كُـلّ مناطق اليمن في شمالها وجنوبها.

وفي المناطق الشمالية التابعة لصنعاء أمن وأمان، وحرية واطمئنان، وعزة وكرامة؛ لأن الله مَنَّ علينا بنعمةِ القيادة الربانية العظيمة ونعمة البصيرة والهدى؛ فعرفنا قيمة الحق وقيمة الحرية.

فانطلق رجالٌ صادقون يصرُخون في وجوه الغزاة وعملائهم صرخات مرعدة بالحق المبين، وقد سلَّموا للقائد الحكيم، فداسوا دبابات وعربات وآليات وطائرات ومجنزرات وأسلحة قوى الطاغوت والاستكبار والاحتلال بأقدامهم، وأسسوا أخلاقهم على مبادئ هدى القرآن ومبادئ الصدق والشرف والوفاء؛ فاعتدل في هذه المناطق ميزان العدل، ونمت في المنتمين لهدى الله من مجاهدينا في القوات المسلحة اليمنية وفي القبائل -دعامتها الأَسَاسية- قيمُ المروءة والحمية، وازدهرت أسسُ الوفاء، فتحولت هذه الأرض إلى رياض من الأمن والأمان، وأضحوا وهم في الأرض يتنسمون أنسام الحرية والكرامة ونعيمها بفضل من الله سبحانه وتعالى.

وهذا نموذج لمن اتبعوا هدى الله وعرفوا قيمة ومعنى وجودهم في هذه الحياة، وسلموا للقيادة تسليمًا مطلقًا.

وسيظل أبطالنا على عهدهم صادقين ما نبض فيهم قلبٌ أَو رفت لهم عين، حتى تحرير آخر شبر من تراب هذا الوطن.

ونأمل من أبناء الجنوب أن يأخذوا العبرة ويفهموا تلك الدروس، ويلتفوا حول رجال الله وأنصاره الصادقين ليتحرّروا من تلك القوى الظالمة، ويصدُقوا مع الله فيصدقهم، ويكتب لشعبنا شمالِه وجنوبِه الحرية والاستقلال والسبق في ميادين الجهاد والريادة، ويستقل بقراره وحريته، ويكون دعامة رئيسية للأمن القومي العربي والإسلامي.

وهذا ما نأمله، ويكفي عشرة أعوام من الدروس والعبر لمن كان له قلب أَو ألقى السمع وهو شهيد.

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ هاشم أحمد السقاف
  • لبن الإبل.. كنز طبي لا يعرفه الكثيرون.. وهذا سبب استحالة تخثره
  • لجنة تحكيم المسابقة العالمية للقرآن.. الشيخ أحمد منصور في واجهة المشهد القرآني
  • تفسير قوله تعالى صم بكم عمي فهم لا يعقلون.. علي جمعة يوضح
  • أحمد عبد القادر ميدو: شباب مصر في الخارج درع يدافع عن الدولة المصرية
  • اقتحم الاستوديو | عبد القادر ميدو يفاجئ أحمد موسى .. وهذا تصرّف الإعلامي
  • أحمد موسى عن الحديث عن اتفاق شرم الشيخ للسلام بقرعة المونديال: إذا ذكر السلام ذكرت مصر
  • رمز نصر أكتوبر .. دولة التلاوة يكرم الشيخ محمد أحمد شبيب سفير العالم الإسلامي
  • تقديرًا لمسيرته.. وزير الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن تحمل اسم الشيخ الشحات أنور
  • الجنوب .. أضغاث أحلام ذبحها الارتزاق